الشعب الأردني تاسع الشعوب العربية سعادة و80 عالمياً


جراسا -

يحتفل العالم باليوم الدولي للسعادة تحت شعار "العمل المناخي من أجل كوكب تعمه السعادة"، حيث إعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم (66/281) بتاريخ 28/6/2012 ، والقاضي بإعلان يوم 20 آذار / مارس من كل عام يوماً دولياً للسعادة إعتباراً من عام (2013).

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى تأكيد القرار على أن الوصول الى السعادة هدف إنساني أساسي ، وعلى أن السعادة والرفاه هما هدفين وطموحين لكافة شعوب العالم لا بد من الإعتراف بهما في إطار السياسات الوطنية ، وأن الشمولية والإنصاف والتوازن في مجال التنمية الإقتصادية ، جميعها تحقق التنمية المستدامة وتحد من الفقر وتقضي عليه وتؤدي الى السعادة والرفاه لجميع شعوب العالم.

وتشدد "تضامن" على أن تحقيق السعادة للشعوب العربية مرتبط وبشكل مباشر بحماية حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق النساء بشكل خاص ، وتمتع الجميع بالمساواة في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية ، وبإتخاذ الدول والحكومات العربية كافة الإجراءات وإتباع أفضل السياسات والإستراتيجيات للقضاء على الفقر والبطالة والأمية والتمييز والعنف من أجل الوصول الى تنمية شاملة ومستدامة ، تلبي إحتياجات وتطلعات وطموحات الشعوب ، لتعيش في أمان وإستقرار وتنعم بالرفاهية والسعادة.

وتنوه "تضامن" الى أن من مسؤوليات الدول تعزيز السعادة لمواطنيها ، وتعد دولة بوتان وهي الدولة التي بادرت الى عقد الإجتماع الأممي بعنوان "السعادة ورفاه المجتمع والنموذج الإقتصادي الحديث" خير نموذج لذلك ، حيث إعتمدت هدف السعادة الوطنية الإجمالية (GNH) بدلاً من الناتج القومي الإجمالي (GNP) ، إلا أن أغلب الأفراد حول العالم لا زالوا يعتقدون بأن السعادة شخصية ومن إختيارهم الحر ، وأنه يمكن تحقيقها إذا ما أردوا ذلك.

وتعّرف السعادة على أنها "شعور بالبهجة والإستمتاع من صهرين سوياً" ، والشعور بالشئ أو الإحساس به هو أمر يتعدى بل ويسمو على مجرد الخوض في تجربة تعكس ذلك الشعورعلى الشخص، و"إنما هي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظره".

ويشير التقرير الى ضرورة معرفة أسباب السعادة والشقاء للتمكن من قياسهما ، فتحديد الملامح الرئيسية لحياة أي إنسان تعتمد وبشكل أساسي على جيناته الوراثية وكيفية تفاعلها مع المحيط الخارجي ، وتتشكل بالتالي عوامل شخصية وعوامل خارجية في قياس مدى سعادة أو شقاء الإنسان.

وتشير "تضامن" الى العوامل الأربعة الخارجية التي إعتمدها التقرير وهي الدخل ، والعمل ، والمجتمع والحاكمية الرشيدة ، والقيم والدين. في حين العوامل الشخصية تتمثل في الصحة النفسية ، والصحة الجسدية ، والعلاقات الأسرية ، والتعليم ، والنوع الإجتماعي ، والعمر. وأضاف تقرير عام 2016 مؤشراً جديداً يقيس ويأخذ بعين الاعتبار أيضا النتائج المترتبة عن التفاوت فى توزيع الثروة.

وتؤكد "تضامن" على أهمية الأخذ بالمبادئ التوجيهية لقياس الرفاهية التي إعتمدها التقرير والتي تحدد أفضل الأساليب للقياس بطريقة موثوقة وتتناول مختلف الأبعاد المتعلقة برفاه الإنسان ، وكيفية الإبلاغ عن هكذا تدابير ، والتي تعتمد على الأساس المنطقي ونطاق التغطية ، وهي أربعة مبادئ أولها المفهوم والصلاحية ، وثانيها قضايا المنهجية ، وثالثها وسائل وأساليب القياس ، وأخيراً المخرجات والتحليل.

فالنساء في الدول المتقدمة يشعرن برضا وسعادة أكثر من الرجال ، إلا أنه يلاحظ أن النساء خارج الدول الصناعية أصبحن يتساوين مع الرجال أو أصبحن أقل سعادة. وبشكل عام فإن النساء نسبياً أكثر سعادة في الدول التي تحترم حقوقهن ويتمتعن فيها بالمساواة بين الجنسين وعدم التمييز والتي تقل فيها أيضاً إنتهاكات حقوقهن خاصة العنف بكافة أشكاله ووسائله.

والدول العشر الأكثر سعادة من بين (157) دولة هي على التوالي الدنمارك، سويسرا، أيسلندا، النرويج، فنلندا ، كندا ، هولندا ، نيوزيلاندا، وأستراليا. وأما الدول الأكثر تعاسة فهي على التوالي مدغشقر، تنزانيا، ليبيريا، غينيا، رواندا، بينين، أفغانستان، توجو، سوريا، وبوروندى.

وتضيف "تضامن" بأن الأردن بناءاً على مؤشر السعادة لعام 2016 مقارنة بأول تقرير عن السعادة صدر عام 2012 قد تراجع أربع مراكز عربياً (كان في المركز الخامس عربياً) وتراجع 26 مركزاً عالمياً (كان في المركز 54 عالمياً).

أن الإمارات العربية المتحدة إحتلت الترتيب الأول بين الدول العربية و (28) عالمياً ، والسعودية (2) عربياً و (32) عالمياً ، وقطر (3) عربياً و (36) عالمياً ، والجزائر (4) عربياً و (38) عالمياً ، والكويت (5) عربياً و (41) عالمياً ، والبحرين (6) عربياً و (42) عالمياً ، وليبيا (7) عربياً و (67) عالمياً ، والصومال (8) عربياً و (76) عالمياً ، والأردن (9) عربياً و (80) عالمياً ، والمغرب (10) عربياً و (90) عالمياً ، ولبنان (11) عربياً و (93) عالمياً ، وتونس (12) عربياً و (98) عالمياً ، وفلسطين (13) عربياً و (108) عالمياً ، والعراق (14) عربياً و (112) عالمياً ، ومصر (15) عربياً و (120) عالمياً ، وموريتانيا (16) عربياً و (130) عالمياً ، والسودان (17) عربياً و (133) عالمياً ، وجزر القمر (18) عربياً و (138) عالمياً ، واليمن (19) عربياً و (147) عالمياً، وأخيراً سوريا (20) عربياً و (156) عالمياً.

وتشير "تضامن" الى وعي النساء الأردنيات المبكر بأهمية تمتعهن بالسعادة كحق من حقوقهن. ففي عام (1999) نفذت "تضامن" دورة تدريبية حول حقوق الإنسان للنساء بإستخدام الدليل التدريبي (المطالبة بحقوقنا) وإستهدفت عدداً من نساء وفتيات المجتمع المحلي في قرية الوالة جنوب محافظة مأدبا ، واللواتي تميزن بالعفوية والبساطة ، وكانت بعضهن أميات لا يتقن القراءة والكتابة.

في بداية الدورة طُرح على المشاركات سؤال واحد ومحدد وهو :"ما هي الأشياء التي تشعرن أنها حق لكن؟" ، وتنوعت وإختلفت إجابات المشاركات ولكن جميعها إنصبت على الحقوق التي يعرفها الجميع وهي الحق في التعليم ، والحق في العمل ، والحق في إختيار الزوج ، والحق في الرعاية الصحية وتنظيم الأسرة ، والحق في الميراث.
وتضيف "تضامن" الى أن إمرأة ستينية طلبت التحدث للإجابة على السؤال المطروح ، وقالت حرفياً :"من حقي أن يحبني الآخرون وأن أشعر بالسعادة والطمأنينة". لقد شكلت إجابة هذه السيدة الفاضلة إضافة حقيقية إلى قائمة حقوق الإنسان المعروفة لدى العديد من النساء والرجال ، ولأول مرة كانت السعادة والحب والطمأنينة تشكل حقوق أساسية للنساء ، يصرحن بها ويطالبن بتفعيلها ، ويعتبرن أنها ذات أهمية وأولوية.

إن مطالبة "سيدة الوالة" محقة وتتفق مع ما أقرته الأمم المتحدة بعد مرور (14) عاماً ، وتؤكد مسؤولية الدولة في تعزيز السعادة وتوفير الطمأنينة لمواطنيها ، ومما يدعم مطالبتها النص الوارد في الدستور الأردني وبالتحديد في الفقرة (2) من المادة (6) والتي جاء فيها :" تكفل الدولة العمل والتعليم ضمن حدود امكانياتها وتكفل الطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع الأردنيين". ويقصد بالطمأنينة هنا "الثقة وعدم القلق" حسب القاموس الوسيط ، وفي المعجم الغني يقال "يعيش في طمأنينة" بمعنى "يعيش في هدوء وسكون وراحة".

وتوجه "تضامن" في هذا اليوم الأممي المخصص للسعادة تحية إجلال وإكبار لـ "سيدة الوالة" التي عرفت منذ سنوات أهمية السعادة ، وأهمية تمتع النساء بالسعادة كونها مؤشر قوي على تمتعهن بحقوقهن الأخرى ، وبأنهن يعشن حياة خالية من العنف والتمييز وعدم المساواة. وتحية للأردنيين والأردنيات وتتمنى "تضامن" لهم / لهن حياة كلها سعادة وطمأنينة.



تعليقات القراء

ديما
اذا ليبيا المتشظيه
ليبيا التي تحولت الى غابه والى ارض مشتعله اشلاء دماء احتلال من كل فصائل المتأسلمين المرتزقه وهمج الداخل والخارج من الدواعش ونفطها نهيه الغرب والناتوا
اكثر سعاده منا فهذا يدعوا الى ان نقيم مأتم على حالنا

شخصيا لا اصدق هذه التقارير
20-03-2017 11:06 AM
JAFAR ALKHSABAH
والأردن (9) عربياً و (80) عالمياً ???!!!!!!
20-03-2017 11:19 AM
ابو شندي
من وين تيجينا السعاده يا حسره واحنا مش لاقيين نوكل هظول غلطانين فينا اكيد
20-03-2017 12:01 PM
الفقير الاردني
سوالف جصيده
20-03-2017 12:54 PM
فشلووونه
حكوماتنا ونوابنا سبب تعاستنا. الدول تسعى لسعاده شعوبها ورقيهم وحكوماتنا تسعى لتشليحنا والتضييق علينا. وبدهم ايانا نكون مبسوطين على هيك حال وهيك سياسات اقتصاديه فاشله.
20-03-2017 02:33 PM
سوسو⚘
يعني احنا الاول بالتعاسة
20-03-2017 05:27 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات