جراسا -

نشر "افي سخاروف" الكاتب في موقع والا العبري مقالة تحدث فيها عن موت حل الدولتين منذ زمن طويل حيث جاء فيها "2.5 مليون فلسطيني لن يختفوا من الوجود، لكن اليمين (حزب نتنياهو) ليس على عجلة من أمره لمنحهم الجنسية وبالمقابل اسرائيل من الصعب عليها اخلاء 140 الف مستوطن من الضفة الغربية. الخيارات هي مواجهة اليمين في الوضع الجيد، أو دولة ثنائية القومية في الوضع السيئ.

خيار حل الدولتين حسب معطيات الميدان حل غير واقعي وليس مناسب.

العديد من المستوطنين اليوم يعيشون في الضفة الغربية حسب معطيات مجلس مستوطنات الضفة دون مستوطنات القدس70% منهم في التجمعات الكبيرة، لذلك تبدوا التصريحات التي انطلقت في اسرائيل و واشنطن ضبابية وغير واقعية لوجود حقيقة الوضع على الأرض والأرقام.

الحقيقة ان مشروع الاستيطان نجح و وصل الى نقطة اللاعودة، لقد وقفت دولة كاملة على قدميها عندما ارادت اخلاء 40 عائلة من عمونا فما بالنا بإخلاء 140 الف مستوطن التي على اسرائيل اخلاؤهم في حالة تم التوقيع على اتفاق سلام. و لن يرضى الفلسطينيون ان يعيش معهم في دولتهم لو قامت 140 الف مستوطن؟.

هذا النصر الذي اعلن عنه الوزيران الإسرائيليان نفتالي بينيت واوري اريئيل سيجبي منا الثمن الباهظ. الاحتفال بإنزال العلم الفلسطيني من صفحات التاريخ، هذا العلم هو المشكلة الفلسطينية ولن تختفي بهذه السرعة. وينتظرنا أيام دامية . لان 2.2 مليون فلسطيني لن يختفوا من الأفق.

في النهاية مصر تكن الكراهية للسلطة الفلسطينية و من على رأسها، والسعودية الخائفة من ايران (على حد وصفه) ولا يعنيها الفلسطينيون ولن تكون انشغالاتها وعداواتها مع القضية الفلسطينية هي مفرهم من تحملهم المسؤولية لانه لا تقدم بدون الفلسطينيين.

نحن استطعنا ان نمحي فكرة الدولتين ونحن الآن في طريقنا لانفجار مؤلم مع الفلسطينيين في احسن الظروف ودولة ثنائية القومية في اسوء الظروف.