رسالة من سيدنا (بلال) محتجا إلى حد الرفض


بلال وما أدراكم ما بلال, بلال أول مؤذن في صدر الإسلام, بلال هو من نادى حي على الفلاح, بلال محتجا إلى حد الرفض ليقول لأعضاء الكنيست الإسرائيلي (لا) لقراراتكم التي جاءت من قبل والمتعلق بالقراءة التمهيدية لقانون منع الأذان في فلسطين, فلسطين الأقصى من أهم الأماكن المقدسة عند المسلمين, (لا) جاءت تدوي من باب الصغير بدمشق حيث ضريح الصحابي الجليل بلال إلى أصحاب صافرة دخول وخروج السبت (زامور السبت) اليهود في فلسطين, ليقول لهم بصوته الجميل العذب, ألا تعلموا أن بذكر الله تطمئن القلوب.
ويقولُ لهم ألا تعلموا يا أصحاب زامور السبت أن زهرة (الأونوثارة) وموطنها الأصلي المكسيك تتفتح لدى سماعها صوت وكلمات الأذان خمس مرات في اليوم, وتدمع في الصلاة الوسطى,..لقد حق فيكم قول الشاعر عمرو الزبيدي حين قال: لقد أسمعت لو ناديت حيا, ولكن لا حياة لمن تنادي,..كان أولى بكل واحد فيكم أن يقرأ قول احد الفلاسفة (لا يوجد كائن حي سوي ينزعج من صوت الأذان) قبل أن تتخذوا مثل هذا القرار.

بلال يحتجُ إلى حد الرفض لمنعكم صوت الأذان وتبقوا على صوت زامور سبتكم يدوي في سماء فلسطين الأقصى, ويقول لكم ويحكم, فان صدى صوت أذاني موجود ومعلق بين السماء والأرض حتى تقوم الساعة,..الم يسمعكم زامور سبتكم نظرية العالم الفيزيائي الألماني (اينشتاين) المتعلقة بحفظ الطاقة في الفيزياء والذي تنص على أن الطاقة لا تفنى, وان صوت الإنسان عفوا صوت الأذان هو شكل من أشكال الطاقة.

أتعرفون يا أصحاب القبعات والجدائل من أنا, أنا الحبشي, أنا مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم, أنا شديد السمرة، نحيف الناحل، مفرط الطول, ..كث الشعر، لقد كانوا يخرجون بي في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها إلى جهنم قاتلة، فيطرحونني على حصاها الملتهب وأنا عريان، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقي، ويصيح به جلادوه اذكر اللات والعزى فاجيبهم أحد أحد وإذا حان الأصيل أقاموه، وجعلوا في عنقي حبلا، ثم أمروا صبيانهم أن يطوفوا بي جبال مكة وطرقها،..ومع كل ذلك بقيت أقول أحد أحد.

وفوق كل هذا, والحديث ما زال لسيدنا بلال محتجا إلى حد الرفض(الله اكبر الله اكبر) ستدوي عاليا فوق بهية المساكن وزهرة المدائن, فوق مدينة الصلاة, وستمسح (الله اكبر الله اكبر) الحزن عن المساجد, قسما لن يوقف آذان مدينتنا, وسنحمل رشقت ماء من نهر الأردن كي نتوضأ ونصلي هناك حتى الفجر, كيف لا وعيوننا ترحل إلى القدس كل يوم, ترحل مع ليلة الإسراء وعلى درب من مروا إلى السماء, سنقول هناك (الله اكبر الله اكبر), لأجل من تشردوا, لأجل أطفال بلا منازل.

ويتساءل (بلال) الحبشي, لماذا صّوت أعضاء الكنيست لمنع صوت الأذان؟ ويا ترى من أولى بان تتفتح أساريره, وتتفتح مشاعره وترتخي عضلاته عند سماع كلمات صوت الأذان؟ النبتة أم الإنسان؟ إن كلمات وصوت الأذان تحمل في ثناياها كل معاني التكبير, وكل معاني الشهادتين, وكل معاني الاستنفار للصلاة, وكل معاني الفلاح, كيف لا وأن الجبال تواضعت من كلمات وصوت الأذان, حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، وأسمع من في الأرحام والأصلاب، وأجابه كل شيء سمعه من الحجر والشجر, كيف لا وأن للأذان أسرارا لا يعلمها إلا هو جل شأنه, كيف لا وأن أول من أذن في الأرض هو إبراهيم عليه السلام, بآمر من الله (وأذن في الناس بالحج), وأول من أذن في السماء هو جبريل عليه السلام, أما أذان الصلاة فتشرفت به أنا, أقول هنا: لبركات أذان جبريل عليه السلام أمطرت السماء, ولبركات أذان إبراهيم عليه السلام نبتت الأرض, ولبركات أذاني تفتحت العقول, وتفتحت الغرائز, وتفتحت الأزهار.

إن تأثير كلمات وصوت الأذان على النفس البشرية السوية, وعلى الكائنات الحية( الحيوانات والنباتات) ذات الطبيعة السليمة, تتمثل في التسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار والصلاة لله سبحانه وتعالى, وهنا أود أن أؤكد حقيقة مفادها أن العلم ربما تأخر بعض الوقت في اكتشاف تأثير كلمات وصوت الأذان على الإنسان وعلى الكائنات الحية الأخرى (النباتات والحيوانات), مع وجود بعض الدلائل وبعض المؤشرات الدالة على وجود مثل هذا الأثر, وأقول هنا والحال هكذا: علينا أن نستمع وأن نصغي لكلمات وصوت الأذان, من اجل أن تتفتح أساريرنا, وتتفتح مشاعرنا وترتخي عضلاتنا المشدودة, من اجل أن يطمئن مرضانا, من اجل أن تتفتح أزهارنا في حدائقنا ليل نهار, ومن اجل أن تتفتح أزهارنا (الأطفال في بيوتنا) .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات