إنجاز بإيعاز


الجاد والنكدي هو الأكثر دعوة للنكتة والسخرية بحواراتة الداخلية وحديث نفسة وجلساتة الأكثر حميمية مع الأحبة والأصدقاء ، لأنه وبكل بساطة يحاول أن يجذب الفرح لقلبة والسكينة لأطرافة التي تشنجت طوال النهار جراء الشد والجذب والأخذ والرد مع أفردا المحيط وعواملة بكافة تدرجاتها وتنوعاتها على سلم تفاصيل الوقت .

حينما تصر الإناث على الحديث عن تطور دور المرأة وتراكم إنجازها الإنساني على مختلف المستويات والأصعدة أحاول جاهدة أن أصمت وأكتفي بالإستماع وبمقتضى الضرورة قد تصدر عني بعض التعابير العابرة التي ترسل الموافقة والتأييد على طبق من فضة لكل من حولي والكثير من الثناء والإطراء لهذا الطرح الجندري فضاً لأي إشتباك محتمل لو تحدثت .

وبعد أن تخلو بالأقرب والأحب والأكثر إنفتاح وديمقراطية وقبول للآخر أذكر الكثير من الأدوار الإنسانية والإجتماعية التي تشكل بجوهرها طبيعة حياة المرأة التي تصنع بشكل أو بآخر حيوات الآخر والتي غفلت عنها جليساتي ربما سهواً أو قصوراً بالرؤيا ، وأسخر من كل تلك الأدوار التي ترسم مشاركة المرأة بالحياة العامة لتكون مبرر لنيل مجتمعها تقديرات مرتفعة بمسوحات حقوق الإنسان ودمج المرأة بالمجتمع وأسأل نفسي (هل هي كائن متوحش يحتاج وجودها لعمليات دمج وتهيئة ونقاط وسط وتفاهمات ممنهجة ومدروسة تتجاوز الطبيعي والعفوي والمتاح ؟ ) .


نعود للأصل من الطرح بأني بالأمس وبعد حديث عميق _كما تراة المتحدثات_ عن دور المرأة بالمجتمع وتطورة عدت لأقول لبعضهن إني أجد أجمل تطور بحياة الأنثى كان (سلفتي أخذت الصحن وما رجعته ) إلى (سلفتي غارت مني وسرقت حالة الواتس آب اللي نزلتها) .


أجمل أدوار المرأة أكثرها إرتباط بالعطاء والمنح فكيف لإنسان يمنح حياة نبتسر إنجازة برخصة سواقة أو مقعد كوتا ببرلمان ، حينما تنظر المرأة لهذه الأمور بإعتبارها منجز وتراكم بإنتزاع الحقوق يستحق الأمر منا وقفة جادة لنقول وبكل بساطة هذه أدوار إنسانية يقوم بها كل مكلف عاقل بغض النظر عن جنسة ولونة ولا ميزة للإنثى فيها إذا كان وجودها اقرب للإكسسوار والزينة .
لنعود للمرأة الأم وندعمها فكر وسلوك لنضمن صلاح المجتمع وإيجابية دور المرأة فية حتى نقطف من ثمار هذا الدور ونتفيأ بظلة لفترات أطول زمناً وأعمق أثراً من أدوار يختصر الجميع الحديث عنها من باب (اللي تتحالى بشعر بنت خالها ) .

مع العلم بأن كل التشريعات التي تخص المرأة يسنها رجل ويقرها رجل ويطبقها بسطوة القانون وسيفة رجل فعن أي أدوار ومساهمات نتحدث إذا كان العائق ذهنية .



لينا خليل العطيات .
22/1/2017



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات