ترامب .. حدره بدره


يتصف المشهد العالمي بعد دخول ترامب الحلبه بالكارثي, اذ لا يتمتع الرجل بالكياسه ولا حتى الخبره السياسيه التي تؤهله لقيادة دفة مركب العالم الى بر النجاة, فالتركة ثقيله والعالم يعيش اليوم تبعات الحروب والهجرات اضافة الى تفشي الامراض الناتجة عن الفقر,هناك تسابق دولي للسيطرة على العالم بين قوى الشر في امريكا واليمين المتطرف في اوروبا والبوتينيه المريضه وكذلك هناك ايضاً سباقاً محموماَ في المحيطين الهادي والهندي تتزعمه الصين وحلفائها, وتسعى الهند ايضاً للحصول على شرف المشاركه في هذا النزاع واليابان ايضاً وكوريا الشماليه.. من هنا يعيش العالم امواج سياسيه تسوناميه على امريكا ضبط ايقاعها ولكن لا اعتقد ان ترامب وسياساته الهوجاء قادره على ذلك..
لقد استهل الرئيس الخرِف حُكمه بالتوقيع على قرارات جلبت الفوضى في بلاده, حتى من يستلمون زمام الأمور هناك حتى تاريخه يرفضون تطبيقها وقد اقال القائمه على وزارة العدل اليوم وعين مدعي عام احدى الولايات حتى يتسنى تعيين وزير للعدل يوافق عليه الكونجرس كما وخرجت آن دونلي القاضيه على قراره ورفضت تطبيقه وطالبت بدخول كل القادمين من الدول التي حضر ترامب في قراره دخولهم الولايات المتحده,, من هنا اعتقد جازماً ان هناك كسر عظم سيحدث قريباً وقريباً جداً بينه وادارته والمجتمع الامريكي الذي يرفض بمجمله هكذا قرارات عنصريه, حتى ان البعض منهم قد نشر احصاءات رسميه مفادها ان من يقتلون في امريكا بسب ما اسماه ترامب الارهاب الاسلامي لربما لا يتجاوز ال2% من مجمل من يقتلون على ايدي امريكيين اصلاء..
اليوم اسرائيل تبعث بمبعوث لها الى ترامب لتطالبه بارجاء نقل السفارة الامريكيه الى القدس حتى اشعار آخر لأنها ادركت ان ذلك ليس في مصلحتها ولا يخدم مشروعها في الوقت الحاضر لأنها ترى في قراراته ما سيتم الغاؤه او عدم قدرته على تنفيذه, من هنا اذا ما استمر هيجان الرجل وعدم انصاته الى قول العقل والتعقل سيكون آخر رئيس للولايات المتحده, فهناك ولايات امريكيه ومنها كاليفورنيا بدأت تتململ لرفضها تبعات الاتحاد الفيدرالي الامريكي وتكساس ايضاً..
اما نحن وفي هذه المنطقه المتعبه من تبعات الحروب المفتعله وتشابك المصالح العالميه وكلٌ يبحث عن موطىء قدم لربما تطالنا طرطشات قرارات الرئيس ترامب ومنها مطالبتنا في الاردن بايجاد مناطق آمنه في جنوب سوريا وعلى هذا سيترتب دخولنا عنوة عسكرياً في الصراع القائم هناك.. أرى وكثيرين مثلي من أن الصراع الشرق اوسطي بدأ يلقي بظلاله على الوضع السياسي عندنا وبالتالي من الأنسب الامساك بالعصا من الوسط لضمان استمرار الاستقرار والأمن عسكرياً ومجتمعياً ايضاً, فعلى الحكومه عدم الذهاب بعيداً في قراراتها الغير مقبوله اجتماعياً والتريث جيداً, فالقرارات المزمع تنفيذها لن تسد المديونيه ولن تلغي البطاله ولن تلجم الفقر, من هنا هي مطالبه بتحقيق السلم والأمن الاجتماعي والبحث في غير ما تنوي فهناك تحديات اكبر من تخفيف عجز الموازنات ونحن نعرفها متواتره منذ نشوء الدوله الاردنيه حتى يومنا..الحرص كل الحرص على وحدة شعبنا وتراصه خلف دولته واستقرار الوطن..حمى الله الوطن من عبث العابثين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات