رحلة عذاب مع الجوية الملكية


لا أجد إلا الإعتذار من الوطن في الكتابة لتشخيص حالة يصول ويجول فيها المسؤولون ويرتكبون حماقات لا تليق بسمعة الوطن ومؤسساته بسب حالة مستعصية من الغرور والأنا التي تتوالد في نفسيتهم عندما يتولون شرف المسؤولية لخدمة الوطن والمواطن. إنهم يتصرفون وكأنهم ملهمون لا يأتيهم الباطل أنى تصرفوا وأتخذوا من قرارات ،إنهم يتصرفون خارج نطاق القانون ويتبجحون أنهم ملتزمون بالأنظمة والقوانين، لا أكاد أرى إلا القلة القليلة منهم يتصرفون بتواضع ولا يلتزمون ببروتوكولات البرج العاجي الذي ينظرون من خلاله الى ابناء الوطن بطريقة فوقية وخارج إطار الأخلاق الكريمة والعادات والتقاليد السامية التي يتحلى بها ابناء الوطن الشرفاء. هؤلاء النفر الذين يديرون مؤسسات وطنية نحترمها ونجلها ولها كل التقدير يتصرفون وكأن المؤسسة مزرعة لهم ولمحاسيبهم ، نهيب بهم أن يتواضعوا ويقومون بواجباتهم بطريقة إنسانية ويستمعون إلى شكاوي ابناء الوطن ويتحسسون الأخطاء ويصلحونها دون مواربة وبضمير وطني يتجاوب مع المثل والمعايير الوطنية الصحيحة وضمن القانون والتعليمات التي وضعت لخدمة المواطن ،لكن للأسف لا نجد منهم من يطبقون ذلك إلا من رحم ربي ممن يردعهم دينهم وخلقهم وتربيتهم المؤصلة على ذلك أما الذي يصنف ابناء الوطن خارج سياق المواطنة وأن زيداً يرث وعمراً لا يرث فلا يحق له ولا يجب أن يتولى المسؤولية ولو جار الزمان على الوطن من على شاكلة هؤلاء بسبب نفوذهم وتملقهم ونسبهم ومصالحهم المريبة التي تلتقي مع مصالح أصحاب المال والسلطة.
القصة بدأت مع خيوط الفجر الكاذب من يوم الخميس 9/3/2017عندما كان الحجز على خطوط الملكية الاردنية من عمان الى مونتريال ثم الانتقال الى تورنتو على الخطوط الكندية لقد وصلنا الى المطار الساعة الثانية عشرة ثم دخلنا الى الطائرة حوالي الساعة الثالثة وهو موعد الاقلاع وبعد مرورحوالي الساعة ابلغنا بخلل فني سيتم اصلاحه وعلى فترات يتم الاعتذار واخيرا حوالي الخامسة والنصف أنزلونا من الطائرة وابلغونا بعدها أن الإقلاع سيكون الساعة الثامنة والنصف وتم تفتيشنا مرة أخرى وولجنا الطائرة الساعة العاشرة صباحاً لنتفاجأ أن الخلل ما زال موجوداً وأنه علينا الإنتظار في الطائرة ليتم إحضار طائرة أخرى وبعد حالة من الفوضى تم إنزالنا مرة أخرى من الطائرة وهنا أصبحت الحالة النفسية للركاب مرتبكة فمنهم من أجل سفره ومنهم من انتظر وفي النهاية أقلعت طائرة جديدة وطاقم جديد الساعة الثانية ظهرا . هل يجوز أن يتعامل المسافرون بهذه الطريقة كان الأولى منذ البدايات أن يكون التصرف غير ذلك بحيث يتم إنزال الركاب ومعاملتهم بطريقة لائقة واعلامهم بشفافية عن كل ما حدث ،ونحن نلتمس عذراً لأن ذلك حديد وآلات ويمكن حدوث ذلك لكن الطريقة والإجراءات لم تكن سليمة وصحيحة وخارج نطاق المعايير الدولية للطيران سواء من حيث الفحص الدقيق للطائرة وتجهيزها من قبل المختصين أو بالتعامل مع المسافرين ضمن الأنظمة والقوانين وضمن اللوائح الموضعة للشركات التي تحترم نفسها أولا وتحترم مسافريها وزبائنها ثانياً . لقد تفاجئت عند المراجعة للشركة على الدوار الخامس لاستلام ثمن التذاكر المدفوعة من قبلي بأن الشركة في مبنى يفوق الخيال من حيث الفخامة في دولة ترزخ تحت أعباء مديونية ثقيلة والمفاجئة الأخرى طريقة التعامل مع ابناء الوطن وأن المسؤول لا يمكن رؤيته لأنه من طينة وعجينة تختلف عن طينة ابناء الوطن .ومن خلال هذه الحادثة عرفت أن المسافر له حقوق ينكرها أو على الأقل لا يتم تأديتها من قبل هذه الشركة التي نحترم . إنهم قوم مطل في تأدية الحقوق. أخيراً أريد أن أزجي نصيحة تجارية الأسعار غالية مقارنة بالشركات الأخرى خففوا الأسعار لإستقطاب مسافرين يبحثون عن أرخص الشركات ويحجزون معها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات