جراسا -

..أنا فتاة أبلغ من العمر 13، من أسرة ملتزمة ولله الحمد عقلي أكبر من عمري بكثير ولدي طموحات عالية أود تحقيقها. بإذن الله..مشكلتي تكمن في أني فتاة كتومة بمعنى أنني لا أبوح لأحد بهمومي وأحزاني وأكتفي بالصمت..ومن أسباب ذلك :عندما كنت في الصف الأول الابتدائي كانت مدرستي صغيرة فصل واحد وسبع بنات فقط!! قد يبدو أنها صفة إيجابية لكنني اكتشفت أنها سلبية بحيث إن تأثير البنات أقوى ويتأثرن بصديقاتهن أكثر من لوكان عدد الطالبات كبيرا كانت لدي مشاكل مع صديقاتي لأنهن يستهزئن بي لأنني ملتزمة (مطوعة) كما قالوا عندي مع أنني كنت في مدرسة تدرس العلوم الشرعية وكل معلمتها كن ملتزمات كنت أفخر بأنني ملتزمة وأنصح كلمن كانت تسمع الأغاني وتلبس الملابس الفاضحة..كنت دائما ما أشكو لأمي استهزائهن بي وكانت تنصحني وما تقصر معي وكانت تقول أكيد خير وبالفعل تعلمت كيف أتصرف معهن وتعلمت كيف أرد على كل فتاة بشخصيته وطريقة تفكيرها لأسكتها مرت السنين التي فقدت فيها ثقتي بنفسي وأخلاقي الحسنة وعندما كنت في الصف الخامس كانت تلك الفترة في فترة المراهقة بالنسبة لي أصبحت أود التقرب منهن بتقليدهن عندما أتذكر ما كنت أفعل أحس أني كنت مجنونة حقاً كيف كنت أفعل ذلك!!بعدها تركتني صديقتي بسبب سوء أخلاقي التي اكتسبتها منهن للأسف.بعدها انتقلت إلى المرحلة المتوسطة المرحلة التي ردت فيها ثقتي بنفسي وردت لي أخلاقي الحسنة ورجعت الى صوابي وهذا من فضل ربي. لأنني انتقلت لمدرسة جديدة مدرسة أمي معلمة فيها تعرفت على صديقات جدد حاولت نسي الماضي ولكنني لم أفلح .بسبب فقدي لثقتي بنفسي كنت دائما ما أفشي لأختي أسراري التي ظننتها أمينة تحفظ أسراري ولكنها كانت دائما ما تفضحني ولكني كنت أحسن الظن بها وأعطيها فرصة أخرى مما سبب لي عدم ثقة في أي أحد لا أخبر أحدا بأسراري.كلما حاولت إخبار أمي بهمومي وأحزاني لا أستطيع أمي أصبحت عصبية بسبب أبي الذي جعل حياتنا مليئة بالأحزان أمي هي التي تصرف علينا وهي التي قامت بشراء منزلنا فلذلك لا تستطيع سماعي لأن الذي يسمعني عندما أشكو يجب أن يكون عنده (طولة بال) وهي الذي فيه يكفيها. في بعض الأحيان أشعر أني سأختنق لا يوجد لدي حل غير أن أكتب همومي في ورق أو أشكوه لنفسي!!