دولة الرئيس هاني الملقي .. مشان الله


كتبتُ لدولتك بلغة الشعر ولم تسمع ، وكتبت لك بلغة النثر ولم تقنع ... وكتبت لك بلغة العشاق ولم تلتفت ... وكتبت لك باللغة العربية والفرنسية والالمانية والصينية والهيروغلوفية والتاميلية والأمهرية والإيغورية والبلوشية ولكن لا حياة لمن تنادي ، وكأن دولتك ما زلت تعتقد ان النهج الذي اجترحه الدكتور عبد الله النسور لنفسه ليستمر في (الولاية الطامة وليس العامة ) اربع سنوات في الوقت الذي كان ... يتناسب مع الظرف الكائن ... لا
يا دولة الرئيس : وطننا لا يحتمل المسيرات .. ولا يحتمل خروج عباد الله الى الشارع العام ... ولكن انتفاخ البالون الوطني بالنيتروجين سيعمل على ارتفاع البالون الى حدود السماء ، ونحن لا نتمنى الا أن نعيش (مستورين ومطمئنين ) على الأرض التي بارك الله لنا من حولها
يا دولة الرئيس : اذا كنت ما زلت تعتقد أن القوم صغارا ... فاسمع للصغار عدلا واعتدالا ... ولا يجرمنك شنآن قوم على ألا تعدلوا ... فالمسيرات التي تنادى لها العطاشى (للعدل) والمسيرات التي تم الدعوة لها من قبل الضامئين (للعدالة) تريد أن توصل رسالة لمولانا صاحب الجلالة بأن الطريق بين الحاكم والمحكومين أصبحت شبه مقطوعة مقطوعة ، ولم يتبقَ من سبيل لإيصال الصوت الى صاحب القرار الا بالمسيرات والإحتجاجات ... ونحن لسنا بحاجة لكل ذلك لو أن (نصف ) العدل والعدالة والإعتدال معمول بها ...
دولة الرئيس : إن طريقة ادارة هذا الوطن الذي هو أغلى ما نملك من العقبة حتى عقربا ومن الطرة حتى الدرة ومن الغور حتى الإجفور .. هي طريقة تختلف حتما لإدارة أي موقع آخر ... فانت رجل شريف وعفيف ونظيف والكل يشهد لدولتك بذلك ، ولكن العفة والشرف والنظافة لا تكفي وحدها للإحاطة بمفهوم الولاية العامة ،
دولة الرئيس : معظم الناس جوعى ... وأكثر المواطنين عطاشى ... والمثقفون في هذا الوطن الحبيب تم تغريبهم عن (الوطن الحبيب) فماذا بقي اذن من مفهوم ممارسة الولاية العامة على الناس ...
الجوار يزداد التهابا ... وحدودنا الشمالية يدٌ على القلب ويدٌ على الزناد ... ومؤتمر القمة الذي نتمناه (مؤتمرا للإنقاذ) سيكون بعد خمسين يوما ... لذلك تقبلها يا دولة الرئيس من حيث أنها مطلب شعبي ... بأن تأخذ فنجان قهوتك السااادة المعهود ... وتنفث سيجارتك الأربعين لعلمي بأنك (مدخن بامتياز) وتفكر جيدا كيف يمكن لدولتك ترطيب الأجواء بكلمة جامعة عبر شاشة التلفزيون الأردني حتى وإن كان عدد مشاهديه لا يتعدى العشرة بالمئة من مجموع السكان .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات