الأمير الحسن يدعو إلى إنشاء مجلس عالمي للطاقة ذي صبغة تنفيذية


جراسا -

(مجلس الحسن – عمّان) - حدد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي وراعيه، الدعوة إلى العمل العربي الفاعل من أجل الانتقال بصورة العرب والمسلمين من البقاء على هامش الأحداث العالمية إلى صورة إيجابية تتمثّل في المشاركة القوية في استغلال القواسم العالمية المشتركة.

وقال سموه في كلمته الافتتاحية لورشة عمل "الطاقة وخطط التنمية في الوطن العربي: المشهد الراهن"، التي نظمها منتدى الفكر العربي اليوم السبت (8/11/2008)، بحضور سمو الأميرة سمية الحسن، والشيخ أحمد زكي يماني، أنه ينبغي التفكير جدّياً بإنشاء مجلس عالمي للطاقة ذي صبغة تنفيذية من أجل عزل الطاقة وحمايتها من الحروب وأشكال التحزبات والتحيّزات؛ مشيراً إلى أنه من شأن الأموال الناجمة عن مشاريع الطاقة بأنواعها المتعددة أن تكون ذات فائدة كبيرة في تفعيل وتمكين الفقراء قانونياً ليتحولوا من مهمّشين إلى مشاركين إيجابيين بوصفهم مواطنين ينتسبون إلى العالم الذي نعيش فيه.

كما دعا سموه إلى توظيف نواتج الطاقة العالمية للبحث عن مصادر للطاقة البديلة، خصوصاً أن العالم بات يواجه مخاطر متزايدة لنقصان الطاقة والمياه.
وذكّر الأمير الحسن بضرورة تفعيل المفهوم فوق القطري للأمة العربية والإسلامية من خلال تعزيز التعاون عبر الحدودي في مواجهة المشكلات التي تعيشها المنطقة، وذلك عبر مشاريع تشاركية تأخذ البعد الإنساني بالحسبان.

وقال الأمير الحسن إنه لا بدّ من التركيز على التعلّم من خلال المعايير الدولية وأن نضع أنفسنا مكان الآخر؛ مذكّراً بدعوته دائماً إلى إيجاد سلطة عالمية للمياه والطاقة من أجل البيئة الإنسانية.

وأكّد سموه أن الاستقلال الفكري المتكافل بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لا يتحقق إلا على أساسٍ من هدفٍ سامٍ فوق قطري. فإذا أردنا الحديث عن نظرة كليّة لا بدّ من البحث عن إشارات للتحوّل العالمي نحو السلم. وفي هذا المجال ثمة حاجة في الشرق الأدنى وغرب آسيا إلى رؤية وتفكير جديدين في النظر إلى القواسم المشتركة.
وأضاف سموه "نؤمن جميعاً بقوة الفكر النزيه والموضوعي الذي إن وظّف لتوعية الإنسان العربي أو المسلم ضمن استراتيجية للتوعية الرشيدة العقلانية، وإعطاء صورة للطموحات المشروعة لهذا الإنسان بوصفه مواطناً في المجتمع العالمي، نكون قد اتخذنا الخطوات الأساسية في أحد محاور العمل الدولي، وهو محور الحقوق".

ودعا الأمير الحسن إلى بناء محور للعمل العربي المستقبلي يستند إلى الحقوق وسدّ الفجوة في كرامة الإنسان العربي، إلى جانب التركيز على قضايا الأمن الإنساني والسلم ومصادر الطاقة؛ مؤكداً على ضرورة إشغال الإنسان العربي بشكل إيجابي بالقضايا الحيوية والانتقال به من دائرة التأثر إلى دائرة التأثير.


(عمّان  – 4/11/2008)



تعليقات القراء

ALJARASHI
allah edemak ya abu rashed ..w etawel b 3omrak 2lna insha allah
09-11-2008 08:03 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات