دبوس الحُريّة،،،؟


 ما أن إنتهيت من صلاة الفجر وسلمت ، وإذ بصديقي اللدود فاقد الدهشة قد حط على أريكتي ، وهو يُبرطم ويُهمهم بكلمات مبهمة ، فتارة يقول قهوة ، إعلام ، شاي ، تواصل إجتماعي ، سجائر ويردد الحُريّة الحُريّة،،،!!! ، وهو ما دفعني لأصرخ في وجهه مستاءً من موجة هذا الهذيان التي إنتابته على حين غرة ، ومن ثم شعرت بالغيظ الشديد ، خاصة حين تجاهلني وهو ما يزال يغرق في الهذيان مرددا تلك العبارات،،،!!! ، وكأن صرختي كانت مجرد فسوة نسر في أعالي الفضاء ، وهو ما دفعني إلى تجاهل هذا اللدود"أنا"، وهو ما أثلج صدر اللدود وأراح سريرته ، فراح يمضغ القهوة ويستمتع بمج السيجارة ، وفيما إشتد غيظي راح يقهقه ومن ثم تدثر بالوقار قائلا : من المؤسف حد الثمالة حين يتجاهل "الجهلة" أن الحريّة إن لم ترتبط بالمسؤولية فهي تؤدي إلى الإنفلاش ، وهو ما يعني بإختصار الفوضى التي نشهدها الآن وتطال جميع مستلزمات الحياة البشرية ، وإن توقفنا عند هذا الوطن الأعز المملكة الأردنية الهاشمية ، سنلاحظ فوضى المعيشة ، حرارة الأسعار ، الإقتصاد ، الضرائب ، المجتمع ، الإعلام ، التواصل الإجتماعي ، السياسة ، التربية والتعليم ، الجامعات ، الرياضة ، أئمة المساجد ، وحتى المتسولين لهم على رجال الأمن سطوة،،،؟؟؟ . هنا تشتد حمأة فاقد الدهشة على نحو لا مثيل له ، وهو يتساءل عن كيفية معالجة هذا العصر الفوضوي والمريض ، فهل سبق في غير هذا الزمن الرديئ ، الذي تسطو فيه النساء "الأردنيات" على المنازل للسرقة ، ويقبض على إحداهن رجال الأمن بالجرم المشهود،،،؟؟؟ . هنا يشعر فاقد الدهشة بالمغص ، لأن كل ذلك يحدث في زمن الردة الذي يغرق في الدماء البشرية ، التي تسيل في كل مكان ، ناهيك عن المخدرات وبقية الموبقات التي لا تُعد ولا تُحصى،،،!!!
- هذا تساؤل للحكومة يخلو من التحامل،،،!!! ، خاصة وقد توقف زمن فاقد الدهشة على عجل للرحيل ، وبسرعة : هل ضاعت ثقافتنا ، هل تلاشى من السوق التاجر الصادق الأمين ، وعلى أية منهاجية يجدر بنا التعامل مع بعضنا البعض،،،؟ ، أم أن مرض الفوضى قد أصاب حكومتنا كما أصاب الشعب ، وما في حدا أحسن من حدا،،،؟
- سيدي دولة رئيس الوزراء يُهديك فاقد الدهشة تحياته ، ومن ثم يأمل من دولتك أن تجلس جلسة يوجا في المحراب المقدس ، كي تتمكن
من السيطرة على هذه الفوضى غير الخلاقة ، التي تجتاح مملكتنا من جميع النواحي،،،بعد أن إختلط الحابل بالنابل،،،وهكذا لم يعُد بمقدورنا تحديد خارطة الطريق التي يُمكنا المسيرعليها ونحن آمنون ، فيما نعتقد أن الجواب بين أيدينا إن عُدنا إلى الأوراق النقاشية ، التي سطرها جلالة سيدنا أطال الله عُمره وأعز ملكه،،،ولك سيدي دولة الرئيس الشكر ، التقدير ومحبتنا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات