مسؤولو الأردن وضربة "مقفي"


نشاهد في جميع الدول التي تحترم نفسها وتحترم مواطنيها خططاً واستراتجيات واضحة للتنمية في شتى مجالاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ونجد حكوماتها تتعاقب من أجل تحقيقيها بالطرق السليمة ما أن تنتهي حكومة من دور حتى تجد الحكومة التي تليها تكمل المشوار وتستمر من آخر نقطة وصلت إليها سابقتها حتى يصلوا إلى نهضة حقيقة تحقق السيادة الوطنية والرفاهية للمواطنين.

أما في وطني فنجد المسؤول يحاول أن يضع العثرات في طريق من يخلفه ويتخذ في نهاية ولايته بعض القرارات التنفيعية لذويه وأقاربه وأصدقائه ضاربا بعرض الحائط مصلحة الوطن وأبنائه ليحقق مصالح دنيوية ليرضي بها فلان أو يجامل علان.

ومن تلك المواقف التي أذكر ما قام به دولة الدكتور عبد الله النسور في نهاية ولايته كرئيس لمجلس الوزراء حيث قام بتوقيع حزمة من التشريعات من أجل ارضاء صندوق النقد الدولي والتي كانت تحدياً كبيراً واجهت حكومة الدكتور هاني الملقي ووضعها في مواجهة المواطنين باضطراره لرفع بعض الأسعار من أجل التماشي مع الشروط الملزمة لصندوق النقد الدولي فلم يكتفي النسور بما فعله من اعتداءات كبيرة في عهد حكومته على قوت المواطنين بل حاول واجتهد كي تستمر مسيرة الغلاء ورفع الأسعار في عهد الحكومة التي تليه.

وكذلك ما قام به أمين عمان السابق عقل بلتاجي من قرارات في أخر يوم عمل له من اجل تنفيع بعض أقارب الوزراء كي يكونوا عونا له في إيجاد منصب جديد وهذا القرارات التي وضعها أمام الدكتور يوسف الشواربه الأمين الجديد وخلقت أزمة داخل أروقة أمانة عمان الكبرى دون أدنى حس بالمسؤولية تجاه هذا الوطن أو تجاه أبنائه.

إلى متى سيبقى المسؤول الراحل يخلق المشاكل لمن يليه كي يقال أن عهده قد كان الأفضل وأن ذهابه كان خسارة للأردن؟! إلى متى سيبقى المسؤول الراحل يضرب ضربة المقفي ليفيد ذويه واقاربه واصدقائه؟! إلى متى سيبقى الأردن هو آخر همهم وهو الذي جعل منهم ذوي قيمة بعدما كانوا لا شي!؟ إلى متى سنصمت على هذه القرارات التي من شأنها التأثير السلبي على الشعور العام بالرضا من قبل أبناء الأردن الغالي؟! إلى متى سيبقى هؤلاء أحراراً دون محاسبة على قراراتهم المشبوهة ؟! إلى متى وإلى متى والكثير من التساؤلات التي تدور في ذهني وفي ذهن أبناء الوطن وهي برسم الإجابة من قبل دولة القانون والمؤسسات!

فلنتق الله في أردننا العصي المنيع المحمي من الله سبحانه وتعالى ولنجعل حب الوطن هو أغلى من كل تلك المصالح الدنيوية التي تذهب ويبقى التاريخ لينصف من عمل واجتهد وثابر ويلقي في مزابله من خان وباع واستنفع!



تعليقات القراء

ابو شندي
لطالما القوانين توضع لخدمه المتنفذين والمسؤولين وليس لخدمه السواد الاعظم من الشعب سنظل في تراجع والبطاله والفقر والحاجه بازدياد مستمر
19-03-2017 03:02 PM
محمد قواسمه
هذه للأسف الحقيقة الناصعة في وطننا ... فسبق هؤلاء كثيرون منهم على سبيل المثال أحد وزراء التعليم العالي الذي إربك الجامعات الرسمية بقرارته المزاجية التي اتخذها على عجل في أخر عهده بالوزارة ...!!! نحن لا نكتفي بافساد عهدنا بل نريد أن يمتد الفساد ويستشري في جميع أوصال الوطن الحبيب الذي أوصلنا إلى هذه المراتب !!! اللهم عليك بكل ظالم
20-03-2017 07:13 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات