واقع حال حكوماتنا الاردنية


اضحى الاردن يعيش في جوهر التهديدات المصيرية و سط فقدان النظام العربي لبوصلتة السياسية و مع هذا هناك ثوابت يجب ان لا يختلف عليها الاردنيون من كافة الاوصول و المنابت مهما كانت الاجندات و الظروف الدولية و الاقليمية و التي من الممكن ان تشكل عامل ضغط للتخلي عن هذه الثوابت التي تشكل عصب الدولة الاردنية, هذه الثوابت تتلخص في:
1. الاردن اولا و فوق اي اعتبار
2. لا بديل عن القياده الهاشمية
3. لا للوطن البديل
4. نعم لحرية الراي و التعبير البناءة و النابعة من الغيرة على الوطن و مقدراته فنحن عندما ننتقد لا ننتقد اشخاص و انما ننتقد خطط استراتيجية و نظم إدارية مبنية على تحقيق مصالح فئة معينة من المواطنين الاردنين دون الاخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة للدولة الاردنية بكافة مكوناتها , فلا توجد في الحكومات الاردنية المتعاقبة خطط استراتيجية مرتبطة برؤية و رسالة و اضحة و لا توجد اي اهداف استراتيجية واضحة مرتبطة بخطط تشغيلية ميدانية لترجمة الاهداف الاستراتيجية من اجل تحقيق مصلحة المواطن الاردني.
و في خضم هذا الاضطراب السياسي و الامني العالمي و الاقليمي انهارت في الاردن فلسفة التنمية الاقتصادية و البشرية و شاعت ظاهرة "الحكومات الضعيفة" . ما الذي قدمته الحكومات المتعاقبة للتعامل مع مفهوم الاقتصاد السياسي الدولي و الذي يدرس التفاعل و التاثير المتبادل بين الاقتصاد و السياسة على الساحة الدولية و انعكاساته على عملية صنع القرار في الاردن وو مدى ارتباط القرار الاقتصادي السياسي الاردني بنظام التجارة الدولية و نظام النقد الدولي.
و مع فرض مفهوم التنمية البشرية على الخطاب السياسي و الاقتصادي العالمي ما الذي حققته "حكوماتنا الضعيفة" في مفهوم التنمية البشرية و ارتباطه بالاستغلال الامثل للموارد البشرية الاردنية و ارتفاع مستوى المعيشة و تحسين مفهوم العمل و الانجاز و تغيير المفاهيم المرتبطة ببعض المهن و الحرف و مرونة البناء الاجتماعي الاردني ؟
لا بد "لحكومتنا الضعيفة" من مراجعة شاملة لمفهوم التنمية الاقتصادية و البشرية في الاردن و وضع اهداف استراتيجية واقعية مرتبطة بالاقتصاد السياسي الدولي و ما يمر به الاقليم العربي من اضطراب سياسي و امني بحيث تعكس الاهداف الاستراتيجية طموحات و تطلعات القيادة الهاشمية والشعب الاردني في توفير المناخ السياسي و الاقتصادي المناسب لاستثمار الموارد المتاحة و المدخلات و الانشطة الاقتصادية و تطوير البنية المؤسسية لتحقيق العدالة الاجتماعية و الرفاه الاجتماعي لكافة شرائح الشعب الاردني.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات