امي .. رمز المحبة والحنان


الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعب طيب الاعراق ” لم اجد كلمات اجمل من كلمات الشاعر القدير حافظ ابراهيم … فهي كلمات جميله تغزل بها فى وصف الام واهمية دورها فى المجتمع ، فالام نصف الدنيا هى نصف المجتمع بأسره وعماده واساسه فهى من تربي وتهتم بالاطفال، هى من تهتم بشئون المنزل تراعى زوجها واطفالها ، تسهر على راحتهم ووقت تعبهم ، تفكر فى مستقبلهم.

فالام ليس لها يوم واحد للاحتفال بها فكل الايام هي عيد للام الانسانة والام المربية والام الصادقة والام التي هي في يدها مفاتيح دخول كل ابن وبنت باره باهلها للجنة ، فعيد الأم يؤكد لنا مدى قدسية هذا الرمز العظيم الذي يعطي بدون حساب والذي هو مثل في التضحية والبذل والعطاء ومهما قدم الواحد منا لوالدته فإن ما يقدمه لا يساوي ولو جزءا يسيرا مما قدمته له خلال حياته فقد حملته في أحشائها وسهرت عليه ليالي طويلة وضحت من أجله من عمرها وراحتها ورعته حتى كبر وأصبح شابا ورجلا وسيظل في نظرها ذلك الطفل الجميل حتى لو كبر وتزوج وأنجب، كرم الله سبحانه و تعالى الام حيث جعل الجنة تحت اقدامها كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه السلام ان الجنة تحت اقدام الامهات ،وذلك لما منحها سبحانه و تعالى من حب و رحمة اكتر مما اعطى لغيرها فهي نهر العطاء و التضحية بلا حدود .

كرمت الانسانية الام بجعل يوم لها كل عام نعرفه بعيد الام في الحادي و العشرين من مارس ليصبح شهادة تقدير لكل امهات العالم على ما يقدمن من حب و حنان و فضل للبشرية ، ليس معنى ذلك ان يكون اعترافنا بجميل الام و فضلها ليوم واحد في العام بل ليكون عيدا يحتفل به العالم اجمع بالمراة التي مهما يقول عنها اللسان فلن يوفيها حقها، و مهما كتبت عنها الاقلام فلن يكفيها .

فلك ياامي ويا اختي ويا معلمتي ويا ملهمتي ويا دحنونة الاردن ويا اشراقة الامل والمحبة والحب باقة وفاء واخلاص ،وكل عام وجميع امهات الاردن وامهات العالم بالف خير . .

إذا حدثتني عن الحبّ والحنان، أشرت لقلب أمي، وإذا أخبرتني عن الطمأنينة والسعادة قلت حضن أمي، فالأمّ نعمة أنعمها الله علينا، هي زهرة أيامنا وعبير صباحنا، هي بسمة السنين وجمال الحياة، فمنها نستمدُّ قوّتنا و إصرارنا، لهذا لم أجد أجمل من كتابة كلمات رائعة عن الأم العظيمة:

الأم تبقى كما هي، في حياتها وبعد موتها، وفي صغرها وكبرها، فهي عطر يفوح شذاه، وعبير يسمو في علاه، وزهر يشمّ رائحته الأبناء، وأريج يتلألأ في وجوه الآباء، ودفء وحنان وجمال وأمان، ومحبّة ومودّة، رحمة وألفة، أعجوبة ومدرسة، شخصيّة ذات قيم ومبادئ، وعلو وهمم.

مهما كبرنا ومهما تقدّم بنا العمر تبقى حاجتنا وحنينا إلى الأم فوق كل الاحتياجات، تبقى روحنا تحيى بوجودها، وشوقنا إلى أحن صدر وأطيب قلب بازدياد لا ينقص مهما أخذتنا مشاغل الحياة، فمكانها بالقلب وصوتها منغرس بأحشائنا، وجودها يعني الحياة وفراقها يعني الموت:
إلى أمـــــي ...... أي كلام أهديك ؟؟؟ .....
من له قلب كبير يحمل كل الحب مثل قلبك .....؟
من له حضن حنون واسع مثل حضنك ..؟
من لديه لوحة باسمة الطلة مثل وجهك ...؟
انت يا سر السعادة في القلوب ..من يا ترى يحمل هماً ؟ من يا ترى يحمل حباً ؟ مثلما تحمل أمي ؟
من تراه يحفظ سراً ؟ مثلما تحفظ أمي ...؟
ماذا أهديكي يا كل عمري ومنتهى عمري ..؟
ماذا أعطيك غير حب أكيد ...؟
ماذا اهديك غير بسمة وريحانة ونسمة ....؟
ودعاء لك بالعمر المديد المديد ....
ما عساي أهديك غير الحب .... ثم الحب .....
ومنه المزيد ..
كل عام والامهات بالف خير ....كل عام وامهات الاردنيون وامهات كل الناس من شتى الشعوب بالف خير ....كل عام والسعادة باذن الله تملى بيوت الناس بالامهات ....كل يوم وكل شهر وكل سنه هو عيد ويوم للام فلهن كل المحبة والتقدير والاحترام والاجلال بكل الاوقات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات