وسيبقى المعلم في الزرقاء يدفع ثمن سياسة التصويت على الغميض !


انتهى الجدل وحسم الأمر بتعطيل المعلمين في الزرقاء الأولى مع قناعتي بعدم أهمية الموضوع والافراط في الحديث عنه وعلى الرغم من قرار وزير التربية والتعليم المنتهية ولايته خلال الاجتماع الاخير مع اللجنة المشتركة لنقابة المعلمين والذي اشار فيه الى تعطيل المدارس بمجرد انهاء الكادر التدريسي مهامه وتحديد تاريخ 15/1 موعدا لانفاذ هذا القرار ، سجلت تربية الزرقاء الاولى موقفا مغايرا لكل المديريات في المملكة ولم تلتزم بالقرار الذي اكتفت الوزارة بتعميمه شفويا وعبر رسائل الواتس على مدراء التربية نظرا لعدم قدرتها على مخالفة ما ورد في التقويم المدرسي من ايام محددة للدوام !

الجميل في الأمر ان الوزارة استطاعت اليوم ان تلزم مدير التربية بقرارها واثبت المدير في هذا الموقف قوته وفرض رايه بطريقة اعتقد بأنها تؤكد مدى صلابته ، وكان لوحده فقط اول من تخلف عن تنفيذ القرار .

والملاحظة التي تستحق الاشارة في هذا الموقف هي الدور الملقى على عاتق النقابة في الزرقاء التي التزم بعض اعضاءها من مدراء المدارس بالقرار ! ولم يحركوا ساكنا واكتفى الفرع بالصمت كعادته و لم يكن لهم اي دور بانهاء ملف اعتباطي لا اثر له على تجويد العملية التربوية وبقرار فردي يناقض تماما كل مديريات المملكة !

ما زلت أقولها وسأؤكد عليها مرارا وتكرار بأن سياسة التصويت على الغميض التي اعتاد المعلمون في الزرقاء على افرازاتها في كل دورة انتخابية لنقابة المعلمين هي المؤشر الحقيقي لموطن الخلل في مدى اكتراث المسؤول لدور النقابة في الزرقاء التي تختص دونا عن غيرها من كل محافظات المملكة بتركيبة انتخابية معقدة تجعل الصندوق في يد جهة واحدة فقط وهذا بالفعل ما حدث ولم يكن في حساب الفريق المسيطر لثلاث دورات انتخابية على مقاعد النقابة بهيئتها المركزية في المحافظة الا طريق فرض السيطرة وتثبيت السطوة بطريقة لا يمكن وصفها الا بالاقصاء وهذا فعلا ما حدث ، ولم يمنحوا احدا غيرهم فرصة العمل ناهيك عن انتهاج طريق التخوين لكل من يخالفهم الرأي واعتبارهم من ازلام الوزارة او الاجهزة الامنية ، والجميل في الامر ايضا ان سياسة الحشو للكتل كانت حاضرة بامتياز واستطاعوا اكمال عدد مرشحيهم على مقاعد المحافظة بطريقة تجاوزت فنون الحشو وجعلها اقرب للاستهتار بأهمية الدور الذي ينبغي ان يضطلع به النقابي المنتخب وكان مرشح الحشوة سيد الموقف ومرشح رئيس الفرع حاضرا حسب العلاقات الشخصية والنتيجة كانت اغلب الفائزين بعيدين كل البعد عن العمل وعدد منهم لم يقم بأي نشاط نقابي للمعلمين في المحافظة وعدد منهم ايضا لم يحضر اجتماعا واحدا للفرع وبعضهم بالكاد حضر اجتماعا واحدا فقط وبعضهم لم يحضر اجتماعات الهيئة المركزية والاغرب من كل هذا ان بعضهم كان على نفس السياسة من الدورة الماضية ومع ذلك افرزته سياسة التصويت على الغميض مرشحا من جديد على قائمة الكتلة وعاد من جديد ليشغل مقعدا لا يستحقه هو ولا غيره !

كمتابع للعمل النقابي اجد بأن بعض رؤساء الفروع في المحافظات تقام لهم وصلات الاحترام عند مكاتب مدراء التربية وبعض مدراء التربية يفكر الف مرة قبل اتخاذ قراره دون العودة لرئيس الفرع والنقابة وتجد فروعا لها من القوة والتأثير على العمل النقابي ما يستحق ان ينصت اليه الجميع وتجدها تجادل وتناكف وتعترض وتبدي رأيها في كل صغيرة وكبيرة وبعضهم ينتقد اداء المجلس بقسوة وينتقد اداء الوزارة بلا خجل ورهبة الا نحن في الزرقاء فلدينا فريق يعتذر لمدير تربية اخطأ بحق معلمين ونعتذر لمدير تربية طرد معلمين من مكتبه ونقف مهادنين منبطحين لقرارات جائرة بحق المعلمين والغاية عدم توتير العلاقة التي دفع وما زال يدفع المعلمون ثمنها في الزرقاء !

زملائي وزميلاتي المعلمين والمعلمات في الزرقاء هي نصيحة اقدمها لكم أن تعيدوا النظر بحساباتكم الانتخابية جيدا وان تذهبوا لمنطق الشراكة مع الجميع ونبذ سياسة الاستحواذ التي دمرت واضعفت وهمشت الدور الذي تنتظرونه من فرع نقابتكم وجعل المسؤول يستسهل استعبادكم في قراراته الجائرة وليكن منهجكم لا اقصاء ولا تهميش حتى لمن اقصاكم ورفض رأيكم ولتكن الخارطة الانتخابية في الدورة القادمة محط اهتمامكم .

والله من وراء القصد



تعليقات القراء

معللمة
مادام الكل انهى وسلم
لشو الدوام بس نطلع بهالبرد ونشرب شاي وقهوة
بعدين كان قرار وزارة
ليش بدنا نخالف بس خالف لتعرف
والنقابة وين دورها
ما الها كلمة بالمرة
18-01-2017 11:50 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات