الاردن دولة رغم أنف الناعقين


في تاريخ الاجيال قديما وحديثا لم تكن الاردن التي تشرفت بوجود النهر الخالد فيها الا دولة وموقعا مهما ورابطا جغرافيا واقتصاديا وسياحيا واجتماعيا لكل من عاشوا ومروا وعبروا واستقروا فيها بدءا من ايام الانبياء عليهم السلام وحتى استقبالها الشعب العربي السوري الجار الهارب من جحيم ونار بلاده ونظامها الذي اباد من هم في الداخل ولاحق من هو فار بحياته واهله وبقية كرامته.
لاتحتاج الدولة الاردنية لشهادة أي كائن في الارض ليثبت وجودها او يتكلم عن سيادتها او عن تاريخها المشرف في كل مواضع ومراحل كينونة الامة العربية، فلطالما كانت الدولة الاردنية الوحيدة في المنطقة التي تمسك بزمام الادارة الحصيفة والحكيمة عندما تشتد الخطوب وتستعصي الحلول، فقيادتها الهاشمية الشريفة التي حباها الله اياها اعطاها تلك القدسية والديمومة والاهلية لتكون دولة وعلى صغر حجمها وقلة امكاناتها الذراع الاقوى والامتن في الاعتماد عليه داخليا وخارجيا.
نعيق الناعقين لم ولا ولن يؤثر على هيبة ووجود الدولة الاردنية، فذاك النعيق القادم - من ارض باتت مفتتة ومشرذمة تقاسمتها طوائف وفئات ليس الا نتيجة لسياسات رعناء ومتهورة – لايهز ولا يربو للرد عليه لانه لو كان في الناعق خيرا لاصلح نفسه وبلاده وسيطر على كل ذرة منها لا ان يكيل هراءا وسفافا لايصدر الا من غاب عقله وقلت حيلته وبات ينكش في صخر صلب قوي ستتحطم عليه كل اطماع الغادرين والناكرين للوفاء وجميل المعروف.
الدولة الاردنية دولة نباهي بها الدنيا ونلتف حولها جميعا وليس لاي كان وتحت أي مسمى ان يجول في باله ان اهلها وناسها ممن تنطلي عليهم سفاسف وهراءات الناعقين، فعند الاردن الكل جندي مسلح بانتمائه لوطنه وقياددته ، ولعل هذا مايثير شهوة الناعقين في اختراق هذه البدهية الابدية التي تعتبر دستورا لكل اردني من ولادته وحتى مماته.
عندما يتحدث عن الكبار فاعلم ان الاردن في ذات السياق وعندما يتحدث عن الافعال فاعلم ان الاردن محورا له، وعندما يكون الحديث عن الحكمة والاتزان فهو للاردن، وعندما يقترب او يلامس الاردن أي خطر فاعلم ان النشامى ولابسي أشمغة العز يتحولون الى اسود ضارية تفتدي الغالي والنفيس، فلتنعقوا ايها الناعقون لان صوتكم ومداه لن يتعدى حناجركم ففاقد الشيء لايعطيه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات