مصير بشار قررته الثورة السورية في أول يوم


حاول بشار ان يخمد أنفاس الشعب السوري الثائر من أجل الحرية و الكرامة فلم ينجح فاستعان بإيران و مليشياتها المرتزقة ثم لم ينجح و عندما اقترب الثوار من غرفه نومه على سواحل اللاذقية استغاث بروسيا و سلاحها الجوي الذي نجح في ابعاد الخطر عن غرفة نوم بشار لكنه لم ينجح في اخماد الثورة المشتعلة .
اضطر بشار اخيرا إلى الاستعانة بامريكا بصيغة الموافقة على طلب امريكي للتدخل بعد تفاهم مع اسرائيل طبعا .
انضمت امريكا اخيرا و على لسان وزير خارجيتها و بالتفاهم مع اسرائيل طبعا إلى موقف روسيا و ايران الرافض لرحيل بشار و بهذا تكون اسرائيل و امريكا و روسيا و ايران و بشارها جميعا في مواجة الشعب السوري لمنعه من تحقيق طموحاته المشروعة المطالبة بالحرية و الكرامة وهكذا تكون قد اكتملت الصورة وضوحا لمن كانوا مخدوعين ببشار و ابيه من قبله و كذبة الممانعة .
سبع سنوات مرت و الشعب السوري يهتف أرحل أرحل يا بشار من اليوم الأول فهل من المعقول يا ترى و ضمن المعطيات الموجودة حاليا على الارض و بعد انضمام إسرائيل و امريكا للحلف الرافض لرحيل بشار ان يستطيع الشعب السوري الاستمرار في ثورته ؟ و إذا استطاع الشعب السوري ان يستمر في ثورته فهل من المعقول ان ينتصر على هذا التحالف المزدوج المركب الروسي الايراني والامريكي الصهيوني فيحقق اختراقا بازاحة كابوس بشار وعائلته عن صدر سورية العربية السنية ؟ .
الجواب نعم و الدليل على ذلك ان الشعب السوري الاعزل استطاع تحقيق انتصار واضح و صريح على بشار وجيشه حتى فني جيش بشار عن بكرة ابيه بالقتل و الانشقاق فاضطر للاستنجاد بإيران و مليشياتها المرتزقة فألبسهم لباس الجيش السوري ليوهم العالم ان الجيش السوري ما زال قائما .
ثم عاد و انتصر الشعب السوري بثورته المباركة على هذه المليشيات الشيعية المرتوقة مما اضطر بشار للاستغاثة بروسيا و سلاحها الجوي ثم عندما لم ينجح الطيران الروسي باخماد ثورة الشعب السوري اضطر بشار مؤخرا للاستعانة بامريكا .
لقد استطاع الشعب السوري ان يستمر بثورته المسلحة و ينتصر على كل هؤلاء السفاحين و هذا يؤكد لنا ان الشعب السوري سينتصر ايضا على الامريكان و اعوانهم الذين بدأوا بالظهور بجنودهم في شمال و شرق سوريا و ظهرت طائراتهم في اجواء حلب و ادلب فقصفت المصلين في المسجد على الطريقة الامريكية المعروفة في افغانستان و اليمن و الموصل بقصف تجمعات المدنيين في حفلات الاعراس و المساجد و العمارات السكنية وهذه هي المرحلة الاخيرة في حياة بشار السياسية و الشعب السوري يتحداه ان يعلن انه لن يغادر سوريا مهما حصل حتى لو وصل الثوار إلى غرفة نومه .
لكن السؤال الاكبر العجيب هو كيف انتصر الشعب السوري بهذه الامكانيات البسيطة على كل هؤلاء طوال سبع سنوات مرت ؟ انها ارادة الله التي هي اقوى من ارادة امريكا و اسرائيل و روسيا و ايران و بشارها .
استطيع ان اقول انه الآن فقط حمي الوطيس .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات