معالي الكرش المبجل
ايهاب سلامة - ترى ثريًا فاسدًا، بلع مليارات الدنانير من خيرات البلاد والعباد، وتحوّل في غفلة من غياب الرجال وقهرهم، من ذليل قوم لسيدهم، وصار رمزًا وطنيًا، اقتصادياً سياسيًا، يحكم يرسم، وهو الذي دون ملايينه ﻻ تشريه في سوق المروءة بقرشين.. لترى حوله كل صعاليك القوم مجتمعين مقرفصين تحت قدميه، يتوددون ينافقون يلعقون جلد حذائه المستورد الذي اختلس ثمنه من عرق آبائهم المقهورين وأجدادهم ..
تراهم بأم عينيك، اقزامًا، وأيما أقزام .. يتسابقون لفتح باب مركبته الفارهة كالقرود، ينطنطون أمامه كالضفادع.. يمسحون له الجوخ.. يهللون يكبرون، يلقون على مسامعه كل مواويل التودد والنفاق، صاغرين اذﻻء أعناقهم دون ظله، وهو "طويل العمر" الذي نفخ خصيتيه من عطاءات البلاد التي سطا عليها، ورشى كل السماسرة الخاسئين المتواطئين، كي يرهنوا ضمائرهم، ليسمن كرش معاليه المبجل، ويموت جوعاً كل ابناء الحراثين في وطني !
يطأطئون رؤوسهم تزلفًا، حتى تعانق شواربهم حذاء سيدهم .. يتسابقون على إشعال سيجاره، يتضاحكون يقهقهون كالبهاليل، حتى تسيل أعينهم من الدمع على نكتة سمجة ألقاها ولي نعتمهم متبجحًا، وعيناه ﻻ تناظران أعينهم .. ليرضوا غروره وتشدقه، ويخطبوا ود جيبه ..
ويسألونك.. كيف تُستمرأ هذي الشعوب التي تجامل لصوصها .. ثم يسألونك، كيف تغول الطغاة متطاولين متجبرين ببغيهم، وهم ما وجدوا من يصدهم، بل وجدوا كل أفاق ونفاق وخسة..
حين يمتلك متنفذ تافه واحد، أرصدة توازي أرصدة شعب بأكمله، موازنة دولة باسرها.. فاعلم بأن العدل كان غافيًا، والحق مغمض عينه، والفساد هو المسيطر ..
حين تنام ألوف مؤلفة، من المستضعفين الجائعين، قانعة خانعة.. ﻻ تجد كسرة خبز تسد بها رمق عيالها، وتنام كلاب اصحاب السعادة قريرة العينين، متخمةٌ بطونها باﻻطعمة الفاخرة، وتغفو عيون سادتها على فرشٍ ٍمصنوعة ٍ من لحم الفقراء الكادحين وجلدهم.. تكون العدالة كذبة نيسان، وحدوتة "المساواة" أكبر مقلب شربناه في حياتنا الفارغة.
علمونا مذ كنا صغاراً، أن الساكت عن الحق، شيطان أخرس .. كبرنا، لنكتشف أننا نعيش في مدينة الشياطين والابالسة !.
ايهاب سلامة - ترى ثريًا فاسدًا، بلع مليارات الدنانير من خيرات البلاد والعباد، وتحوّل في غفلة من غياب الرجال وقهرهم، من ذليل قوم لسيدهم، وصار رمزًا وطنيًا، اقتصادياً سياسيًا، يحكم يرسم، وهو الذي دون ملايينه ﻻ تشريه في سوق المروءة بقرشين.. لترى حوله كل صعاليك القوم مجتمعين مقرفصين تحت قدميه، يتوددون ينافقون يلعقون جلد حذائه المستورد الذي اختلس ثمنه من عرق آبائهم المقهورين وأجدادهم ..
تراهم بأم عينيك، اقزامًا، وأيما أقزام .. يتسابقون لفتح باب مركبته الفارهة كالقرود، ينطنطون أمامه كالضفادع.. يمسحون له الجوخ.. يهللون يكبرون، يلقون على مسامعه كل مواويل التودد والنفاق، صاغرين اذﻻء أعناقهم دون ظله، وهو "طويل العمر" الذي نفخ خصيتيه من عطاءات البلاد التي سطا عليها، ورشى كل السماسرة الخاسئين المتواطئين، كي يرهنوا ضمائرهم، ليسمن كرش معاليه المبجل، ويموت جوعاً كل ابناء الحراثين في وطني !
يطأطئون رؤوسهم تزلفًا، حتى تعانق شواربهم حذاء سيدهم .. يتسابقون على إشعال سيجاره، يتضاحكون يقهقهون كالبهاليل، حتى تسيل أعينهم من الدمع على نكتة سمجة ألقاها ولي نعتمهم متبجحًا، وعيناه ﻻ تناظران أعينهم .. ليرضوا غروره وتشدقه، ويخطبوا ود جيبه ..
ويسألونك.. كيف تُستمرأ هذي الشعوب التي تجامل لصوصها .. ثم يسألونك، كيف تغول الطغاة متطاولين متجبرين ببغيهم، وهم ما وجدوا من يصدهم، بل وجدوا كل أفاق ونفاق وخسة..
حين يمتلك متنفذ تافه واحد، أرصدة توازي أرصدة شعب بأكمله، موازنة دولة باسرها.. فاعلم بأن العدل كان غافيًا، والحق مغمض عينه، والفساد هو المسيطر ..
حين تنام ألوف مؤلفة، من المستضعفين الجائعين، قانعة خانعة.. ﻻ تجد كسرة خبز تسد بها رمق عيالها، وتنام كلاب اصحاب السعادة قريرة العينين، متخمةٌ بطونها باﻻطعمة الفاخرة، وتغفو عيون سادتها على فرشٍ ٍمصنوعة ٍ من لحم الفقراء الكادحين وجلدهم.. تكون العدالة كذبة نيسان، وحدوتة "المساواة" أكبر مقلب شربناه في حياتنا الفارغة.
علمونا مذ كنا صغاراً، أن الساكت عن الحق، شيطان أخرس .. كبرنا، لنكتشف أننا نعيش في مدينة الشياطين والابالسة !.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
هكذا حالنا بكل أسف نحن شعوب نصفق بقوة للآتي ونطبل ونزمر للذاهب
غلبت علينا صفات لم تكن في، ابائنا واجدادنا يوما الا وهي النفاق والسكوت عن الحق.. بيدنا صنعنا جلادنا بكل أسف
واذا كانت معناها مش محترم وتشير الى عدو من الداخل طب ليش الحكومة والشعب والنواب ما يحاربوا هالمتنفذ ؟؟؟؟؟ اذا كان المتنفذ مجرم ..الرجل الاخضر .... وتافه طب شو وصف من يخضع له ولا يحاربه ؟؟؟؟ وصف اوسخ مما ذكر .... اليس كذلك ؟؟؟؟؟؟
مؤسسه كبيره
لا يمكن محاربتها لانها نتاج قلة ضمير واخلاق عند الفاسد
وجد الحمايه
وصنع قوانين لتحمي فساده
ووضع قوانين اخرى للنيل من الذين سيحاربونه مستقبلا
الفساد ينمو في بيئة الصمت وبيئه المتسلقين والمستفيدين
من ذا الذي سيواجه الفاسد وهو يعرف انه محمي باجراءات ستودي به الى غياهب السجون او مستشفى الامراض العقليه او الى التكلم مع نفسه في الشارع كالمجانين
الفساد سيبقى والفاسدين سيزدادوا قوه وجبروت ونهب ولهط وبلع وسيبقى الفقير يطبل ويدبك ويسحج ويتسول على البرامج الصباحيه
نحن من نصنع الفاسدين بسكوتنا وقبولنا بهم كأمر واقع