الموساد .. جهاز قاتل عابر للقارات ومنتهك للقانون الدولي تغلغل في دول الخليج وعمليات اغتيال وتخريب عالمية


جراسا -

تحدثت صحيفة إسرائيلية عن وجود عشرات ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي وضباط من جهاز الموساد في دول الخليج تحت مسمى شركة خاصة للتدريب، أخذت على عاتقها تدريب عناصر عسكرية على مهمات خاصة. في وقت نشرت  صحيفة التايمز تقريرا من القدس تناولت فيه ارتفاع شعبية جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد في أوساط الإسرائيليين في أعقاب اغتيال المبحوح.

وفي هذه الغضون دعا قائد عام شرطة دبي رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد إلى الإقرار بأن عملاء الموساد هُم مَن قاموا بعملية اغتيال محمود المبحوح القائد العسكري في حركة حماس الشهر الماضي وقال خلفان أن لديه ما يكفي من البراهين على أن عملاء الموساد هم من نفذوا عملية الاغتيال.

ومن جانب آخر تشير صحيفة لوس أنجلس تايمز أن أسلوب القتل الذي اتبعه الموساد في دبي يفتح ملفات قديمة، إذ يبدو أن طريقة اغتيال قيادي حماس على يد الموساد تسببَ بمراجعة أحداث كثيرة أهمها وفاة فيصل الحسيني المسئول عن ملف مدينة القدس في السلطة الفلسطينية في الكويت والذي قيل وقتها أنه مات بسكتة قلبية.

وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت، لا يوجد بين ضباط الاحتياط وعناصر الموساد، من هو عمره اقل من 25 عاما، وهم يحملون أسماء أوروبية، (ألمانية وايرلندية على سبيل المثال) وكذلك أسماء استرالية. وخلال عمليات التدريب، فإنهم يستخدمون مع بعضهم البعض، اللغة الانكليزية.

واشارت الى ان «التدريبات التي يشرفون عليها، تتعلق بطرق حماية آبار النفط المنتشرة في ارجاء الخليج، وتدريبات عسكرية على العديد من انواع السلاح، واعداد مجموعات لملاحقة الارهابيين وكيفية التعامل معهم، خصوصا في المناطق المأهولة بالسكان،اضافة الى عمليات المطاردة والقتال داخل البنايات واطلاق النار اثناء حركة السير والملاحقات البحرية، وكذلك مواجهة امكان اقتحام معسكرات للجيش، وجمع المعلومات».

وكتبت يديعوت أحرونوت ان التدريبات شملت مراحل مختلفة وكانت مكتوبة باللغة العبرية، لكن تمت ترجمتها الى اللغة الانكليزية وتوزيعها على الوحدات. واضافت ان نتيجة وقوع خطأ سابق مع احد المهندسين الاسرائيليين الذي عمل مع احدى الشركات في الخليج، حين اضاع جواز السفر وكاد ان يتسبب في نتائج خطيرة في حينه، فان ضباط الجيش وعناصر الموساد حذروا من حمل جواز السفر تحت اي ظرف، ومنعوا من استئجار سيارات ليتم نقلهم عبر سائقين، كذلك، فانهم يصلون الى دول الخليج بعد تغيير 3 طائرات على الاقل، وبالعادة يكون طريقهم عبر الاردن او انطاليا (تركيا)».

واضافت ان هذا المشروع انتهى قبل 3 اشهر وعاد الى اسرائيل جميع الضباط وعناصر الموساد بعد انهاء عمليات التدريب، حيث اكدت الشركة الاسرائيلية انها قامت بتدريب عناصر عسكرية للمحافظة والدفاع عن آبار النفط في الخليج. واشارت الصحيفة الى ان المشروع كان برعاية الموساد، وبعض التدريبات جرت، ليس بعيدا عن الحدود (البحرية) الايرانية.

مزيد من الإسرائيليين يسعون للانضمام إلى الموساد

ونشرت  صحيفة التايمز تقريرا من القدس تناولت فيه ارتفاع شعبية جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد في أوساط الإسرائيليين في أعقاب اغتيال المبحوح.

وقالت مراسلة الصحيفة انه مع الكشف عن مزيد من التفاصيل الخاصة بعملية تصفية المبحوح وتداعيات ذلك على الصعيد الدولي فان اسرائيل تشهد ما يمكن تسميته الهوس بالموساد حيث ارتفعت شعبيته الى مستويات غير مسبوقة. وزاد عدد الاشخاص الذين يتصفحون موقعه على شبكة الانترنت واعداد كبيرة من الشبان الاسرائيليين تقدموا بالطلب للعمل في صفوفه. وتنقل الصحيفة عن نائب رئيس الموساد السابق ايلان مزراحي قوله ان الجهاز قد استعاد ايام مجده الغابرة.

ولفتت المراسلة الى ان العديد من الدول وجهت اللوم الى الموساد لقيامه بعمل غير احترافي في دبي بسبب ترك عملاء الجهاز وراءهم الكثير من الادلة من صور وبصمات وحامض نووي الا ان اسرائيل تنظر الى العملية باعتبارها عملا متقنا.

ومن بين مؤشرات ارتفاع شعبية الجهاز زيادة مبيعات موديل النظارات التي ارتداها 14 من اعضاء فريق القتل في دبي اما القمصان التي تحمل شعار الجهاز فباتت تباع في المحلات.

واوضحت الصحيفة اذا ثبت صحة ما ذهبت اليه شرطة دبي من مشاركة حوالي 30 من عناصر الموساد في عملية دبي فهذا يعني انهم باتوا مكشوفين وبالتالي يصعب تكليفهم بمهام سرية في الخارج مستقبلا.

اما صحيفة الجارديان فتناولت عملية دبي لكن من زاوية اخرى، وسلطت الضوء على قائد شرطة دبي اللواء ضاحي خلفان تميم الذي ما تزال تظهر صورته كل يوم تقريبا على شاشات محطات التلفزيون حول العالم منذ اغتيال المحبوح.

وتقول الصحيفة أن خلفان تحول إلى بطل وطني في دبي والعالم العربي عندما لم يتردد في الإعلان انه متأكد بنسبة 99 بالمائة من مسؤولية الموساد عن اغتيال المبحوح وتهديده بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

خلفان يطالب إسرائيل بالإقرار في اغتيال المبحوح

ودعا الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد الى الاقرار بأن عملاء الموساد هم من قاموا بعملية اغتيال محمود المبحوح القائد العسكري في حركة حماس الشهر الماضي. وقال خلفان ان لديه ما يكفي من البراهين على ان عملاء الموساد هم من نفذوا عملية الاغتيال.

في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود ان اسرائيل اخفقت في تقديم تفسير حول استخدام جوازات سفر استرالية مزورة من قبل المشتبه في ضلوعهم في عملية القتل.

وقال خلفان في تصريحات نشرت في جريدة الخليج الاماراتية ان الامر المؤكد الان هو ان غالبية القتلة التي نشرت اسماؤهم ... موجودون في اسرائيل .

وكانت شرطة دبي قد نشرت اسماء 26 مشتبها في ضلوعهم في عملية القتل ونشرت صورهم كما تظهر في جوازات السفر التي استخدموها في دخول دبي.

وكانت اسرائيل قد نفت تلك الاتهامات ورفضت الدعوات المطالبة بالقبض على رئيس جهاز الموساد مائير داجان باعتبارها دعوات لااساس لها.

ونقلت الصحف الاسرائيلية ان اعضاء المجموعة التي نفذت عملية القتل انتحلت هويات سبعة اسرائيليين يحملون جوازات سفر اجنبية.

في غضون ذلك اعلن مصدر في السفارة البريطانية في اسرائيل السبت ان عنصرين من الشرطة البريطانية وصلا الى اسرائيل للاستماع الى شهادات حملة جوازات سفر بريطانية استخدمت هوياتهم في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي.

وقال المتحدث باسم السفارة البريطانية في تل ابيب رافي شامير وصل عنصران من الشرطة البريطانية قبل ايام للاستماع الى شهادات حملة جوازات بريطانية حول استخدام جوازات سفر مزورة تحمل اسماءهم في هذه القضية.

واوضح المتحدث ان الشرطة الاسرائيلية اخطرت بوصولهما مضيفا ان المحققين ينتميان الى دائرة الشرطة المكلفة بالجريمة المنظمة.

وكان القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس محمود المبحوح وجد مقتولا في العشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي في احد فنادق دبي.

وكان اللواء خميس مطر المزينة نائب خلفان قد أعلن أن التحقيق الجنائي قد توصل إلى أن قتلة المبحوح، لجأوا إلى استخدام عقار سريع المفعول يعمل على استرخاء العضلات للمساعدة في إظهار الوفاة على أنها طبيعية .

وأضاف المزينة قائلا استخدم القتلة عقارا لجعل المبحوح يسترخي وينام فلا تظهر على جسده آثار مقاومة وذلك قبل أن يخنقوه باستخدام مخدة .

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المزينة قوله استخدم فريق الاغتيال هذه الطريقة لتبدو وفاته طبيعية.وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن المبحوح صُعق بالكهرباء ثم خنق.

واتُهمت مصالح الاستخبارات الإسرائيلية على نطاق واسع بالمسؤولية عن قتل المبحوح لكن إسرائيل قالت إنه لا توجد أدلة على أنها تقف وراء ذلك. وكانت إسرائيل قد اتهمت المبحوح بتهريب الأسلحة إلى غزة وقتل جنديين إسرائيليين.

ليفني تشيد بقتل المبحوح في دبي

ومن جانب آخر  أثنت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني على قتل محمود المبحوح أحد قياديي حركة حماس في دبي الشهر الماضي على أيدي أشخاص يشتبه في أنهم من عملاء المخابرات الاسرائيلية الموساد.

وقالت ليفني كون أن ارهابيا قتل، ولا يهم ما اذا كان ذلك قد وقع في دبي أو في قطاع غزة، هو خبر جيد بالنسبة لأولئك الذين يكافحون الارهاب . ومن المعتقد أن هذه هي المرة الاولى التي يصدر فيها تصريح على هذا المستوى من أحد كبار الساسة الإسرائيليين.

ولم تشر ليفني، وزيرة الخارجية السابقة التي تتزعم المعارضة البرلمانية عن حزب كاديما، الى من يقف وراء الاغتيال. وقالت أمام مؤتمر يهودي في القدس: ان العالم كله يجب أن يدعم أولئك الذين يكافحون ضد الارهاب واضافت إن أي مقارنة بين الإرهاب وبين هؤلاء الذين يكافحونه هو أمر لا أخلاقي . وكان وزير الخارجية الاسرائيلي الحالي افيجدور ليبرمان ، قد رد على ما تردد عن ضلوع الموساد الإسرائيلي في هذه العملية الأسبوع الماضي قائلا : إن إسرائيل لا ترد، ولا تؤكد أو تنف مطلقا . وكانت الكاميرات الأمنية في دبي قد سجلت صورا لـ 18 عضوا فيما تعتقد الشرطة المحلية أنه فريق اغتيالات. وقد أدي اغتيال المبحوح إلى توتر ديبلوماسي بين الدول الغربية واسرائيل.

صحفي دنمركي يعترف بعمله جاسوسا لإسرائيل

واعترف هربرت بونديك رئيس التحرير السابق لصحيفة "بوليتيكن" الواسعة الانتشار انه استغل في شبابه عمله الصحافي للتجسس لحساب اسرائيل.

وقال بونديك في مقابلة معه نشرت على موقع صحيفة "انفورمايشن" الالكترونية ردا على سؤال حول نشاطاته خلال خمسينات وستينات القرن الماضي "سافرت الى افريقيا وتحت ستار عملي الصحافي كنت ارسل تقارير الى سفارات اسرائيل". بحسب فرانس برس.

وتابع "هل هو عمل تجسس؟ نعم... لكن اين هي الحدود الفاصلة بين التجسس والعمل الصحافي؟" موضحا انه عمل جاسوسا "طيلة عشر سنوات" لانه كان يعتبر ان عليه "كيهودي التزامات تجاه اسرائيل".

واضاف انه اصر على ان تسلم المعلومات التي كان يرسلها الى السلطات الاسرائيلية، الى السلطات الدنماركية ايضا. والصحافي بونديك من مواليد العام 1927 وعمل مراسلا للاذاعة الدنماركية الرسمية في تلك الفترة.

وفي عام 1965 دخل الى صحيفة بوليتيكن كصحافي مراسل واكد انه اوقف نشاطاته التجسسية في الاول من كانون الثاني/يناير 1970 عندما اصبح رئيس تحرير هذه الصحيفة. وغادر هذا المنصب عام 1993.

من جهته اعتبر رئيس تحرير الصحيفة الالكترونية "انفورمايشن" بال فيس حسب ما نقل عنه موقع صحيفة بوليتيكن على شبكة الانترنت "ان العمل لحساب اجهزة استخبارات يتعارض تماما مع العمل الصحافي".

الا ان رئيس التحرير الحالي لصحيفة بوليتيكن توغير سيدنفادين بدا اكثر تفهما. وقال "استطيع ان اتفهم ان بونديك كمواطن اسرائيلي اراد تقديم مساعدة الى دولة اسرائيل الفتية في تلك الفترة".

لبناني تعاون مع الموساد لاغتيال قيادي بحزب الله

وقالت مصادر إعلامية لبنانية، إن معتقلا لدى أجهزة الأمن في البلاد، اعترف بدوره في اغتيال قيادي في حزب الله عام 2004، بعملية يعتقد أن الموساد الإسرائيلي كان خلفها.

وكانت قوات الأمن الداخلي اعتقلت ميشال عبدو الشهر الماضي بتهمة التعامل مع إسرائيل، لكن وسائل إعلام لبنانية قالت إن "عبدو اعترف بالمشاركة في اغتيال غالب عوالي، القيادي العسكري في حزب الله."

وكان عوالي مكلفا بملف دعم الانتفاضة الفلسطينية في حزب الله، وتم اغتياله في 19 يوليو/تموز عام 2004 بتفجير سيارته في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب، بعد لحظات من خروجه من بيته.

ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن مدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي قوله إن "التحقيقات الأوّلية مع الموقوف ميشال عبدو أظهرت وبالدليل القاطع، أنّه متورّط في اغتيال القيادي غالب عوالي، بعيد لحظات من خروجه من منزله."

وأشار ريفي إلى إنّ "دور ميشال عبدو في هذه الجريمة، قام في الأساس على تأمين وتسهيل عملية انتقال عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي إلى مكان سكن عوالي حيث قام باستقبالهم منذ وصولهم إلى الشاطئ اللبناني ما بين منطقتي خلدة والناعمة ونقلهم إلى مسرح الجريمة."

وأشار المسؤول الأمني اللبناني إلى أنّ "عبدو مدرّب ومحترف، وحاول مراراً التملّص من اعترافاته، ولكن أظهرت دلائل قاطعة أنّه متورّط في اغتيال عوالي،" مشدّداً على أنّ "شعبة المعلومات كانت تراقب عبدو منذ ثلاث سنوات وترصد تحركاته."

الموساد اغتال رئيس لجنة الطاقة النووية السورية

وكشفت مجلة دير شبيجل الألمانية أن جهاز الموساد الإسرائيلي كان وراء اغتيال رئيس اللجنة النووية السورية العميد محمد سليمان في 2008.

وأوضحت الصحيفة، أن الحادث كان في العام التالي لتدمير الطيران الحربي الإسرائيلي ما يردده مسئولون إسرائيليون أنها منشأة نووية سرية سورية.

وأضافت «في عام 2008 أطلق قناص من على سطح يخت في مياه البحر المتوسط رصاصة من بندقية كاتمة للصوت على رئيس اللجنة النووية السورية بينما كان على الشاطئ فأرداه قتيلا».

وتابعت، ضمن تقرير عن كيفية تدمير اسرائيل قبل نحو عامين لمنشأة (الكبر) فى سورية، جاء فيه أن «الموساد» تمكن عام 2006 من سرقة معلومات من شخصية سورية رفيعة المستوى يحتوى على مئات المستندات والصور المتعلقة بالمنشأة، وفي العام التالى نجحت عناصر من القوات الاسرائيلية الخاصة في التوغل داخل دمشق والحصول على عينات من التربة ثم تمكنت طائرات سلاح الجو الاسرائيلي عام 2007 من شل قدرة محطة رادار سورية وقصف المنشأة وتدميرها كليا، وفي 2008، اغتال «الموساد» العميد محمد سليمان، على حد ادعائها.

هل اغتال الموساد الحسيني وعرفات؟

وتشير صحيفة لوس أنجلس تايمز أن أسلوب القتل الذي اتبعه الموساد في دبي يفتح ملفات قديمة. إذ يبدو أن طريقة اغتيال قيادي حماس محمود المبحوح في دبي على يد الموساد تسبب بمراجعة أحداث كثير أهمها تلك حول وفاة فيصل الحسيني المسؤول عن ملف مدينة القدس في السلطة الفلسطينية في الكويت والذي قيل وقتها أنه مات بسكتة قلبية.

الحسيني كان الوزير الفلسطيني المسؤول عن ملف القدس. وقال منظمو مؤتمر مناهضة التطبيع المقرر عقده في الكويت إن الحسيني توفي في الفندق الذي كان يقيم فيه.

كان الحسيني قد وصل إلى الكويت لحضور المؤتمر الشعبي وهو أول مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية يزور الكويت منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990. وأثار فيصل الحسيني الذي ينتمي إلى أسرة مقدسية معروفة غضب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسبب مواقفه المدافعة عن حق الفلسطينيين بالقدس.

وتشير طريقة اغتيال المبحوح التي توحي بأنها موت بالسكتة القلبية دفع ببعض المسؤولين الفلسطينيين يشكون في أن ترجيح تورط الموساد في اغتيال الحسيني بطريقة تظهر أنه سكتة قلبية، بينما قد يقف الموساد وراء اغتاله لكن الضغوط الامريكية والإسرائيلية لا تسمح للسلطة الفلسطنية سوى باستجداء التنازلات سعيا وراء وعود بمفاوضات سلام.

وبالمقابل نشرت صحيفة القبس الكويتية نفيا لشبهة ضلوع الموساد باغتيال فيصل الحسيني. وتورد في ذلك ردا  على ما اعلنه عبدالقادر الحسيني، نجل القيادي الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني، من انه لا يستبعد ان يكون والده الذي توفي في الكويت عام 2001 قد اغتيل على طريقة القيادي في حماس محمود المبحوح.

ولم تكشف القبس من أسمته "مصدر مطلع" صرح للصحيفة بالقول: " ان كلام الحسيني لصحيفة الوطن السعودية يجافي الحقيقة والمنطق.

وأضاف المصدر انه من حيث الحقيقة فان المرحوم الحسيني قد فحص طبيا، وتأكد بموجب شهادة الوفاة ان السبب هو أزمة قلبية، وعرضت السلطات الكويتية على ذوي الفقيد آنذاك تشريح الجثة لكنهم رفضوا وتسلموها دون تشريح".

تضيف الصحيفة على لسان المصدر : "اذا كانت اسرائيل تريد اغتيال الحسيني كما حصل مع المبحوح فلماذا تنتظر قدومه الى الكويت وهو الذي يعيش في مدينة القدس، حيث يد اسرائيل تستطيع ان تطاله في اي بقعة من المدينة، أما في حال المبحوح، فإنه كان خارج قدرة اسرائيل على الوصول اليه، وقد حاولت اغتياله في وقت سابق، تماماً كما حاولت اغتيال خالد مشعل في الاردن. ولذلك، يضيف المصدر، فإنه من المؤسف ان تصدر مثل هذه المواقف من نجل المرحوم فيصل الحسيني".

الموساد وراء اغتيال سوري في بودابست

وأوعز رئيس وزارء هنغاريا غوردون بانغاي بإجراء تحقيق في ضوء تحليق طائرتي تجسس اسرائيليتين في اجواء بلاده واحتمال ارتباط مهمتهما باغتيال مواطن سوري في العاصمة بودابست في 17 مارس الحالي.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن صحيفة " ماغوار نيمزيت" الهنغارية اشارتها الى ان طائرتين من سلاح الجو الإسرائيلي مموهتان على هيئة طائرات مدنية صغيرة، حلقت فوق مطار بودابست الدولي ومن ثم غابتا عن الأنظار.

وتزامن التحليق مع ساعة اغتيال المواطن السوري بشام تراشه. اذ هاجم مجهولون سيارته الفارهة التي توقفت عند إشارة المرور، وأطلقوا النار عليه واخذوا من بين يديه حقيبة سوداء واختفوا عن مكان الحادث.

ورصدت وسائل إعلام محلية وأجنبية وقوف المخابرات الإسرائيلية «الموساد» وراء جريمة الاغتيال، وأكدت أن الطائرات الإسرائيلية التي حلقت على مطار بودابست الدولي قامت بارشاد القتلة لمكان وجود المواطن السوري وأعطت الأوامر لاغتياله.

وقالت الشرطة الهنغارية إنها أرسلت طلبا للشرطة الدولية «الانتربول» عن حادث الاغتيال. ووفقا للمعطيات المتوفرة فالسوري المقتول كان يتمتع بمواطنة مزدوجة وانه يقطن بودابست منذ 20 عاما.من ناحيته قال سفير إسرائيل لدى بودابست ان الطائرتين قامتا بمهمة تدريبية عادية ولا علاقة لهما بالتجسس. ونفى تورط الموساد باغتيال المواطن السوري، منوها بان عملية الاغتيال «ليست من أساليبنا».
 
(النبأ)



تعليقات القراء

هندي
لعاد مفكرينهم عرب طول نهارهم ببارات وفنادق الخمس نجوم باوروبا
والا مفكرينهم بداشديش ونقاب بشحدوا بشوارع امريكا
هذول عمي ناس عارفه تشتغل
24-03-2010 10:15 AM
متقاعد
الموساد.. جهاز قاتل عابر للقارات......جهاز عابر لدول العربيه وبحريه .
24-03-2010 01:53 PM
دحدوح
سؤال هل اغتصاب وتجريدها من ملابسها لعميلة الموساد حلال ومستحب؟ ؟
24-03-2010 03:37 PM
عمر
القاتل منكم وفيكم خلافات علا الكراسي المهم احنا نؤخذ الكراسي وغير هيك حكي فاضي
24-03-2010 04:50 PM
كريم

هما ما تغلغلو هماتلغلغو في اكل الكبسة في الخليج كله
24-03-2010 11:22 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات