الملّاكين أفسدوا الأستثمار


نعم قانون المالكين والمستأجرين كم من مرّه تعرض للتهكير لصالح اصحاب الأملاك وبرعاية الساده النواب وغالبيتهم ملّاكين!! تستأجر مكتب او محال تجاري وتوقّع على ملف كبير يحتوي عشرات البنود صاغه محامي لئيم كله في صالح صاحب الملك وأنت المستأجر لا تجد ولو بند واحد لصالحك, حتى لا تستطيع غرس مسمار في الجدار دون إذن صاحب العقار!! لا بل مؤخراً اصبح العقد سنوي إن شاء صاحب العقار يمدد لك وإن شاء رفع عليك السعر..تطفيش

وفي ظل الجمود في الحركة التجاريه في البلد وتراجع المبيعات او التداول فقد أضحى المستثمر يعمل طوال الشهر فقط ليسدد الايجار لصاحب المِلك, بمعنى الجميع يعمل وفي النهايه عند صاحب العقار ليوفر له دخل محترم ومن لم يستطع تلاحقه الدعاوي والقضايا والمحامين والقُضاة والأمر بالاخلاء غالباً!! اليس ذلك بحرام؟؟ قوانين جائره أفشلت الكثيرين ممن بحثوا عن الاستثمار في هذا البلد, جاءوا بالمال وعندما انتهى عادوا من حيث جاءوا بخُفي حُنين, او بدأوا مشوار البحث عن وظيفه او بيع البيت الذي يأوي رؤوسهم..

شركات عالميه جاءت للاردن للاستثمار وانشأت استثمارات كبيره ووظفت كثيرين من ابناء البلد, فوجئنا برحيلها واغلاق استثماراتها ورفد العاطلين عن العمل باعداد كبيره وكل ذلك بسبب ارتفاع أجور المحال او العقارات! والحكومات المتعاقبه أثقلت عليهم ايضاً برفع الضرائب على الدخل وغيرها من ضرائب ومنها أتوات, هم يسعون الى افشال البلد والابقاء عليه يستجدي الاشقاء والغرباء,, مهاتير محمد عندما شجّع على القروض الصغيره والمشاريع الصغيره استطاع النهوض باقتصاد ماليزيا من اقتصاد محدود يعتمد على الزراعه وبعض الموارد الطبيعيه الى اقتصاد عالمي ومن كبرى الاقتصاديات, كل ذلك تم بدعم المشاريع الصغيره وقلع جذور الفساد..وكذلك اردوغان فعل ما يشابه ذلك..نعم تشجيع المستثمر الصغير يؤسس الى نشوء استثمارات اكبر واكبر.

لا يرودوننا دوله ناجحه,, حتى المجالات التي كان يُشار لنجاحها بالبنان في الثمانينيات والتسعينيات نخروها بالفساد ومنها التعليم والتطبيب,, خريجوا جامعاتنا كان مرحب بهم في دول النفط لكفاءاتهم ومصداقيتهم , اليوم الدول الخليجيه تستثني بعض جامعاتنا ولا تعترف بها بعدما تم بيع بعض الشهادات لطلبه خليجيين وهذا هو السوس الذي نخر مؤسساتنا التعليميه وبالتالي انعكس ذلك على مصاقية الوطن..والتطبيب كان الاردن محجاً لطالبي الاستشفاء بدأ نفرٌ من ابناء الوطن وبتشجيع بعض الدخلاء على المهنه بالاساءة اليه وتحجيمه بعدما كانت السياحه العلاجيه رافد اساس للدخل القومي,, ها هي المستشفيات تخلو من المرضى العرب ومنها من اغلق عدة طوابق ومنهم من بدأ يرفد العاطلين عن العمل باعداد كبيره, وها هم الاطباء وهم محور العمليه بدأوا في البحث عن فرص عمل في دول النفط..لماذا؟؟ لأن هناك من يسعى كما اسلفت الى افشال الوطن ومحاربة مؤسساته الناجحه,, في الغرب يدعمون الفاشل لينجح ونحن نحارب الناجح ليفشل..هذه السياسه التي تدمر بنيان الوطن وتنخر اساساته,,حاربهم الله.

إن ارادت الدوله اعادة عجلة النماء والبناء عليها باعادة النظر جيدا بقانون المالكين والمستأجرين بما يضمن حقوق الطرفين ووضع سقوف معقوله لبدل الايجار.. كما عليها بتحجيم جموح بعض المستثمرين في قطاع التعليم الخاص ووضع ضوابط للرسوم المدرسيه والجامعيه وبما يتوائم مع دخل المواطنين,, الدوله مطالبه بضبط الانفاق العام والخاص ووضع الضوابط التي تحكم العمليه برمتها لا ان تستسهل جباية المال من خلال فرض الضرائب وترك الحبل على الغارب للمتنمرين والتجار والملّاكين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات