نظرية النشوء والتطور عند الشباب الاردني بين الأمس والحاضر ..


اليوم يولد الطفل في مستشفى خاص ويزين باب غرفة الأم البالونات الزرقاء وتوزع الشوكولا..ينام في سرير أعد مسبقاً قبل مجيئه,, حليبه ايضاً خاص فحليب الأم يؤثر في بنيتها فتترهل فلا تجود به عليه,,ينتقل رويداً رويداً ليستقر في غرفة الخادمه الاسيويه, واذا ما ارتفعت حرارته يُذهب به الى الطبيب الاختصاصي للعلاج ويُطلب ان يكون الدواء أجنبياً لا محلياً,,يحبو وما ان يبدأ المشي فكل كميرات البابا والماما والاعمام والاخوال تترصده لتنقل على الانستجرام والفيس,,يكبر ليدخل الروضه كي جي ون وكي جي تو ولا افرق بينها وبين الكي جي بي الروسيه,,

وفي ختام مرحلة الروضه يقام حفل التخريج ويعلو زوامير سيارات العائلة الكريمه في الشوارع لتربك السير..يدخل المدرسه وهي الاكاديميه واستاذ داخل ومس خارجه من البيت ممن يدرسونه تكاد تزيد زياراتهم عن زيارات الأب المسافر دوماً..تمتلىء غرفته بالالعاب الالكترونيه ولا داعي لحصرها وجميعها بمسميات انجليزيه كالبلي ستيشن من واحد لاربعه والوايفي وغيرها,,

لا يذهب الى المدرسة الا بسياره رينج وسائق ويجلس في الكرسي الخلفي يلعب بالاي فون خاصته..يكبر اكثر ليتعلم قيادة السيارة في الخفاء مع سائق العائله ولربما قبل ان يصل الثامنة عشر يكون قد تسبب بوفاة شاب او أم واطفالها ممن يقطعون الشوارع او عامل نظافه يعيل اسره كبيره,, يعيد الثانوية مرات ومرات وفي النهايه يدخل الجامعه..

تنتظره سيارة فيراري او لامبرغيني كهدية حصوله على ال60% أهلته دخول جامعه خاصه,, طبعاً يجوب عمان من غربها لغربها ومن عبدونها لرابيتها لا يعتب عليه كوفي شوب او مطعم او نادٍ ليلي في الوقت انه طالبٌ جامعي يجب ان يجلس الى طاولته وكتبه للدراسة والتحصيل,, تمر خمس او سبع سنين ليتخرج وليعمل فس شركة البابا.. هو غير مناسب للوظيفه ولهذا تخسر شركة البابا ولولا الفاسدين والمرتزقة لأعلن افلاسه..


بينما بالأمس لا اطيل عليكم فقد اكتب سطرين او اكثر بقليل,, يولد في بيت طيني على يد الدايه, يرضع من أمه وينتظر رغيف الخبز من يد أمه من الطابون من المصنع للمستهلك, يذهب الى مدرسته مشياً برغم المطر والبرد القارس,, يكبر رويداً رويداً,, يساعد ابيه في الفلاحة والزراعة والدراس ولم المحصول صيفاً,, يكبر ليذهب الى المدرسة في الصفوف المتقدمه في المدينه وقد يذهب سيراً على الاقدام غالباً,, ينهي الثانويه يتفوق وقد يدرس الهندسة او الطب ,,وما ان يحصل على شهادته يعود ليعمل في قواتنا المسلحه معهد الرجوله ويكبر رويداً رويداً ليصبح مديراً لمستشفى او اكثر.. حيث هو تنجح المؤسسة وتكبر بهمة ابناءها البرره..حمى الله الوطن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات