هذه الصوره لعطوفة مدير الأمن العام اللواء الركن احمد الفقيه  وعطوفة مدير عام قوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمه، اكتسب الجيش العربي هيبته عبر تاريخ عريق من التضحيات الكبيرة التي قدمها دفاعاً عن الأمة، والالتزام بالانتصار لقضاياها، وبالانحياز للعدالة والحق، كما نال هذه الهيبة من الاحتراف العالي، والانضباط الكبير الذي جعل منه جيشاً محترفاً قادراً على تحمل مسؤولياته المتنوعة، التي استثمر فيها الخبرة والمعارف والتدريب، والتجارب الكبيرة التي جناها من ميادين العمل، فنال الهيبة، وحظي بالتقدير.

نتحدث عن “حكايات بطولة وشجاعة يخوضها الجنود الأردنيون… ويتفانون في أداء واجباتهم التي فرضتها مقتضيات واقع لم يكن الأردن طرفا فيه… الرجال الصناديد من أبناء قواتنا المسلحة يسطرون هناك ملحمة جديدة بأحرف من نور، يؤكدون فيها أنهم بالفعل رموز البذل والتضحية والإيثار دون توقف…”.

وتنوعت المهام والمسؤوليات التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي التي شاركت في بناء مؤسسات الدولة وتطويرها، واستثمرت مواردها وخبرات أبنائها للوصول إلى الأهداف الوطنية، فظل الجيش العربي بيت الخبرة، وعنوان البطولة، وطريق التميز الذي يفخر به جلالة قائدنا الأعلى، كما يزهو به كل الأردنيين في كافة مواقعهم.

إنها مسيرة طويلة من الانجازات والذكريات الغاليات التي تربط بين نشامى مرتبات القوات المسلحة، التي تشكلت بالصبر والعمل، كما تشكلت بالأخلاق الفاضلة التي انفردت بها قواتنا المسلحة الأردنية _ الجيش العربي، فنالت المحبة من الأصدقاء والأشقاء، كما رسمت لوحات محبة وهيبة في قلوب أبناء العروبة، وزرعت في قلوب الأردنيين بذور التكافل والإيمان والوفاء لكل ذرة من تراب وطننا الغالي، فتشكلت لوحة جميلة لا تتشكل إلا في وحدات وتشكيلات الجيش العربي الأردني، الذي يعرف العالم أجمع تاريخه، فيقف له ولقيادته الهاشمية المباركة إجلالاً وإكباراً.