منذ انطلاقة الرصاصة الأولى من بندقية سيد أحرار العرب الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه وتأسيس أول إمارة في شرق الأردن على يد الملك المؤسس عبدا لله الأول الذي روى بدماءه المسجد الأقصى ليحمل الراية الملك طلال الذي لم يدم حكمه طويلاً , حيث استلمها من بعده المغفور له بأذن الله تعالى الملك حسين بن طلال الذي شكل جيشنا العربي المصطفوي ليدافع عن كل العرب , فقدم الشهداء تلو الشهداء في باب الواد واللطرون والجولان ودحر قوات الجيش الصهيوني وهزمهم شر هزيمة في معركة الكرامة واضعاً نصب عينيه حماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف , وقد قال كلمته المشهورة في وصف جيشنا العربي هو ( سياج الوطن ) , وبعد أن سلم الراية إلى جلالة القائد الملك عبدا لله الثاني بن الحسين الذي أعاد تجهيز هذا الجيش ليواكب التطورات متحملاً الدفاع عن حدود الوطن من الخارج ومن الداخل في وقت تمر به المنطقة جمعاء إلى تحديات عصفت بالكثير من الدول ومزقتها , ولم نكن بمنأى عن قوى الشر والظلام التي تستهدف أمننا واستقرارنا , لولا صحوة جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية.
وبينما يقدم هذا الجيش على اختلاف أجهزته ومسؤولياته الشهيد تلو الشهيد حرصاً على امن الوطن والمواطن , يطل علينا من لا يقدر تضحياته ولا يثمٌن معنى الشهادة ولا يغار على تلك الدماء الزكية التي هدرت من أجل ينام هو وعائلته بأمن وأمان , يطل علينا من حضناه وأكرمناه ثم انتخبناه ليكون ممثلاً للشعب في مجلس النواب , ليفرغ سمه بكل رعونة إمام الشاشات واصفاً هذا الجيش بحماية العدو الصهيوني , أي ذنباً اقترفت أيها النائب وهل يحق لك نسف بطولات جيشنا العربي وطمس ما قدمه من شهداء دفاعاً عنك وعن كرامتك .
قف وأدي التحية قبل ذكر أسم جيشنا العربي قبل أن تنطق أسمه لتدخل الهيبة إليك ولترتعد من ذكره خوفاً , قف وأدي التحية قبل أن تذكر اسم الشهداء لتتذكر بأنهم قضوا نحبهم من أجل الدفاع عنك , قف وأدي التحية طيلة حياتك لتكفر عن ذنبك فلن نسامحك مهما اعتذرت ..... حمى الله الوطن قيادة وشعباً ...