عادت المسيرات والوقفات الاحتجاجية إلى المدن الأردنية من جديد وكانت بدايتها من الكرك بعد أن اتخذ رئيس الوزراء سلسلة من القرارات التعسفية والجائرة ضد المواطن . وكانت الحكومة الوحيدة التي تتميز عن سابقاتها برفع الأسعار والضرائب .

العديد من المواطنين يشككون ويشكون في المبالغ المحصلة من ارتفاع الأسعار والضرائب الأخيرة ، ويدعي بعض المواطنين بان المبالغ المحصلة من الضرائب والرسوم الجديدة ورفع الأسعار تفوق المليار دينار أي أنها ضعف عجز الموازنة والبالغ 450 مليون علما بأن النواب أثناء مناقشتهم الموازنة خفضوا الرقم " العجز " من 450 مليون إلى 221 مليون . ولا زالت الحكومة تتكلم عن 450 مليون . مما دمر الثقة بين المواطن والحكومة .
غياب الدور الإعلامي للحكومة الذي يوضح الكثير من المجريات للمواطن والقرارات التي اتخذت أخيرا وعدم اتخاذ فترة زمنية كافية لتهيئة الشارع لقبول القرار أو الرضا عنه . لا يثق المواطن ولا يصدق الحكومة لأنها أصبحت شبه معزولة عن نبض الشارع . وتسعى إلى عزل نواب الشعب عن الشارع . وتدمير شعبيتهم .

شعارات المسيرات الاحتجاجية والوقفات لم يرتفع سقفها عاليا على أمل اتخاذ إجراءات تخفف من تأثير القرارات الأخيرة على المواطن مثل زيادة الرواتب وتقديم خدمات أفضل للمواطن . وإيجاد دوائر مساءلة فعالة يشعر المواطن من خلالها بالعدالة والمساواة . ومحاسبة المسؤول المخالف للقوانين والأنظمة المعمول بها .

الشعب الأردني شعب عريق وكريم. شعب متحضر ومثقف ومدرك لمجريات الأمور . شعب يدرك تماما لما يجري من حوله . ويحسب ألف حساب لتراب وثرى الوطن الطهور . ولكنه يجبر ويقهر من قبل بعض المسؤولين والفاسدين . مما يجبره لتعبير عن رأيه والخروج في مسيرات هو غير راض عن القيام بها .

المواطن يرغب في تطبيق توجيهات ورؤى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للحكومة وان يكون الجميع سواسية أمام القانون . وتشجيع الاستثمار للقضاء على البطالة والفقر.