حد الزيف لا السيف


العناوين كالوجوة تسبب الحيرة والقلق والإلتباس وتأخذ من الإهتمام بفك شيفراتها ما يفوق المحتوى والدلالة وكأن الحروف و الملامح تعهدت أن لا تقترب من الصدق والوضوح والتزمت بالمواربة لتجمع أكبر قدر من العيون والعقول بزواياها .

وبوصفنا بشر جبلنا على المحدودية والنقص والنسيان والكثير من العواطف المتأرجحة نخوض القلق اليومي بسبق إصرار وترصد وكل غايتنا أن نصنع يوم ونخلق حدث ونبتكر حديث ونجيد صنع حياة كما يجب أن تكون لنا بظل تصور وأمل وخيال وأظن الأخير هو صاحب الذنب الأكبر والأجمل .

نحتال على الغضب بتحويلة لقناة الأضعف ، ونلهي الفراغ بحياتنا الخاصة بقضايا عامة كل إنشاغلنا فيها لا يتجاوز وجهة النظر التي لا يأخذ بها آخذ ممن يحق له التصرف والقرار .

نخدع أنفسنا بوهم إنقضاء يوم دون مشاحنة أو ملاعنة مع أحد ونكافىء أنفسنا بالرضا الذي يستر المسايرة التي إستنزفت قلوبنا وعقولنا وحولت أهدافنا وغاياتنا لقنوات جانبية تروي الأعشاب الضارة التي ستنمو حد إعاقة حركتنا وتشوية خطوتنا مع الزمن .
نبحث بحرص الأم وجد الأب على حياة كريمة وعلاقات سليمة وأداء للدور المطلوب منا بإخلاص وأمانة دون أن نضطر لقسم أمام عدسات ومسامات (الكاميرات والمايكروفونات ) ، نحاول أن نكون صورة صادقة ودلالة واضحة لكن نضطر بطواعية مكرهه أن نقرصن ذاتنا حتى لا نخسر ما هو متاح ونعجز عن إدارك ما هو مراد .


لا حاجة لنا بالعناوين البراقة والصور الملفتة كل ما نحتاجة طريق مستقيم يشفع لجهدنا من التبديد ولوقتنا من الإندثار ولأحلامنا من الدخول بموت ( إكلينيكي ) .

لينا خليل العطيات .
16/1/2017



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات