رياح السموم آتية .. فمن يقرع الجرس .. مفاعل ديمونة الاسرائيلي قنبلة موقوتة تهدد الاردن !


جراسا -

رائده الشلالفه -عمان - خطر نووي وقرارات ومواثيق للشرعية الدولية تضرب بعرض الحائط . مفاعل نووي يهدد البشرية لقطر يتشارك في حدوده الغربية مع "إإسرائيل" التي تعترف بدورها بخطر مفاعلها النووي "ديمونة" على الجنوب الأردني تحديا،  في الوقت الذي تنفي فيه الاردنخطر المفاعل وانبعاثاته عليها على الرغم من اعتراف الجاني بجريمته التي تحمل صفة التفاعل والديمومة في مفاعل ديمونة !!

خطر المفاعل النووي "الاسرائيلي" ديمونة القابع في صحراء النقب يشكل التحدي الاكبر والخطر الاشد للمحافظات الفلسطينية القريبة من المفاعل و المحافظات الاردنية ، حيث الرياح التي تحمل سمومه الى مواقع عديدة لمدن جنوب المملكة

( الطفيلة والكرك والشوبك ومعان والبتراء بالاضافة الى منطقة غور الصافي ووادي عربة) ، وذلك تبعا لموقع المفاعل ومحطات التحويل المحيطة به والمداخن خاصته والواقعة شرقي ديمونة الاقرب الى حدود الاردن في جنوبه .

وفي الجانب الاخر، جدل قائم حول القضية بين نفي الحكومة عبر وزاراتها المختصة - وزارتي الصحة والبيئة - وتأكيدات جهات ومؤسسات اردنية متابعة ومستقلة تستند الى تصريحات واعترافات من الجانب الاسرائيلي .


انشئ مفاعل ديمونة باتفاقية دعم فرنسية اميركية "للحكومة الاسرائيلية" في العام 1958 ، وبدأ العمل والانتاج في شهر ديسمبر/كانون الاول للعام 1963، و يتكون من تسعة مبان تنتج منشآتها النووية الليثيوم والبلوتونيم (الذي يعد تخصيبه من اخطر العمليات في العالم فكل 1 كيلوغرام ينتج 11 لترا سائلا مشعا وساما) ، واليورانيوم المشع ( الذي استهلك المفاعل منذ تاسيسه 1400 طن من اليورانيوم الخام )،والبريليوم بالاضافة الى الترينيوم .

ديمونة .. القنبلة الموقوتة

يكمن الخطر الاشد الذي يتمحور حول نشاط مفاعل ديمونة الاسرائيلي بعدم وجود اي من اجراءات تحد خطر التسرب وليس عدم وجود اجراءات السلامة فحسب ، حيث اكدت مصادر مراقبة في "اسرائيل" بأن ابراج التبريد الخاصة بمنشآت المفاعل لم يتم تجديدها منذ اكثر من ثلاثين عاما الامر الذي يقول بوجود خطر مماثل لحادثة مفاعل تشرنوبل، هذا الى جانب أخطار متوقعة ومحتملة الحدوث جراء تآكل جدران المفاعل وتصدعها وما يرافق ذلك من انزلاقات ارضية تنذر بكارثة بيئية لخطر الانفجار وتسرب الاشعاعات السامة القاتلة .

وكان مصدر اعلامي "اسرائيلي" لجريدة يديعوت احرنوت في عام 2000 ، قد كشف ان مادة النيوترنيوم تسببت في احداث شروخ وتصدعات في جدار منشآت المفاعل باختراقها الاسمنت والحديد ، مما يتيح حدوث تسرب للمواد المشعة السامة وفي اقرب احتمالية للخطر المميت سيما وان اضرارا جسيمة في جسم المفاعل تم رصدها بسبب الاشعاع النيتروني الذي احدث فجوات في الخرسانة واتاح عملية الاختراق الاشعاعي .

