عشاء رومنسي


جراسا -

بقلم تسنيم مخيمر - اثناء انشغالي بتجهيز طفلي راكان للنوم..فاجأتني طفلتي همسات بعشاء جميل كانت قد أعدته لي ولها..

بأجواء جميلة وشموع وورد..

إضافة إلى سندويشة لذيذة وكوب عصير..

طلبت مني إغلاق الهاتف لكني استأذنتها لاحقا للتصوير..

اللطيف بعد كل هذا الجمال..كانت تحاول أن تهجئ soft music على اليوتيوب حتى استطاعت أن تحظى برابط اوصلها لموسيقى هادئة تتناسب مع جمال الجلسة.

طلبت مني أيضا أن ارتدي فستانا..كما هي..

وحذاء كعب أيضا..
تأنقت همسات جدا..
أجمل ما في العشاء كل شيء..
يا لجمال البراءة والحب..
تحدثنا ساعة تقريبا..
عن أحلامها ومشاعرها..
عن مدرستها الجميلة..
عن حبها للحياة..

سألتني كثيرا عن الله..هل هو مربع أم مستطيل؟
هل هو بحجم غابة في أفريقيا..؟
هل له عين؟ هل يرى الله بعينه فلسطين وسوريا والعراق؟
هل يسمع الأطفال؟
هل يرانا عندما نطفئ الضوء؟!
سألتني هل سنقف طابور لندخل الجنة؟
سألتني أيضا: متى تنتهي المشكلة في الأخبار على التلفزيون! دائما حرب وقتل وتفجير..وناس ماعندها اكل!
وقالت لي: ماما..خلص لازم نسافر من الاردن
أنا تعبت من الأزمة.

لكن في نهاية الجلسة ..طلبت مني أن لا أموت..
تريد أن تبقى معي..واخذت تحضنني وتبكي..
يا الله!!ماذا خيل لها؟!

عرفت بعد أن أخذتها الى حضني وبدأت اطمئنها بهدوء..وقلبي من الداخل يصرخ ويحترق
أن مقطعا على اليوتيوب شاهدته همسات تظهر به طفلة تبكي على أمها التي استشهدت في الحرب.

بحجم سعادتي بمبادرتها..تلخبط كياني عندما طلبت مني عدم الموت..

دعوت الله أن يربط على قلبي حتى لا انهار من البكاء أمامها!

الأطفال عالم ملائكي..لا يبحثون الا عن قلب يحتوي براءتهم!
لا يريدون من الدنيا شيئا سوى الحب..وحضن أم يعيشون به بأمان..

يارب..رحمتك في قلوب الأطفال الذين يفقدون أمهاتهم وآبائهم ليل نهار
#فلسطين
#سوريا
#اليمن
#ليبيا
#العراق



تعليقات القراء

السمرة
يا اما انا دخلت خطأ يا اما الاخت تسنيم بقلمها كتبت هون خطأ


المحررررررررررررررررررررر وينه يسعد مساك ربنا
رد بواسطة ااااالزعيم
لالالالا انتي في المكان الصح
اطلبيلنا العشا
15-04-2017 11:21 PM
اميره
يسعد مساك
كانو في حدا جديد بالساحه هوون ؟؟!!
رد بواسطة ااااالزعيم
ابصر
15-04-2017 11:41 PM
سوما
رائع جدا
15-04-2017 11:41 PM
المنتحل
لكي تستمتع بما ابدعته انامل الكاتبة لا بد للقارئ من اعادة القراءة مرات ومرات..فتكتشف بساطة واناقة الحروف وعمق المعنى والمغزى الذي ارادت ان تصل اليه الكاتبة الانيقة بحروفها الرشيقة ..والتي تسلّلت الى قلوبنا عبر علاقتها الأموميّة التي ابدعت في تصويرها وكأنّها تعيش طفولتها لحظة بلحظة..فأرجعتنا رغماً عنّا الى استرجاع طفولتنا التي ابعدتنا واشغلتنا عنها ظروف وقسوة الحياة...قليلون ونادرون ومميزون هم الذين يملكون الولوج الى اعماق القارئ بعفوية وببساطة ..فيخترقون حواجز الخوف والرعب التي سبّبتها الحروب والدماء التي تسيل عبر الشاشات لتتسلّل الى قلوبنا وقلوب اطفالنا دون ان تجد رادع او مانع او مقنّن ...فمراقبة ما تعرضه شاشات بيوتنا اصبح واجب الدولة قبل ان يكون واجب كل اب وكل ام..تحياتي للكاتبة ولجراسا التي تساهم في توعية وثقافة القراء.
16-04-2017 08:59 AM
ااااالزعيم
ايووووووووووون
خربطنااااااا نبلشششششش
16-04-2017 02:44 PM
نارت بزادوغ
يا الله ما اجل تعبير الكاتبة،
رائعة
17-04-2017 12:56 AM
مها احمد
بمناسبه انا قاعده باخذ دوره في كتابه وهاي بسموها المبلاغه في كتابه وبتعلمها عن طريق ناقذ سيماني ومسرحي وان شاء الله قربيا ياذن اكتب لكم مثل هيك لن شاء تنال اعجاب المعلقين
رد بواسطة المصحح اللغوي
ولا كلمة من اللي كتبتيهن كتبتيها صح في تعليقك يا كاتبة
17-04-2017 01:56 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات