مخطط جديد ينفذه الكيان الصهيوني يستهدف طرد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية وتقديمهم للمحاكمة بتهمة التسلل.

 أعاد الى صديقي ابو محمود الذكريات الكئيبة والمريرة لنكبتا عامي 48 و67 اللتين شردتا اكثر من نصف الشعب الفلسطيني ومما زاد في كآبته وعصبيته تلك التصريحات الخرقاء التي اطلقها قادة سلطة اوسلو (العباسية) رداً على المخطط من بيانات شجب واستنكار ورسائل الى امريكا تطالب بردع الكيان الصهيوني عن تنفيذ مخططه القديم/ الجديد المستمر حتى آخر فلسطيني على ارضه كخيار وحيد للرد على الصهاينة وكاد صديقي ابو محمود ان يودي بجاره (ابو العبد) المناضل القديم عندما كان يدافع بشراسة عن سلطة اوسلو المتهالكة على سراب السلام مع الصهاينة اثناء حوار دار بينهما بعد صلاة يوم جمعة في المسجد حيث اشاد "ابو العبد" بحكمة وحنكة قادة اوسلو في التعاطي مع الحدث مما جعل ابو محمود يرد بعنف عليه بالقول (عن اي سلطة وحكمة تتحدث يا زلمة) سلطة لا تستطيع ان تمنع الاعداء من تنفيذ قرار على اراضيها، وتسكت على ممارسات المستوطنين المتوحشين الذين يعيثون في ارضنا ومقدساتنا فساداً دون ردٍ مناسب لان ايدينا مكبلة باتفاقية اوسلو المشؤومة واين كانت هذه السلطة عندما اتخذ الصهاينة هكذا قرار فالحكمة تقتضي من فرسان اوسلو اذا ارادوا تثبيت هويتهم الوطنية ان يدافعوا عن انسانية شعبهم اولاً وحقه بالعيش على ارضه، او ان يذهبوا الى بيوتهم، او يعودوا الى صفوف المناضلين من ابناء شعبهم الذي قدم العديد من ابنائه شهداء على درب الكفاح المسلح.

قادة اوسلوا لن يكونوا اكثر فطنة وحكمة ممن فتح بابها فالشهيد ياسر عرفات الذي فتح باب السلام ومشى في طريقه حالماً بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس عندما اكتشف زيف وعودهم ومراوغتهم لم يُلق سلاحه وفضل الشهادة على الاستسلام.

انصحهم يا (ابو العبد) اذا كانوا اصدقاءك (ويعزوا عليك) ان يحلوا سلطةً لا سلطة لها، ويحلوا عن اكتاف هذا الشعب المناضل.

 وآن لهم ان يدركوا ان الصهاينة لن يقبلوا بفلسطيني عربي واحد ينغص عليهم حلمهم بارض الميعاد.

كنت اصغي للحديث وخشيت على صديقي ابو محمود من نوبة حادة فسحبته من يده المعروقة  المرتجفة  من وسط المعمعة وهمست باذنه (صديقي.. لا تغضب فعندما يخلع المقاوم بندقيته ويستبدلها بربطة عنق عندها يسهل اقتياده).

esmel68@yahoo.com