حالات مرضية يقف وراؤها المجهول

تعد السرطانات من المشكلات الصحية الاساسية التي تواجه دول العالم وتحصد سنوياً ارواح زهاء 8 ملايين انسان في حين كانت مسؤولة عن وفاة ما يقارب من 12 الف شخص منذ عام 1996 وحتى نهاية عام 2003 في الاردن وفقا لاحصائيات وزارة الصحة .

السراطانات تنتشر دون ان تفرق بين صغير وكبير، رياح السموم النووي لمفاعل ديمونة وانبعاثاته تقضي مضجع الاهالي يزيد من رعب الموقف ، خاصة وانهم ازاء خطر مجهول داهم لا يعرفون ماهيته بقدر ما يستشعرون أثره على أجسادهم وارواحهم .

هذا الى جانب تفاقم ظهور أعراض أكيدة لسرطانات مميتة ظهرت على الضحايا تتمثل بـ الغثيان , تساقط الشعر, امراض العيون, تقرحات جلدية، وامراض مزمنة في الجهاز العصبي .

وحسب تأكيدات طبية فان تأثير الاشعاعات يتوقف على درجة الاشعاع وطاقته وفترة التعرض له ، وهو ما يتوافر في البيئة الاردنية وذلك ما أكده (مردخاي فعنونو) عالم الذرة الاسرائيلي الذي أثارت تصريحاته التي كشف خلالها عن الاخطار التي يتسبب فيها مفاعل ديمونة للوسط "الاسرائيلي" ودول الجوار ، و أكد في تصريحاته ان التصدعات والشقوق التي تحملها جدران المفاعل تنبئ بخطر محيق أشبه بالقنبلة الموقوتة يتمثل بتسرب كثيف للاشعاعات النووية واصفا اياه بـ "تشرنوبل" ثانية ، وزاد في التحذير بتأكيده، بأنه يتوجب (على الاردن اجراء فحوص طبية لسكانه المقيمين في المناطق القريبة من الحدود مع اسرائيل لمعرفة مدى تأثرهم بالاشعاعات التي يبثها مفاعل ديمونة وضرورة توزيع الادوية اللازمة لتفادي كارثة الاصابة بامراض السرطانات وتجنب الموت المحقق)، وهذا ما قامت به "اسرائيل" مع سكانها المقيمين بمدن قريبة من ديمونة موقع المفاعل ، حيث قامت بتوزيع حبوب مضادة للمواد المشعة ، وتوزيع حبوب اليود التي تمنع تفاعل المواد المسببة للسرطان داخل الجسم .

السيناريو الحقيقي للمشهد المرضي

التصريح الخطير الذي أكده العالم الاسرائيلي فعنونو وبوصفه أحد أهم العلماء العاملين في مفاعل ديمونة – قبل اعترافاته وسجنه واطلاق سراحه- بأن مداخن المفاعل التي يقوم عليها المفاعل لا تعمل الا اذا كانت الرياح باتجاه الاردن، لم يتم التعاطي معه بجدية على أرض الواقع في الاردن، على الرغم من ظهور اعدادٍ لافتة في مدن وبلدات الجنوب الاردني، إلا أن أعداد حالات السرطان التي يشهدها سكان محافظات الجنوب الاردني التي تسجل في سجلات مستشفيات الجنوب ومراكزه الصحية تظهر بأرقام ضئيلة، وذلك تبعاً لتحويل تلك الحالات إلى المراكز المختصة في العاصمة عمان ، ما يسهل الحديث الرسمي عن تدني مستوى حالات السرطان في تلك المحافظات !

"جميع المصابين بمرض السرطان يعالجون في العاصمة " هذا ما قاله المواطن محمد سعد الدين من منطقة القصر في محافظة الكرك جنوب البلاد ، والذي اضاف تعتبر مستشفى البشير و مركز الحسين للسرطان مقصدا لمرضى الجنوب وذلك لعدم توفر امكانيات علاج هؤلاء المرضى في مستشفيات الكرك .


وهذا ما أكده تصريح مدير السجل الوطني للسرطان سابقا ومسؤول قسم السرطان في مستشفى البشير حاليا الدكتور سمير الكايد الذي أشار إلى أن" نموذج التبلغ عن الاصابة بالسرطان يعمم حسب مكان اقامة المصاب" ، ويضيف تعريف مكان الاقامة لغايات احصاء السرطان حتى اللحظة مسألة غير واضحة عالميا، وما يحدث احيانا ان شخصا يكتشف لديه المرض اثناء اقامته في مكان انتقل اليه حديثا فيسجل مكان الاصابة هو مكان اقامته الحديث، علما انه قد يكون قد اصيب في الغالب في مكان اقامته السابق ما يبقي مسألة تعريف مكان الاصابة امرا فضفاضا .

ويتابع الكايد "السجل الوطني يبلغ بجميع حالات الاصابة التي تم اكتشافها سواء اكتشفت في المستشفيات او لدى الاطباء او في المختبرات وتبعا لمكان اكتشافها، كما ن تجاوب المؤسسات الصحية ايجابي جدا في التبليغ عن حالات اكتشاف الاصابات حيث يوجد مندوبون للسجل في المستشفيات التابعة للوزارة ومركز الحسين للسرطان ومستشفى الجامعة الاردنية وكبرى المستشفيات الخاصة في عمان، في حين تقوم الخدمات الملكية بالتبلغ عن حالات الاصابة من خلال فريق خاص مشكل "من قبلهم، وبالتالي فان بيانات السجل الوطني للسرطان تغطي جميع مناطق المملكة.

وبحسبه يسمح للسجل الوطني عالميا بتغطية 90% ، وفي الأردن يمكن القول أن حجم تغطية السجل وصلت إلى 90% وربما تجاوزت النسبة المسموح بها ٍ عالميا، ويلفت الى ان ما يحدث أحيانا هو أن يقوم شخص بتشخيص المرض وعلاجه خارج الأردن وبالتالي عدم دخوله إلى سجلات السجل الوطني للسرطان وهذا أمر يتطلب قدرت مالية لا تتوفر إلا لـ 10% من سكان الأردن في حين يعتمد البقية على الخدمات الصحية التي تقدمها الحكومة.

احدى مصابات الجنوب بسرطان الدم عام 2004 تفاجات بوجود نموذج لتبليغ عن المرض ، وقالت " لقد اكتشف الاطباء اصابتي في مستشفى الكرك وعولجت في مستشفى البشير/ عمان ولا اذكر انني ملأت نموذج تبليغ ولا اعرف بوجوده نهائيا.

ذات الامر قالته الحاجة "رابعة يوسف" التي اصيبت بسرطان الغدة الدرقية عام 1999 وعولجت وما زالت تخضع لجلسات علاج في مستشفى البشير/ عمان، تؤكد "لم املأ اي نموذج يتعلق باصابتي بالمرض".


وامام زيادة انتشار مرض السرطان في الجنوب وعلامة الاستفهام المعلقة على الية رصد المرض كان توزيع نسب الاصابة في المحافظات وفقا للتقرير السنوي الثامن لوبائيات لسرطان الصادر عن وزارة الصحة، تصدر العاصمة بنسبة الاصابات حيث بلغت نسبتها 2ر61 % تلتها محافظة اربد بـ15.2 % فالزرقاء بـ 9 % والبلقاء 4.4 % والكرك 2.1% ومادبا 1.6 % والمفرق 1.6 % وجرش 1.4 % وعجلون 1.1 % ومعان 1.1 % ، وبلغت نسبة الاصابة في منطقة العقبة الخاصة 0.7 % في المائة والطفيلة 0.5 في المائة.

مكبات النفيات النووية.. وحصة الجوار منها

اكد العالم" الاسرائيلي" فعنونو قبل سجنه - بصفته احد اهم العاملين داخل مفاعل ديمونة بأن المفاعل ينتج ما مقداره ( 9 ) أزرار اسبوعيا بوزن (130) غراما ، ما يساوي (40 )كغم بلوتونيوم سنويا ، الامر الذي يعني ان قوة تشغيل المفاعل قد تصل الى 150( ميجاواط) .

كما ان خبراء الطاقة النووية استندوا الى هذه التصريحات وقدروا ان ديمونا يصنع 5 قنابل نووية بقوة 20 كيلواط للقنبلة الواحدة سنويا، الامر الذي يؤكد حتمية وجود كم هائل من النفايات والمخلفات النووية التي يتم التخلص منها وفق طرق غير شرعية تضرب المواثيق الدولية البيئوية عرض الحائط ، فقد كشفت شركة (كيماكنترول) الدنماركية انه في عام 1990 كان لدى" اسرائيل" 100 الف طن نفايات سامة وذلك فقط مخلفات عام واحد، وقد تخلصت من 48 الف طن في الاماكن الرسمية .

ولم تستطيع تحديد مكان التخلص من 52 الف طن. ما يقود الى الكم الهائل جدا لدفائن المخلفات النووية التي تم التخلص منها بطرق غير شرعية تتعرض حاويات النفايات خلالها للتلف والتأكل وتسرب الاشعاعات بفعل عوامل الطبيعة والزمن ، مؤكدة (كيمابترول) من جانبها بان مناطق السلطة الفلسطينية وصحراء النقب مرتعا خصبا لتلقي تلك النفايات- كان قد تم اكتشاف 223 برميلا تحتوي على مواد مشعة ومسرطنة في منطقة جنين و29 برميلا في منطقة خان يونس – في حين يتقاسم الجنوب اللبناني ابان احتلاله والجولان السوري بالاضافة الى المناطق الحدودية مع مصر والاردن النصيب الاكبر.

ومما يذكر فان طرق التخلص الشرعية العلمية الناجعة للمخلفات النووية تتمثل في توفير حاويات اسمنتية معدنية تدفن بعمق معين في باطن الارض صحارى بعيدة عن المناطق المأهولة بالبشر ، وتوفير معامل خاصة بالمعالجة الايونية (التبادل الايوني) والذي تعتبره "اسرائيل" احد الحلول الملغاة بوصفه حلا يرهق ميزانيتها الحكومية جراء ما يترتب على ذلك من تكلفة مالية باهظة .

الادانة من الداخل الاسرائيلي

- تقرير بثته القناة الثانية في التلفزيون"الاسرائيلي" بتاريخ 1/7/2003 حيث اكد التقرير وفاة عشرات العمال بالسرطان ، وان الحرائق تقع داخل المفاعل بشكل يومي ، وان غيوما صفراء سامة تنبعث من داخل المفاعل ويستنشقها العمال. وان المياه الثقيلة المشبعة بالاشعاعات والنفايات النووية قد تسربت الى جرف جغرافي طبيعي متصل بامتداده مع المفاعل.

- بحث علمي اجرته كل من جامعة بن جوريون ومصلحة المياه "الاسرائيلية" ومركز البحوث النووية في وادي سوريك ، ويؤكد البحث ان المواد المشعة تسربت الى المياه الجوفية في النقب ووادي عربة يسبب نشاط ديمونا وفي هذا السياق عرض صورة لمجموعة من طيور اللقلق التي شربت من بركة مياه قرب ديمونا حيث نفق 26 طيرا منها وبقي 5 فقط على قيد الحياة تنتظر نفس المصير. كما عرض صورة لاطفال فلسطينين يضخون الماء من بئر جوفي علما ان اسرائيل ترفض السماح للسلطة الفلسطينية بفحص تلك المياه.

- الخبير النووي الامريكي هارولد هاو حصل على وثائق من داخل المفاعل وحلل صورا لطائرة تجسس روسيه واستنتج دلالات عن تسرب كبير للاشعاعات وان هناك نآكل في البنيه المعدنيه التي تغلف المفاعل بسبب مستوى الاشعاع العالي . وقارن ديمونا بمحطة هاتفورد النووية قرب واشنطن حيث تلاشت المساحات الخضراء في المحطتين. وقد اغلقت محطة هاتفورد وكلف تنظيفها مليارات الدولارات - صدر قرار" اسرائيلي" بمقاطعة هيئة الاذاعة البريطانية BBC بعد عرضها فيلما عن الاسلحة النووية "الاسرائيلية".

في حين حصلت المحطة على جائزة زايد الدولية للبيئة وهي اكبر جائزة بيئية في العالم بسبب بثها للوعي البيئي باكثر من 40 لغة.

- ورنر فارد الكولونيل المتقاعد والذي شغل عدة مناصب قيادة في الجيش الامريكي صرح ان "اسرائيل" خامس دولة نووية في العالم حيث انها تمتلك 400 قنبلة ذرية".

- رفعت عائلات صهيونية لعمال كانوا يعملون في مفاعل ديمونا النووي الصهيوني في جنوب فلسطين المحتله قضوا بامراض سرطانية، دعاوي قضائية ضد الحكومة الصهيونية للمطالبة بتعوضات مالية.

كذلك طالبت عائلات هؤلاء العمال الحكومة الصهيونية ، و لجنة الطاقة الذرية الصهيونية، وادارة مفاعل ديمونا بالاعتراف بان موت العمال العاملين في المفاعل له ارتباط بطبيعة عملهم ومكانه.

- اعلنت "جمعية مكافحة امراض السرطان" الصهيونية في تقرير اصدرته في ‪ ۲۸نيسان/ ابريل الماضي ان المعطيات التي رصدتها علي مدى السنوات الثلاث الماضية اكدت تصاعد عدد المصابين بالامراض السرطانية في منطقة ديمونا حيث يقع المفاعل النووي الذي انشأته سلطات الاحتلال الصهيوني منذ ما يزيد على الـ 50 عاما.


عدد الإصابات المسجلة حديثاً في وزارة الصحة كما أظهرتها تقارير رسمية

وفي رصد مرض السرطان في الاردن وكما كشفته أرقام جديدة صادرة عن وزارة الصحة منتصف هذا العام في شهر حزيران الماضي ، فقد سجلت ارتفاعا في حجم الإصابات المحلية بالسرطان، حيث أقرت الوزارة بارتفاع إصابات السرطان محليا بعد تسجيلها لنحو  47 الف حالة سرطان لأردنيين، منذ تسجيل أول إصابة في المملكة عام 1996.
 
في حين كان قد اظهر التقرير السنوي الثالث عشر للسرطان لعام 2008 الذي ارتفاعا في عدد الحالات المسجلة بهذا المرض الى 6214 حالة،مقارنة مع 5826 حالة للعام الذي سبقه.
 
وكشف التقرير الذي اعلنت نتائجه في وزارة الصحة، تسجيل 4606 حالات لاردنيين، وبنسبة 1ر74 في المئة، من اصل 6214 اجمالي الاصابات المسجلة لعام 2008. وتوزعت الاصابات بحسب مدير السجل الوطني للسرطان الدكتور محمد الطراونة بين الاردنيين، بواقع 2274 للذكور و2332 للاناث.
 
وجاء في التقرير ان الاردن هي الدولة الوحيدة في الاقليم التي تمكنت من اعداد واطلاق تقرير عام 2008، تليها السعودية التي توشك ان تطلق تقرير عام 2006. وتصدرت سرطانات الثدي قائمة السرطانات الخمس الاكثر شيوعا بين الاردنيين للجنسين، حيث بلغ اجمالي الحالات المسجلة 866 حالة، تلتها سرطانات القولون والمستقيم 548 حالة، والرئة 356 حالة.

واحتل المركز الرابع في قائمة السرطانات الخمس الاكثر شيوعا بين الاردنيين للجنسين، سرطان الليمفاوي 333 حالة، تلاه سرطان الدم 246 حالة.

اما في قائمة السرطانات الخمس الاكثر شيوعا بين الذكور، فتوزعت على القولون والمستقيم 329 حالة، والرئة 297 حالة، واللمفاوية (بنوعيه) 180 حالة، والمثانة 171 حالة، والبروستاتا 163 حالة.
 
وحافظ سرطان الثدي على تصدره قائمة السرطانات الخمس الاكثر شيوعا بين الاناث بعد تسجيل 855 حالة، تلاه القولون والمستقيم 219 حالة، واللمفاوية (بنوعية) 153 حالة، والرحم 127 حالة، والغدة الدرقية 109 حالات.
 
وبلغ مجموع سرطانات الاطفال حسب التقرير للفئة العمرية اقل من 15 عاما 232 حالة، مقارنة مع 198 حالة في العام السابق. وشكلت سرطانات الاطفال ما نسبته 5 بالمئة من مجموع السرطانات كافة، وتوزعت بين 142 ذكورا و90 اناثا.

وفيما يتعلق بالسرطانات الخمسة الاولى بين الاطفال الاردنيين لعام 2008، احتل سرطان الدم المركز الاول بتسجيل 69 حالة، تلاه سرطان الدماغ والاعصاب 44 حالة، والجهاز الليمفاوي 28 حالة، والكلية 14 حالة، والعظم 11 حالة.

واوضح مدير السجل الوطني للسرطان الدكتور محمد الطراونة ان معدل الاصابة العام بالسرطان لكل مئة الف من السكان لعام 2008 للبالغين من الجنسين 7ر78 مقابل 7ر75 العام الذى سبقه، اما معدل الاصابة العام للأطفال اصغر من 15 سنة/ لكل مليون للجنسين، فقد بلغ 8ر92 عام 2008 مقابل 7ر92 العام السابق له.

واظهر التقرير تسجيل 9ر57 بالمئة من حالات السرطان في عمان و 6ر12 بالمئة في اربد و6ر11 بالمئة في الزرقاء و5 بالمئة في البلقاء. وسجلت 7ر2 بالمئة من حالات السرطان في المفرق و2ر2 بالمئة في الكرك و8ر1 في مادبا و5ر1 في جرش.

ووصلت نسبة الحالات المسجلة بالسرطان في عجلون 2ر1 بالمئة ومعان 1 بالمئة ومثلها في العقبة اما الطفيلة فبلغت النسبة 7ر0 بالمئة. وعن اكثر انواع السرطانات تسجيلا بين غير الاردنيين من الذكور لعام 2008 اوضح الطراونة ان سرطان القولون يحتل المركز الاول يليه المستقيم ثم الرئة فالدماغ واللمفاوي والدم والمثانة والبروستات والحنجرة والمعدة والكبد.

ويتصدر سرطان الثدي المركز الاول قي قائمة السرطانات المسجلة بين غير الاردنيين من الاناث يليه القولون والمستقيم واللمفاوي والغدة الدرقية والدماغ والمعدة والدم والرحم والمبيضين وعنق الرحم.


وذكر مسؤولو وزارة الصحة، الذين شاركوا في إعداد التقرير، أن السبب في تأخير إعلان تقرير عام 2008 لهذا العام يعود إلى أن حالات السرطان لا تسجل رسميا إلا بعد مرور 20 إلى 24 شهرا للتأكد من إصابتها.
  
وبحسب إحصاءات وزارة الصحة الأردنية لعام 2009 فإن 63% من حالات الوفاة المسجلة بالمملكة سببها الأساس كان أمراض القلب والسكري والسرطان.

ويبقى "لغز ديمونة" يحمل مؤشراً صحيا خطيرا على الجنوب الاردني ، كما يحمل دلالات سياسية دافعة باتجاه طي ملف اصابات السرطان في الجنوب الاردني !!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات