فارس الأحلام


في السابق كنا إذا ما سألنا فتاة عن فارس أحلامها وصفاته؟ ،تقول (وهي مغمضة العينين): شاب قوي وجميل، يركب على حصان ابيض ، يقاتل ويحارب الناس من أجلي،ثم يخطفني ويسرقني ،وأركب معه الحصان ويأخذني بعيداً إلى قصره الجميل...

ومع مرور الأيام انخفضت ميزات فارس أحلام الفتاة ليصبح شاب وسيم وغني يملك شركة وسيارة فاخرة وفيلا على آخر موديل (ديلوكس) و تسافر معه وتجول كل العالم...ومع الأيام انتقل الحلم إلى موظف عادي له بيت مستقل بعيدا عن أمه وأهله ...ثم أصبح حلمها شاب مستور الحال والأحوال، حتى لو ساكن عند أهله بغرفة ،يعني صارت تتمنى يتقدم إلها عقله ابن عمها، دَقّيقّ المجوز...

لكن اليوم ومع انتشار وكثرة جرائم القتل التي يرتكبها الزوج بحق زوجته وأولاده ،أصبح حلم كل فتاة من زوجها وشريك حياتها أن تعيش معه بأمان واطمئنان بعيداً عن الخوف والقلق ، وأن لا يغدرها في منتصف الطريق بطعنة سكين أو رصاصة مسدس...

وهناك قصة طريفة وجميلة ترويها أحدى السيدات، تقول :بعد الانتهاء من الاجتماع خرجت وبدأت أبحث عن مفتاح سيارتي فلم أجده ،فعدت إلى قاعة الاجتماع ولم أجده أيضاً ،فأدركت أنني قد تركت المفتاح في السيارة ، علماً أن زوجي كرّر عليّ عدة مرات ألا أترك المفتاح بالسيارة خشية أن تُسرق، فهرعت إلى موقف السيارات وكان الموقف فارغاً، وتأكدت أن نظرية زوجي هي الصائبة ،وأن السيارة قد سرقت، على الفور قمت بالاتصال بالشرطة وأخبرتهم عن حادثة السرقة مع موصفات السيارة ،ثم اتصلت مع زوجي وقلت له وأنا أتلعثم، حبيبي ( وأنا عادة لم أدعوه حبيبي،لكن استخدمها في مثل هذه الأوقات):لقد تركت مفاتيحي في السيارة وقد سرقت من الموقف...صمت زوجها قليلاً،ثم صرخ قائلاً: يا غبية اليوم أنا أوصلتك ،وأخذت السيارة...ثم صمتت وقالت وهي محرجة وبصوت منخفض:هل من الممكن أن تأتي وتأخذني؟...صرخ مرة أخرى وقال:سوف آتي ،لكن بعد أن أقنع هذا الشرطي أنني لم أقم بسرقة سيارتك.....(معقول عمل فيها شيء فارس أحلامها).
فصدق من قال :أي عالم هذا الذي نعيش فيه،حيث نستطيع إرسال الآلات للمريخ، لكن لا نستطيع فعل أي شيء لإيقاف قتل الإنسان...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات