بقلم الدكتورة فيروز الضمور - تمتلك جامعة مؤتة رؤية ثاقبة يميزها نهج الريادة في مختلف المجالات البحثية والأكاديمية, مما يجعل الوصول إلى الأهداف المنشودة أمراً ممكناً لا استحالةَ فيه تلك الأهداف التي تتعلق جميعها بجودةَ المخرجات المعرفية ونوعيتها؛ لتكون مؤتة الجامعة قبلة طلاب العلم من كل حدب وصوبْ, وبيئتها العلمية بيئة جاذبة لا سيما والمقومات المتاحة هي مقومات عالية المستوى, والكفاءات فيها قامات علمية صنعت الانجاز وفي حقول معرفية كثيرة, ولعل هذا ما تميزت به الجامعة فمفردات الابداع أصبحت تركيباً طبيعياً يشكل منظومة شاملة تستطيع بناء علاقات للتعاون على الصعيد الدولي الاقليمي و المحلي إذ حصلت على عدد من المشاريع والاتفاقيات التي من شأنها تعزيز مكانتها الدولية, وإبراز دورها وفق الصورة الفضلى التي تستحق .

ويسجل للجامعة خلالَ السنوات القليلة الماضية نجاحها في التواصل مع الهيئات الدبلوماسية والثقافية, والمراكز والدوائرالمتخصصة لدى السفارات العربية والأجنبية في الأردن؛ بهدف اقامة جسور التهاون معها ,والاستفادة من المنح المقدمة من دولهم وخاصة ضمن الاختصاصات ذات الاهتمام المشترك والتي تخدم مسيرة الجامعة العلمية, وتسهم في تطوير مخرجاتها وتألقها؛ وبما يتناسب وخطوات الجامعة ورؤيتها سابقة الذكر.
ويعدُ تأسيسُ مكتب الشؤون الدولية الانعكاس الحقيقي لرغبة الجامعة في تطوير العلاقات الدولية مع المؤسسات العلمية , وتحقيق التبادل الأكاديمي الثقافي معها, والتنسيق في كل ما من شأنه متابعة الشؤون ذات الصلة, والعمل على تسويق التخصصات والبرامج الدراسية خارجياً, وبطريقة ستؤدي إلى تنوع في الجسم الطلابي؛ مما يثري البيئة الجامعية ويجعل منها ثقافات إنسانية وحضارية في مكان واحد, ولتحقيق ذلك الهدف تهتم إدارة الجامعة بالمشاركة في المؤتمرات الدولية ومعارض التعليم؛ لاستقطاب المزيد من الطلبة العرب والأجانب لا سيما والأردن دولة يربطها علاقات ودية ووثيقة مع دول العالم على امتداد جغرافيتها بفضل السياسية الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين - رعاه الله - راعي العلم والعلماء وصاحب الاستراتيجيات المؤثرة وبعيدة المدى لمؤسساتنا العلمية على امتدادِ الوطن الحبيب .