كم من الخطب والدروس والمحاضرات الدينية والغير دينية التي القيت على مسمع من الملايين حول الوضع الاقتصادي للأردن وخطورة الوضع ، كم حذر بعض النواب والخبراء والمحللين المخلصين في كلماتهم وندواتهم ولقاءاتهم ، حذروا من خطورة الفساد والمفسدين ونهب وسلب المال العام ،وحذروا كذالك من غسيل الاموال وتهريبها خارج البلاد ، كل ذالك ولم تؤخذ الحكومات المتعاقبة على محمل الجد ، حتى وصلت الامور الى ما وصلت اليه من تعقيدات وأزمات ماليه متفاقمة .
لقد بلغ السيل الزبى كما ذكر معالي فضيلة الشيخ احمد هليل في خطبة النارية يوم الجمعة بتاريخ 20/1/2017 ، والذي طالب دول الخليج بدعم الاردن بالأموال ، وذكرهم بمواقف الاردن مع الاشقاء العرب في السراء والضراء ، كما ذكر فضيلة الشيخ دول الخليج بان امنهم واستقرارهم من امن الاردن واستقراره ، و ان انهيار الاردن لا سمح الله يعني انهيار دول الخليج .
فضيلة الشيخ في خطبته النارية وجه رسالتين ، الاولى لدول الخليج والسعودية ، والرسالة الثانية الى الشعب الاردني محذرا له من الخروج بالمظاهرات والمسيرات والفتن ، ونسي او تناسى فضيلة الشيخ من توجيه رسالة الى الفاسدين والمفسدين الذين نهبوا وسرقوا اموال الدولة وقوت الشعب ، نسي او تناسى بان مشكلة الاردن الرئيسية هو الهيئات المستقلة الذي لا تسمن ولا تغني من جوع ، تناسى الاموال التي تهرب خارج البلاد ، نسي او تناسى استرداد ما نهب وسلب من اموال الدوله ، نسي او تناسى نسب الرواتب المرتفعة للوزراء والمستشارين وغيرهم .
ولكن وبالرغم من ذالك وبفضل الله عز وجل ثم بفضل حنكة جلالة الملك عبدالله الثاني وهمة المخلصين الشرفاء في الاردن الصامد المرابط قادرين على تجاوز هذه الازمة باذن الله عز وجل ، حمى الله الاردن من الفاسدين والمفسدين والأشرار وخفافيش الظلام الارهابيين ، وحفظ الله الملك عبد الله الثاني بن الحسين .
بهجت خشارمه