الى امي التي رحلت وتركت الم الفراق واللوعة يخيم على مخيلتي وقلبي ، الى امي التي فارقت هذه الدنيا وفي العمر بقية، فلا اعتراض على حكم الله فلا حول لنا ولا قوة، فهي حكمة الله والقدر المحتوم ،لقد كنت يا امي اعضم انسانه في نظري الام الحنونة الام الصبورة الام التي تتحملين قساوة الحياه لاجل ابنائك وراحتهم ، ففي الواحد والعشرين من اذار من كل عام يحتفل العالم بمناسبة طيبة تكريما لكل الامهات مقدمين الهدايا وعبارات التهنئة لمن تستحق ان يكون لها كل الايام عيدا ، الا انه العرف الذي يتبع في هذا العالم الضيق الشديد النكران لمن قدسها رب البرية ، فمع بزوغ هذا اليوم لا استتطيع كف ادمعي وذرفها المتدفق لفقدانك يا امي وغيابك الابدي عن هذه الدنيا وزينتها وحرماني من الاحتفال باعز الناس على قلبي امي ... لقد كنت المصباح الذي يضيء لنا الطريق لكن قساوة القدر ورياحه العاتيه اطفات نور هذا المصباح حتى اصبحت الحياة داكنة السواد في عيني اينما تذكرتك ، معاتبا هذا القدر الذي احرمني لذة الفرحة في الابتهاج في يوم عيدك كسائر العائلات بامهاتهم .

امي ستبقى ذكراك محفورة في قبي ومخيلتي وامام ناظري واستذكرك في كل يوم، فهو بالنسيه لي يوم عيدك الذي حرمني القدر المكتوب من ان تعيشي هذا اليوم معاهدا نفسي ان تبقي محفورة جسدا وروحا في قلبي ومخيلتي ما دام بالعمر بقية، داعيا الله عز وجل ان ينزل عليك السكينة والرحمة وان يصطفيك مع الابرار والصالحين في جنات الخلد .واستلهم في هذا اليوم تكريما لك ان اقدم التهنئة الى كل ام ومسترحما على كل الامهات اللواتي توفاهن الله .