الفهيم في هذا الزمن يتحير .. والكل يعيش زمن التغير .. !!!


الحيرة التي راودتني ورافقتني أيام عديدة في شهر كانون أول من عامنا المنصرم عام الدم والهم وسنة الغم والندم ، على أمة هلك حكامها الفاسدين وإضمحل ظلامها المتغطرسين، وكسرت سهامها ولم يعد لها الوجود المعهود حسب روايات المؤرخين عبر العهود الغابرة والعقود المعاصرة ، وثبت بالوجه القطعي بأن التاريخ المكتوب مزور أو متدهور.
حسب أغواء المستعرب الأصفر الذي حكم بالدهاء أمة العرب البلهاء ، التي صدقت نفسها بأنها تحررت من ربق العثمان ليقعوا ويوقعوا في مواخير الجنتلمان ، وكان علياء الأقوام السماسرة هم للمرحلة ترجمان .
فالذي يجري في وقتنا الحالي مشابه للذي وقع قبل مئوية التحرر العربي من القبضة العثمانية المسلمة ، التي كانت تدير البلاد في أكثر من قارة وكل البلاد تتبع للاستانة آنذك والكل يعيش بآمان تحت راية الإسلام .
ولكن للمواسنة آراء لتوطين شرذمة اليهود التي تنتشر بقذارة في شتى بعض الأوطان ، فرسم المخطط على أن تكون فلسطين وطن للجرذان من يهود العرب والشرق والغرب كمان ، بعد كذبة محرقة الهولكوست التي صنعها الألمان ضمن مخطط الحروب التي تتشابه ما يجري حاليا ً في معظم الدول التي وكلت للدواعش صناعة الأمريكان .
الذين يقومون بأدوار لا ُيعلم ولا ُتعرف أهدافها ومن ورائها وأين قياداتها تختبئ كالفئران ، َهم مغموم وغير مفهوم لمن النتائج ستئول شعوب تقتلت بشيوخها وشيبها وشبابها وفتيانها ، ومدن تدمرت على رؤوس قاطنيها من نساء واطفال ورضع ومرضى وشرد ملاين من البشر ولجئوا لمخيمات الذل .
ودول الجوار إستقبلت ورعت وقبضت الثمن للمأوى ودفعت أثمان للعدوى، والمهاجرة تمت بمخطط لدول الغرب التي استقبلت النجاة من المتهربين في مراكب البحار المتسللين ، ووطنت وجنست البعض من المهاجرين وخاصة من الأطفال وذويهم ويكون ذلك مخطط رهيب وعمل مهيب .
المخطط لتهجير الشباب المنتج والعقول المفكرة من دول العرب التي تطمس النوابغ ويستقبلها الغرب ، ليسد نقص عدد سكانه نتيجة لعدم ازدياد السكان حسب مفاهيم مخططيهم بعدم التوالد بين الأزواج ويريدون تعويض التناقص السكاني بجيل الشباب من العرب .
وفتحوا ابواب الهجرة على مصرعيها في بعض الدول الاوروبية وخاصة من سوريا والعراق والمغرب والجزائر وفلسطين، وكل هذا المخطط سيكون حرب على المسلمين والحد من تكاثرهم السكاني ، الذي يتباهى به سيد الخلق الذي حث على الزواج والتناسل بكثرة .
والمخططون من الجهات التي تصطنع الحروب وتقتل الشعوب وتهدم العمران وتهجر المواطين من بلدان الربائع العربية ، وتحد من السكان ببرامجهم الاستعمارية الخبيثة بصهيونيتها المتجذرة في معظم دول العالم الذي يشن سموم غضبه على أتباع الاسلام الحقيقي .
الذي يرتبط بالكتاب الكريم القرآن العظيم وسنة نبي البشرية ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي بعث للعالمين برسالته التي تبرأ من المتطرفين ومن أفعالهم الشنيعة وتبرأ من الصفوين أهل أيران الشيعة وتبرأ من دواعش أمريكيا وهي لهم صنيعة .
فالأسلام مهدد ومستهدف من قبل أمريكا بصهيونيتها التي أتت برئيسها الجديد ، الذي كشف عن أنيابه مبكرا ً وكان أول قرار له نقل سفارته من تل أبيب الى القدس ، فهل تكون هذه رسالة واضحة لتوالد شرق أوسط جديد بدأت مرحلته بخطواته الأهم ، لقمع المسلمين والعرب وجس أنباضهم المعدومة بدمويتها الفاسدة لأن المهمة بعد القدس ستكون أسهل بكثير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات