جراسا -

تناولت صحف أميركية الاحتفال بتنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وركز معظمها على خطابه الناري الذي ألقاه بعد تأديه القسم بهذه المناسبة، وأشار بعضها إلى أن خطابه جاء متطرفا لا يختلف عن تصرياحته في الحملة الانتخابية.

فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب جيمس كلوبينبرغ أستاذ التاريخ في جامعة هارفرد قال فيه إن حملة ترمب الانتخابية سبق أن ركزت على الغل والحقد لمرشح ليس لديه خبرة سياسية أو عسكرية.

وأضاف أنه من هذا المنطلق، فإن الخطاب الذي ألقاه بمناسبة التنصيب كان امتدادا للحقد والكراهية التي سبق لترمب أن عبر عنها أثناء حملته الانتخابية، وبشكل ليس له مثيل في تاريخ الولايات المتحدة.

وأشار كلوبينبرغ إلى أن الرؤساء الأميركيين السابقين قدموا رؤى ملهمة لتوحيد الأميركيين، وذلك كالرؤى التي قدمها الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان عندما تحدث عن "الصباح في أميركا" أو الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عندما أعلن عن "ولادة الربيع من جديد".


صورة قاتمة
وأضاف الكاتب أن الرؤساء الأميركيين السابقين حيوا أسلافهم وخصومهم، وأعربوا عن تقديرهم واحترامهم لخدمتهم وتضحياتهم، لكن الرئيس ترمب قدم صورة قاتمة للأمة الأميركية، واعتبر البلاد أرضا ميؤوسا منها تغمرها الآفات وتسودها المذابح.

وانتقد الكاتب رؤية الرئيس ترمب وقال إنه ينادي بشكل من أشكال الحلم الأميركي المتصف بالأنانية والعزلة عن العالم، وذلك باستثناء التشارك مع الآخرين من "العالم المتحضر" في اجتثاث "التطرف الإسلامي" من على وجه الأرض.

من جانبها انتقدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز خطاب ترمب بمناسبة التنصيب، وقالت في افتتاحيتها إن الأميركيين كانوا يتوقعون أن يقدم ترمب الخطوط العريضة لرؤيته للبلاد، لكن خطابه جاء إعادة تدوير لتصريحاته إبان حملته الانتخابية.

وأوضحت أن خطاب التنصيب أظهر أن ترمب الرئيس لم يختلف عن ترمب المرشح، وأنه ليس بمقدور أي رئيس أن يوجد بشكل سحري حلا لكل المشاكل التي تعانيها البلاد.

المصدر : الجزيرة,الصحافة الأميركية