التوجيهي .. خوف دوت كوم


لا اعرف كيف يعيش الوطن هذه الايام وقد تغلغل الخوف كل اركانه,, هناك الخوف من الفئه التكفيريه الضاله على الوطن والمواطن والخوف على حدودنا الشماليه كما الشرقيه والغربيه ويتربص بنا الاعداء,,والخوف على مستقبل الابناء ونحن على اعتاب الآخره..لكن خوف اليوم يختلف إذ يتعلق بفلذات الأكباد, هم وقد ناهزوا التسعين الفاً, بمعنى ان الخوف والارتباك يعيشه تسعين الف بيت.. كل شيء ممنوع فلدينا طالب توجيهي,, ممنوع التلفاز وممنوع الصوت العالي وممنوع اللعب للباقين وممنوع..وممنوع.
لطالما تحدثنا مراراً في تطوير امتحان الثانويه وكذلك آليات القبول في الجامعات وكم من مؤتمر عقد لذات المهمه وكم من الكولسات والاجتماعات ولكنها جميعاً انتهت باحتساء القهوه واستهلاك اطنان من البتي فور وغيره والقرارات حبيسه الادراج!! الى متى سنبقى ندور كما رجل الساقيه ودلائنا تخرج من عمق البئر فارغه؟؟ كلمة توجيهي ثقيله على السمع ونتاجها مزيد من البطاله والعطاله وزج الكثيرين في الشوارع صيدٌ سهل للمتعاطين ومروجي المخدرات والجريمه!!
لا اريد ان اُلقي اللوم على الوزير او الحكومه ولكن نحتاج في الوطن الى تغيير لكل الوجوه التي ألفناها تهدُر امام الميكروفونات ولا نرى طحناً,, مسؤولينا عفى عليهم الزمن وانتهى دورهم , المستقبل للشباب والاجيال القادمه فعلى عاتقهم تطوير الادوات المستقبليه للارتقاء بالوطن,, كيف نطالبهم بالابداع والتميز والتطوير وقد عشعش الخوف افكارهم, الخوف من كل شيء!! الوطن يحتاج الى الكفاءات الشابه لتغيير الموروث القديم والذي في فترة ما أتى أكله ولكن المرحلة التي نعيش تحتاج الى تغيير الادوات والاساليب والتعاطي مع الهم الوطن من زاوية أخرى غير ذات الزاويه.. التطوير يجب ان يطال كل مناحي الحياه وأولها تطوير التعليم ودعم المعلم.
عندما ارادوا تطوير التعليم ذهبوا فقط الى جزئية غير مؤثره في الشأن العام وتركوا مناهج التلقين والحشو والحفظ الافتراضي المنهك للعقل والابداع.. هناك ما هو أهم في مجالات البحث والاستقصاء, فليست العلامه هي المعيار الوحيد لمستقبل شاب,يجب الاستفاده من خبرات من سبقونا اشواطاً في تطوير التعليم والانتقال به من التلقيني الى التطبيقي والبحثي بعيداً عن مناهج التجهيل ومحتواها الذي يقود في المستقبل الى الخرف واستهلاك الدماغ في غير ما يفيد,, كما أن يجب الاستفاده من هوايات الشباب وطموحهم فليس مقبولا البته فرض التخصص الذي لا يرغب به الطالب,, هناك ادوات حديثه تحاكي التطور يجب الاستفاده منها في انخراط الشباب فيما يرغبون لا ان يكونوا عاله على المجتمع وبعيداً عن الابداع اذا ما تم الزامهم بما لا يرغبون..هذا باعتقادي تجهيل ووضع الانسان الغير مناسب في المكان الغير مناسب وبالتالي يقود الى ترهل اجهزة الدوله وفسادها..
قبل ان انهي اتمنى لابناءنا الطلبه التوفيق والنجاح والفلاح واتمنى على وزارة التربيه والتعليم وخصوصاً وزيرها ان يغلبوا مصلحة الوطن والاخذ بالحسبان ان مشاكلنا الاجتماعيه تبدأ من اخفاق اعداد غفيره من الطلبه في الثانويه العامه..اجعلوا التعليم رغبه ومحبه لا عقاب وعصا..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات