رثاء .. ستظلُّ يا 24/شباط / مظلما في عيني


جراسا -

ستظلُّ يا 24/شباط / مظلماً في عيني ما عاد لك شيء في قلبي ولن أنساك ما حييت !! ...
يا عين هلأ بكيتي الأحباب لفقدهم 365 يوماً لم أرهُ..
يا عين هذا العام الاول على فقد من سكنوا القلب والاحشاء ..
يا عين ما بالكِ ألا تريدين أن تأمري الفكرَ والقلبَ أن يكفوا عن الأحزانَ والأشجانَ ..

والدي الحبيب : إنّ العين لتدمع وإنّ القلبَ ليحزن وإنّا على فراقكَ يا والدي لمحزونون
وإنّا إيماناً بقضاء الله وقدره لمحتسبون
والدي الحبيب: ودّعنا البسمة التي لا تفارق محياك ودّعنا النور الذي ينبعث منْ بين ثناياكَ ، إذا تحدثت فعذبٌ كلامك، وإذا سكتّ فرهيبٌ صمتك، كنْتَ عطوفا على الصغيرِ، ورحيما على الكبير،كنتَ صبورا وفكركَ دوماً مستنير، صارعت الحياة وقهرت أعاصيرها ، كافحت بجدٍّ فأثمر كفاحك ثمراً يانعاً ،
أبا المعتصم : لقد تركتَ فراغاً يعجز مداد القلم عن وصفه، لأنّك كنت عظيماً في كل شيءٍ، كنت عالماً إذا سألناك ، معطاءً إذا طلبناك ، حليماً إذا استشرناك،
تحملت على نفسكَ ما تعجز عن حمله الجبال لإرضاء وإسعاد من حولك وعشيرتك
كابدت ولا تأبه بما تلاقيه، كافحت طويلاً وكنت عصامياً بل كنت صبورا
والدي الحبيب: يكفيني فخراً وعزّاً أنّكَ بنيتَ مجداً في أهلكَ وعشيرتكَ وأثمرتَ في قومكَ وتركت ذكرى عطرةً بين خِلانكَ، واحبابكَ فكان حقاً على منْ أحبكَ أنّ ينحبك ويبكيكَ لأنّكَ كنت رمزاً للصدق و الوفاء والإخلاص والودِّ والسماحة،
أبا المعتصم : لفقدي لكَ كان حقاً عليّ أنّ أرثيكَ لذكراك العطرةَ ودموعي تنهمر منْ عيني .
أبا المعتصم : افتقدوك رفقاء الدرب الخيّرين وهم كثر، كنتَ لهم الصديق والأخ والمعين والجليس المفوّه الذي تنساب كلماتك فتطرب الآذان وتفرحَ القلوبَ.
لنْ انسى حينما أكلمكَ وأقول لكَ إنني قادمٌ لرؤياكم وتقوم بإبلاغ العائلة الكريمة لإستقبالنا . والله ثم والله ثم والله لوعُمراً فوق عُمري أدعُو لك في كلّ ساعة لنْ أوفيكَ بعض حقكَ .
كنتَ مُطيعاً لِربكَ، مهتديا بسنة رسولك، مرضياً لوالديك حنوناً على كل أولادك

أما الوالدة الغالية فقد خطف القدر من بين يديها عزيزاً وغالياً كان لها رمزاً ومثلاً أعلى، كنتما بمثابة الروح الواحدة لا تفترقان أبداً، فمصيبتها وفجيعتها عظيمة، فكان الله في عونها وجعل الصبر حليفها وأبقاها لنا نوراً وضياءً، تنير لنا وحشة الأيام وتذكرنا بأعذب الكلام الذي يخرج من أحلى لسان من قلب أروع إنسانة فتحية حب وعرفان لكِ أيتها الرائعة
إليكِ يا أغلى أم ويا أغلى الأنام ما بزغ فجرٌ وغربت شمسٌ وحلّ ظلام كلّ التّحايا .

إليكَ يا أبي أرسل دعائي ...وأبكي عندما أتذكر أنّكَ رحلت عن قلوب أحبتك
نشتاق إليك كثيرا ... نعم والله إننا نشتاق إليك جميعاً ...
لم ولن أعترض يوماً رحيلكَ لكن هي حاجتنا لحنانكَ ...
رحلتَ وودعنا وجهكَ الطاهر يا أبي للأبد ...لأنّكَ كنتَ نعم الأب الحنون الكريم ..
ذكراك الطاهرة موجودة معنا ...


والدي الحبيب لو علمت أنّ البكاء سيرجعك .. لبكيت دهراً حتى أسترجعك ؟؟
لكن يا والدي هذا هو الموت .. كأسٌ... كلنا نشربُ منه يوماً ..
ومن ألمه يُصيبنا البأس والفقد والحنين إليكم

نَمْ يا والدي قريرَ العينِ .. مطمئنَ النفسِ .. بلا حدٍّ .. ولا انتهاء .. فأنتَ والله عند ربٍّ رحيمٍ.

رحمك اللــــــــــــه يا غالي وإلى جنات الخلد يا حبيبي يا معلمي ...يا رفيقي ويا صديقي

رحـــمــــك الله يا أبي رحمةً لا يعلمها إلا الله ..... لا أملكُ لكَ إلا الدعاء ....

اللهم إملأ قبــره بالرّضا والنور والفُسحةِ والسرورِ وارضَ عنه
اللهم اجعل قبرهُ روضةً من رياضِ الجنة .. يا الله يا سميعَ الدعاء .
اللهم ارحم أموات المسلمين جميعهم ........آمين
أبناؤك عنهم
المُعتَصَم مُحَمّد الرّياحنة



تعليقات القراء

هايل السرور
رحمة الله عليه وعلى امواتنا واموات جميع امة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
24-02-2017 12:26 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات