انطلاق اعمال القمة العربية - (صور) .. تحديث اولا باول


جراسا -

البحر الميت - انطلقت صباح اليوم الاربعاء، اعمال القمة العربية بعد استقبال جلالة الملك عبد الله، لقادة الدول العربية، ورؤساء الوفود، في قصر المؤتمرات بالبحر الميت.

وبدأت الجلسة بتلاوة ايات من الذكر الحكيم.

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في افتتاح القمة، ان رئاسة الأردن للقمة ستعطي دفعا قويا للعمل العربي المشترك، مشيدا بدور جلالة الملك عبد الله الثاني واهتمامه في القضايا العربية.

واضاف إن رئاسة الأردن لدورة القمة الثامنة والعشرين، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ستعطي دفعة قوية وحاسمة للعمل العربي المشترك الذي تعلق عليه شعوبنا آمالا كبيرة تحقيقا للأهداف التي تأسست الجامعة العربية من أجلها قبل نحو 70 عاما.

وأعرب عن بالغ شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وبالغ التقدير لما يوليه جلالته من اهتمام للقضايا العربية.

وأكد أن القمة العربية تنعقد في وقت نحتاج فيه إلى تجنيب منطقتنا العربية المزيد من التأزيم وتعزيز التفاهم والتعاون بين العرب وإسماع صوتهم والدفاع عن قضاياهم العادلة في المحافل الاقليمية والدولية.

وحيا الرئيس الموريتاني جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومسؤولي وطواقم الجامعة على تنفيذ ومتابعة قرارات قمة نواكشوط والإعداد الجيد للقمة العربية الحالية.

واستعرض في كلمته جهود بلاده في تنفيذ ومتابعة القرارات العربية الصادرة عن قمة نواكشوط ومنها إدانة الاستيطان للأراضي الفلسطينية المحتلة حين صادق مجلس الأمن الدولي على قرار 2334، كما عكست نتائج القمة العربية الافريقية الرابعة عمق متانة العلاقات بين افريقيا والعالم العربي وتمسك الأفارقة بمواقفهم المبدئية والثابتة لدعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأشار إلى مؤتمر باريس للشرق الاوسط الذي اكد فيه المجتمعون على التمسك بحل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة، وطالب بعدم اتخاذ اي خطوات أحادية الجانب بخصوص القضايا الكبرى العالقة، ورحب بالقرار الأممي الرافض للاستيطان.

وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت إدانة المجتمع الدولي للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، مؤكدا أن حل الدولتين الذي تبلور إثر مسار شامل وطويل من النضال التفاوضي برعاية وبمباركة من المجتمع الدولي، يعد الخيار المناسب الوحيد الذي يحقق السلم والاستقرار في المنطقة ويحقق للشعب الفلسطيني طموحاته في إقامة دولته المستقلة.

وحذر الرئيس الموريتاني من أن العالم العربي يواجه تحديات ومخاطر وتهديدات وأوضاعا إنسانية بالغة التعقيد، وتنامي تيارات التطرف والعنف، داعيا إلى توحيد الجهود لمواجهتها.

ودعا السوريين إلى "إنهاء فوري للاقتتال الداخلي وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والحفاظ على وحدة سوريا وضمان السيادة السورية على كامل الأراضي السورية".

امين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريس

من جانبه شدد امين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمته امام القمة العربية على ضرورة على ايجاد حل للازمة السورية وللازمة العراقية في ظل انتشار الارهاب مرحبا بالتقدم باستعادة الأراضي من تنظيم داعش الارهابي في الموصل، لافتاً الى إن المسلمين هم أول ضحايا الارهاب والتطرف، وقد حان الوقت لوضع حد للنزاع في سورية.

وأكد غوتيريس أن الفلسطينيين والاسرائيليين ليسوا بحاجة لإدارة النزاع بل الى حل مشددا ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين الذي يضمن الأمن والسلم والحياة الكريمة.

رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي

من جانبه وجه رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي الشكر والامتنان لجلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني على حفاوة استقباله واستضافته لأعمال القمة العربية.

وتطلع إلى مزيد من الدعم لتفعيل الدور التشريعي العربي بما يحقق التكافل والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن البرلمان العربي يدعم المواقف العربية، في ظل تنامي دور الدبلوماسية البرلمانية في العالم.

وأشار إلى مبادرة عربية، قدمها البرلمان لدراسة الأوضاع والتحديات وتقديم رؤية عربية موحدة تعبر عن آمال وتطلعات الشعوب العربية.
وتضمنت الوثيقة رسم مواقف وتقديم حلول لقضايا الأمة، متطلعا لاعتمادها كوثيقة يقررها القادة العرب خلال اجتماعهم.

الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني

قالت موغيريني ان هناك حاجة لسلام دائم وشامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مؤكدة انه سيبقى اولوية قصوى للاتحاد الاوروبي الوصول لحل سلمي لهذا الصراع وان تقدما في هذا الاتجاه سيعطي نموذجا للتعاون في المنطقة فيما يتعلق بالأمن.

واكدت "نحن نؤمن بشكل عميق ان حل الدولتين هو الطريقة الواقعية لإنهاء الصراع بالمنطقة وندرك ان اي تغييرات في حدود عام 67 يجب ان يتم بالتفاوض خصوصا فيما يتعلق بالقدس، مبينة انها ناقشت ذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بروكسل قبل ايام.

وتابعت سنظل ملتزمين كمجتمع دولي نحو هذا الهدف بالتعاون مع الاصدقاء الامريكيين ونؤمن ايضا ان مبادرة السلام العربية هي ذات صلة ولا تزال حية ولها دور مركزي تلعبه، وان تم ترجمتها الى افعال فإنها تشكل اطارا للسلام.

وقالت ان المنطقة تعاني من الكثير من الصعاب، لكن السلام والمصالحة يمكن ان يتم من خلال منهجية وتشاركية وتعاون.

واضافت ان الاتحاد الاوروبي يؤكد ان هذه المنطقة منطقتنا وهذا يتطلب من الجميع المساهمة والتعاون بين اوروبا والعالم العربي والتعاون ضمن العالم العربي والعالم اجمع.

وتابعت نحتاج الى هذا التعاون في هذا الوقت اكثر من اي وقت مضى، مستشهدة بما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني "علينا ان نفتح قنوات جديدة بين القارات والشعوب وبين الدول والشعوب".

وقالت انا مسرورة انه في الاجتماع الوزاري المشترك الذي عقد في كانون الاول الماضي التزمنا بدعم الحوار والتعاون، مذكرة ان التعاون ليس فقط مهما لكنه حيوي.

واضافت ان المنطقة بالفعل بحاجة للسلام حيث ان الصراع في سوريا يدخل عامه السابع، مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي سيجتمع العام المقبل في مؤتمر دولي لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، معبرة عن املها بالبناء على ما تحقق في مؤتمر لندن لدعم السوريين ودعم الدول المضيفة والسعي لمفاوضات السلام في جنيف.

واكدت ان اعادة الاستقرار في العراق ممكن وان هزيمة تنظيم داعش الارهابي ممكن أيضا، واعادة بناء المؤسسات والمناطق المحررة، مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي سيظل ملتزما بدعم اصدقائنا واخواننا العراقيين بكل السبل الممكنة.

رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فكي:

وأكد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فكي، أهمية القمة العربية في تعزيز مسيرة العلاقات العربية الإفريقية، لافتاً إلى ان حضوره القمة يأتي تأكيداً على الوفاء الإفريقي لمواقف التضامن والتعاون مع الدول العربية.

وأوضح فكي ان الدعم المستمر للقضية الفلسطينية بكل ابعادها يحتل الصدارة في أولوياتنا، ومحاربة الجماعات الإرهابية إياً كانت مسمياتها هي التحدي الأول الذي يواجهنا في الظرف الراهن.

كما أكد إن الشراكة العربية الإفريقية رغم ما لديها من أسباب القوة المختلفة تاريخياً وثقافياً وروحياً وإقتصادياً، "لم ترق للأسف الشديد إلى المستوى المناسب لتلك الأبعاد".

وتابع قائلاً "إن عزيمتنا قوية بإنجاح القمة الخامسة المزمع عقدها في عاصمة الممكلة العربية السعودية الرياض في عام 2019، لنضيف بناءً جديداً إلى هرم القمم الماضية".

الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله

بدوره دعا الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله، القادة العرب لتبني أنجع السبل للتصدي للتحديات التي تهدد الأمن القومي العربي، بتطوير آلية مكافحة الإرهاب وتعزيز سبل التعايش بين الشعوب العربية.

وأكد خلال كلمته أمام القادة العرب في قمة عمّان المنعقدة في البحر الميت، ضرورة العمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية، ودعم القضية الفلسطينية.

وأكد كذلك على أن الحل السياسي هو الوحيد لإنهاء أزمتها، داعيا الأطراف الليبية لحل سياسي يحقق آمال الشعب الليبي، والأمر ذاته بالنسبة لليمن حيث دعا لاستكمال مسيرة الحوار الوطني بين جميع الأطراف بما يحفظ وحدة مؤسسات اليمن وسلامة أراضيها.

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج

وقال السراج، ان الامة تعيش تطورات سياسية هامة وخطيرة.

واشار الى ان اتفاقات الصحراء اصبحت مرجعا للحلول السياسية في ليبيا وتعمل حكومة الوفاق الليبية مع كافة الاطراف.

ودعا الى وقوف العرب الى جانب ليبيا والتحلي بالشجاعة والشفافية للوصول الى حلول سياسية وفق المبادرة المقدمة من مصر والجزائر وتونس وان تتدخل الاطراف العربية بإيجاد حلول للوضع الليبي.

واكد حرص ليبيا على مكافحة ومحاربة الارهاب والتطرف، مشيرا الى ان القوات الليبية استطاعت القضاء على الارهاب في سرت، وتم التوافق حول بعض الخروقات في العاصمة طرابلس وحلتها الحكومة وتسير الامور الان على طبيعتها.

واشار الى ان ليبيا تتطلع الى ما سيصدر من قرارات عن القمة العربية لإيجاد حلول ايجابية لتطورات الوضع في ليبيا، ودعوة قيادة مجلس النواب الى التراجع عن موقفه.

وجدد دعم ليبيا للقضية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى مبادرة السلام العربية.

الرئيس السوداني عمر حسن البشير:

قدم الرئيس السوداني عمر حسن البشير بخالص التهاني لجلالة الملك عبدالله الثاني بتوليه رئاسة القمة العربية في دورتها 28، معربا عن امله في ان يتم تحقيق مختلف القضايا خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس التي تحظى بالرعاية والوصاية الهاشمية.

وشدد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك بالمجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتي يمتلكها العالم العربي ولا يستهان بها والتي تدعو الى ضرورة توحيد الصف، وألزمت علينا واجب القيام بما بنيت عليه الجامعة العربية.

وطالب الرئيس السوداني بعقد قمة ثقافية عربية لمحاربة الارهاب وتنمية الاقتصاد وتحقيق التنمية ومكافحة المجاعة في الصومال الذي هنأها بالانتخابات الاخيرة التي تصب في مصلحة الشعب الصومالي.

وقال ان القمة العربية يجب ان ترسل رسالة حاسمة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وقضية القدس وفق حل الدولتين والمصالحة الفلسطينية وضرورة التركيز على استثمار التعاون الدولي ازاء القضية الفلسطينية.

واكد الرئيس السوداني ضرورة دعم اليمن، وليبيا (وفق اتفاق الصخيرات) ودعم الاستقرار فيهما وفق حلول سياسية بعيدا عن الحلول العسكرية والتدخل الاجنبي، بالإضافة الى وحدة الاراضي السورية ووقف الاقتتال وحقن الدماء والتوجه نحو الحلول السياسية.

وشدد على ضرورة مساعدة العراق في مواجهة الارهاب، ودرء مخاطره التي تصيب كل الانسانية والوقوف الى جانب البحرين وسلامة مواطنيها واستقرار شعبها.

وقال الرئيس البشير "نتطلع الى دعم الاشقاء العرب وإعادة الإعمار في السودان، آملين ان يتم نجاحه حيث تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى بهذا الشأن"، مؤكدا استعداد بلاده لاستقبال الاستثمارات العربية في مجال الزراعة طبقا لمبادرة الامن الغذائي العربي والتي اعتبرتها قمة شرم الشيخ ركيزة للأمن الغذائي العربي، مؤكدا ان السودان يعيش اليوم وفاقا وطنيا غير مسبوق.

رئيس جمهورية القمر المتحدة عثمان غزالي 

واكد غزالي اهمية دور جلالة الملك عبدالله الثاني في تفعيل العمل العربي المشترك، معبرا عن تقديره للأردن ايضا حكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال والتنظيم.

وقال ان التحديات التي تواجهها الامة العربية تتطلب توحيد صفنا ولم شملنا للوصول الى حلول لهذه التحديات.

ودعا الى اهمية تمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق مطالبه المشروعة واقامة دولته الفلسطينية المستقلة التي تتمتع بأمن وسلام.

وجدد شكره وتقديره للدول العربية الشقيقة الداعمة لجزر القمر، مؤكدا اهمية التضامن العربي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات