على أبواب مدارس البنات
..وعلى غير عادتي ، حدّقت في شبابيك العمارات المجاورة ، وفي السيارات المتوقفة ، وفي وجوه والمارّة ، وكل هذا بسبب "مسج" وصلني على هاتفي ، وللدقة أقول بسبب "الشماغ" الذي كنت أتلثم به ، حيث احتوى "المسج" الغريب على "حبكة" جاء فيها: كلام.. كلام.. ثم: "أنتظرك أيها الفارس الملثم.. المتدثر برداء الليل لتنقذني من سجني في الباستيل"،.
لا سجون هنا ولا "باستيل" والـ"مسج" هو الدليل ، فكيف لسجينة أن تملك "خلوي" ، كيف عرفت أنني ملثم الآن بشماغ ، هل تراني؟، أريد فرسا جموحا لإنقاذ أميرة الأحلام..
سأذهب الى بوابة تلك المدرسة..
على أبواب مدارس البنات قصص فروسية حديثة ، وقصص وبطولات يومية ، يقوم بها فرسان غير الفرسان ، وفي ميدان غير الميدان ، وقد دفعتني للكتابة عن "الحبكات" قصة روتها "ام محمد من عمان" ، عبر برنامج يوم جديد الصباحي الذي يبثه تلفزيوننا الأردني ، حيث قالت أم محمد شيئا غريبا يحدث على أبواب مدارس البنات ، وقت "الترويحة".
تقول أم محمد: شباب زعران.. يأتون بسياراتهم ويقومون بالتفحيط والتشحيط والتخميس والزعيق ، والصهيل والنهيق،،، هل قالت أو قلنا شيئا عن صهيل أو نهيق؟،.
في الحقيقة قالت أم محمد أنهم "أي الشباب" يقومون بإحضار خيل وحمير ، ويقومون بمهارات الركوب ومرادفاتها ، عندما ينادي المنادي: "عليهم" ، أو: "هذا وقت ترويحة البنات فيا خيل الزعران اركبي".
أريد أن أعرف مكان تلك المدرسة ، التي تتحول أبوابها الى ميدان سباق واستعراض شامل ، أعني شاملا للزعرنة وفنون القيادة والانفلات من كل أنواع القيم والمنطق.. حمير وبغال وخيل وسيارات وتخميس وصهيل ونهيق.. الخ ، وكله يحدث على بوابة مدرسة في العاصمة عمان،،.
في زمن عولمة الفوضى والانفلات ، أصبحت بوابات مدارس البنات هي "ميدان حميدان" ، وحميدان هذا قد يكون شابا أزعر أو فاشلا في الحياة ، أو تلميذا مبتدئا في مدارس الفشل أو أوكار الزعرنة والانحراف ، ولاعبا رئيسيا في فريق الانحلال ، أو استاذا مشاركا في تدريس فنون الانحدار والحرب ضد الشرف.
مراهقون وغيرهم من المرضى ، يجتمعون بكامل جاهزيتهم ، ينتظرون "ترويحة" بنات الناس ، ويبدأون مهرجانا مؤسفا ، لا يملك أحد أن يوقفه ، ولا أملك أن أقول المزيد عن فرسان تدرعوا بالخيل والحمير والحديد ، وعاثوا مرضا على طريق نظافة وشرف المجتمع الأردني النظيف.
من المسؤول عن إيقاف هذه الاستعراضات؟، من يوقف هذه المهزلة التي تحدث على أبواب مدارس بناتنا؟، هل أغير رقم هاتفي؟، ربما أفعل ، لكنني لن أتوقف عن التلثم بالشماغ ما دام في الجو برد أو غيم ، فكل من يحس أو "يشعر" يحتاج الى دفء. والسؤال المهم هو: ماذا عن الناس المحترمين؟، هل ينقلون إقامتهم الى القرى النائية ، لضمان أمن وسلامة وأخلاق بناتهم عندما يغادرن المدارس الى بيوتهن؟،.
يوجد حمير وخيل. فما هو "المسج" المختصر المعبر عن كل هذا ، الذي نوجهه لمسؤول يملك حلا أو ربطا.
ما هذا: هل قلنا ربطا؟، نعم: اربطوا "حميركم" وكمموا أفواهها ، فليس هناك صوت أنكر من أصواتها.
من يفكّ طلاسم هذه "الحبكة"؟،.. أريد فرسا جموحا،.
الدستور
..وعلى غير عادتي ، حدّقت في شبابيك العمارات المجاورة ، وفي السيارات المتوقفة ، وفي وجوه والمارّة ، وكل هذا بسبب "مسج" وصلني على هاتفي ، وللدقة أقول بسبب "الشماغ" الذي كنت أتلثم به ، حيث احتوى "المسج" الغريب على "حبكة" جاء فيها: كلام.. كلام.. ثم: "أنتظرك أيها الفارس الملثم.. المتدثر برداء الليل لتنقذني من سجني في الباستيل"،.
لا سجون هنا ولا "باستيل" والـ"مسج" هو الدليل ، فكيف لسجينة أن تملك "خلوي" ، كيف عرفت أنني ملثم الآن بشماغ ، هل تراني؟، أريد فرسا جموحا لإنقاذ أميرة الأحلام..
سأذهب الى بوابة تلك المدرسة..
على أبواب مدارس البنات قصص فروسية حديثة ، وقصص وبطولات يومية ، يقوم بها فرسان غير الفرسان ، وفي ميدان غير الميدان ، وقد دفعتني للكتابة عن "الحبكات" قصة روتها "ام محمد من عمان" ، عبر برنامج يوم جديد الصباحي الذي يبثه تلفزيوننا الأردني ، حيث قالت أم محمد شيئا غريبا يحدث على أبواب مدارس البنات ، وقت "الترويحة".
تقول أم محمد: شباب زعران.. يأتون بسياراتهم ويقومون بالتفحيط والتشحيط والتخميس والزعيق ، والصهيل والنهيق،،، هل قالت أو قلنا شيئا عن صهيل أو نهيق؟،.
في الحقيقة قالت أم محمد أنهم "أي الشباب" يقومون بإحضار خيل وحمير ، ويقومون بمهارات الركوب ومرادفاتها ، عندما ينادي المنادي: "عليهم" ، أو: "هذا وقت ترويحة البنات فيا خيل الزعران اركبي".
أريد أن أعرف مكان تلك المدرسة ، التي تتحول أبوابها الى ميدان سباق واستعراض شامل ، أعني شاملا للزعرنة وفنون القيادة والانفلات من كل أنواع القيم والمنطق.. حمير وبغال وخيل وسيارات وتخميس وصهيل ونهيق.. الخ ، وكله يحدث على بوابة مدرسة في العاصمة عمان،،.
في زمن عولمة الفوضى والانفلات ، أصبحت بوابات مدارس البنات هي "ميدان حميدان" ، وحميدان هذا قد يكون شابا أزعر أو فاشلا في الحياة ، أو تلميذا مبتدئا في مدارس الفشل أو أوكار الزعرنة والانحراف ، ولاعبا رئيسيا في فريق الانحلال ، أو استاذا مشاركا في تدريس فنون الانحدار والحرب ضد الشرف.
مراهقون وغيرهم من المرضى ، يجتمعون بكامل جاهزيتهم ، ينتظرون "ترويحة" بنات الناس ، ويبدأون مهرجانا مؤسفا ، لا يملك أحد أن يوقفه ، ولا أملك أن أقول المزيد عن فرسان تدرعوا بالخيل والحمير والحديد ، وعاثوا مرضا على طريق نظافة وشرف المجتمع الأردني النظيف.
من المسؤول عن إيقاف هذه الاستعراضات؟، من يوقف هذه المهزلة التي تحدث على أبواب مدارس بناتنا؟، هل أغير رقم هاتفي؟، ربما أفعل ، لكنني لن أتوقف عن التلثم بالشماغ ما دام في الجو برد أو غيم ، فكل من يحس أو "يشعر" يحتاج الى دفء. والسؤال المهم هو: ماذا عن الناس المحترمين؟، هل ينقلون إقامتهم الى القرى النائية ، لضمان أمن وسلامة وأخلاق بناتهم عندما يغادرن المدارس الى بيوتهن؟،.
يوجد حمير وخيل. فما هو "المسج" المختصر المعبر عن كل هذا ، الذي نوجهه لمسؤول يملك حلا أو ربطا.
ما هذا: هل قلنا ربطا؟، نعم: اربطوا "حميركم" وكمموا أفواهها ، فليس هناك صوت أنكر من أصواتها.
من يفكّ طلاسم هذه "الحبكة"؟،.. أريد فرسا جموحا،.
الدستور
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
اذهب الى مدرسة ابو عليا الثانوية الشاملة / للبنات - طبربور - وشاهد الزعران ( شلل ) وبعضهم متمركز على الزوايا واشكالهم اشباه الذكور , مقرفين , وسيارات وباصات كيا للتشحيط . وشاهد المناظر الاشمئزازية واستمع الى الألفاظ النابية . ويحرثون الشارع سيراً.
هناك لن ولن تشاهد شرطي واحد ولا بحث جنائي واحد , رغم عدة نداءات واتصالات مع المعنيين دون جدوى.
علماً بأن مديرية الامن العام غير عاجزة عن وضع دورية ثابته هناك ولكن لا احد يعرف السبب!
سيتم وضع سيارة شرطة ثابته هناك بعد حدوث جريمة.
اانا بقلك ليش مافي شرطة لانٌّ المدرسة في طبربور ,, تعال شوف المدارس الحكومية في عمان الغربية والله الشرطة اكثر من الطلاب بشكل مضايق !!!
:-(