العرافة:خمسة وسادسهم عواء .. !


 إذهب عليك اللعنة ، مصاب بالغضب أنت ، وضجيج عوائك صدى مرتد ، مهما تفعل وتقول ، في جوفك نار وفي فكرك دمار ، تتخبط في الصحاري وتحرث في المحيطات والبحار ، خبيث من نسل إبليس ، عرقوب ولست حنون ، ، تتباهى بعظمة الجنون وتبتدع هيلمان ، وترى صورتك في المرآة سلطان ، تفيق على حقيقتك مصدوما بهيأة الشيطان ، فتأخذك وصلة العواء والصراخ ، ممسوس ، مهووس وترزح في زوايا النسيان ثم تردد، إعتقلوني ، أُقتلوني ، إفعلوا شيئا ، ردوا على عوائي ولو بعظمة ،،،لكن لا حياة لمن تنادي فقد عرفوك وفهموك...! 

- جاء من أقصى المدينة رجل يسعى برسالة طمأنة ، أن مُتْ بغيظك يا سادس .

- تلتهب حنجرة السادس من جديد ، ترتفع وتيرة العواء بمطالب بالأمارة ، المشيخة والتسييد ، على خمسة بخسة العبيد ، يرخمون على الرباط من بعيد، وبعض مثلثات الإنقسام والمماكحة بالتراجع عن موقف عنيد ، من حركة بلا بركة مُزنرة بالأنا،أسيرة بيد الدلال في سوق النخاسة ، وهكذا تكون المعارضة في جمهورية واق الواق ، أو ما وراء جبل قاف ، ومن ثم ينقلب السحر على الساحر ، فتشتعل الهواجس في رأس العواء من جديد، ومن شدة الحمى يضرب رأسه بالحيطان ، يذهب في غيبوبة كما الأفعى في فصل الشتاء ، ينتظر حر الصيف كي يخرج بموال جديد .

- أنا مسكين ، أنا حزين ، أنا ضحية ، أنا إبن الوطنية ،،،أنا الحداء ، أنا نشيد فلسفة الحكم الهاشمية ، صدقوني بأنني الأكثر ولاءاً حين توظفوني وبالعطايا والمكرمات تُغرقوني ، فقط جربوني كسيف بتار على كل معارض عنيد وجبار ، وعلى كل عابث بالديار ، وسأحبط مخططات المرتزقة وأكشف كل سمسار ، فأنا الفتنة وقد سبقت كل عيّار ،وأنا مُطلع على المرتبطين بالعلوج ، على الخونة وعندي جميع الأسرار ، وما تسعى إليه التيارات وأرقامها ، الحركات وأفرادها وكل ساقط وغدار ، أنا للبيع معروض لكم ، لإسرائيل ، للسعودية ، لمنظمة التحرير الفلسطينية ، لإيران وللشيطان ، أنا في المزاد ومعي جمع من أقراني ، قردة نتقافز على الجدران وفي كل مكان ، نحن الهذيان والزبيبة في مؤخرتها عودة على مدى الزمان ، نحن مثل شباط وما علينا رباط ، لن نرتدع بغير السياط ، على الأقفية وفي الأقبية ...!
- أكلُ هذا من أجل وظيفة ...؟
- خرجت للعواء عرافة من خلف الضباب ، همهمت ، تمتمت ، خطت الرمل ، فردت الودع ، أصابها العجب مما رأت ، إعتدلت وقالت : إسمع يا عواء ، أنت لست بذاك الدهاء ، أنت مفضوح وعلى مزبلة التاريخ مطروح ، ومهما صرخت وعويت،
سمعان غايب وما لك عنده نايب يا عايب ، والطريق مسدود وبلا وعد أو موعود ، ومن جرب المُجرب بات عقله مُخرب ، ستبقى والأركان الخمسة وزمرة الإفك على جمر نار التطنيش والتهميش تتقلب ، قردة ، ثعالب ، أفاعي وخفافيش وغربان تنعق ، يا معشر زندق لأن من شب على شيئ شاب عليه ، إستلابي ومرتزق ، ومن يتاجر بالعواء ، يعود لوجره بالخواء ، شي غاد ، غاد ،غاد...! وسمحك من دون ربعك ...!، لملمت العرافة أدواتها وإختفت في الضباب ، هذا ما جاء في سفر المعارطة ، أو كما يقال المعارضة ، وطار الطير والله يمسيكم بالخير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات