السكوت خير الفعل ..


نلاحظ في الأونة الأخيرة في العالم كافة أن السكوت خير فعل، فقد يلاحق المرء في وطنه او حتى خارجه على كلام قاله او نشره على الفيس او اي من مواقع السوشيال ميديا,, بالرغم من أن حرية الرأي قد كفلتها كل الدساتير والمواثيق لكن بدعوى الارهاب احياناً او اي تنسيب لتعكير صفو العلاقات قد يعاقب المرء بأقسى العقوبات, فلا داعي لا للقول او التقول,, ليبقى اللسان حبيساً افضل من ان يُقص!! .

نعم لا داعي للحريات التي تفضي الى السجن او تفكيك أسره او قطعٍ لرزق, لماذا يتدخل المرء في ما لا يعنيه,, حتى في مجالك او اختصاصك سيناصبك العداء زميل او صديق إن بُحت برأيك حتى لو كنت على حق وتفسد العلاقة فيما بينكم, ناهيك عن أن قول كلمة حق باتت من الماضي ولربما تقضي بسببها سني عمرك خلف القضبان كشهيد لحرية الكلمه الغير مصانه..انتقاد الخطأ كان فضيله واليوم جريمه, فإن كان الأمر لا يعنيك لماذا تبحث فيما يعنيهم!! .

كلنا ساسه في وطن اضحت ممارسة السياسه ترف, وكلنا اقتصاديون في وطن شل الفقر اوصاله,, وكلنا مصلحون ونحن غير قادرين على اصلاح أنفسنا وأهلينا, وكلنا تقاة ولا نصلي ونفتي في ما لا نعلم!! نعم هذا هو حالنا ولهذا استشرى الفساد اوصالنا حيث نفتي في ما لا نعلم.. ونتدخل في كل كبيره وصغيره, فالجاهل قد يفتي في الطب, والطبيب في السياسه, والمحامي في الميكانيك, والمعلم في الهندسه وهكذا اذ لم يعد هناك أهل اختصاص فساءت أمورنا..نحتاج ان نعود الى زمن رحم الله امرءاً عرف قدره فوقف عند حده!!

وهل يُكب الناس على وجوههم في النار الا حصاد ألسنتهم..إن كان هذا الجزاء في الآخره لماذا لا نتعظ ونضبط ألستنا عن القول فيما لا يعنينا في الدنيا الفانيه ونحن ملاحقون إن زللنا او زل القلم؟؟ ونعرف القول إن كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب,, الخير في الاستماع لا في القول,, والجزاء بقدر الفعل..لنقاطع الكلام في غير محله,,ولنتريث قبل ان يدخل الفأس في الرأس, ولنحاسب أنفسنا قبل أن نُحاسب,, هجرنا القراءه من الكتب واتبعنا قراءة ما ينشر على الفيس وغيره وفي مجمله غث لا سمين! يقتل الوقت ويبعد عن ذكر الله والاستغفار وهو ما نحتاجه ليرحمنا الله ويقينا شرور أنفسنا..اللهم إنفعنا ببركة كتابك وهو بين ظهرانينا وقد هجرناه وردنا الى دينك رداً جميلا..اللهم آميييين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات