أيها الوزراء: توقفوا عن احتقارنا!!
لم يبق امام دولة الرئيس الكثير من الخيارات، فقطار حكومته خرج عن القضبان، ولا بد من اعادته اليها ولو بأمر دفاع بالرغم من استمتاعنا بالديمقراطية والتعددية، واذا كان المدربون في لعبة كرة القدم يضطرون خلال الدقائق الاولى او الدقائق الاخيرة الى استبدال لاعب بلاعب، فانني لا اعتقد ان هناك ما يمنع دولة الرئيس من اجراء تعديل واسع على حكومته، تعيد الامور الى نصابها والمياه الى مجاريها والسيوف الى اغمادها اذ حين يكون السيف أطول و أكبر من الغمد فإن هذا الغمد سيكون أول ضحايا السيف واظن – بعض الظن اثم – ان بعض وزرائه اصغر من حجم مقادهم، لهذا يسحلون منها ويقعون على اخطائهم حتى انهم يجدون صعوبة في النهوض عن الارض!.
ليس من الضروري ان ينتظر دولة الرئيس شهوراً جديدة حتى يقدم على قرار التعديل، بل ان اقدامه على مثل هذا القرار يحسب له ولا يحسب عليه، اذ ليس من الضروري ان يبقي معه وزراء تقودهم السنتهم الى ارتكاب الاخطاء والخطايا، ومع ان اعتذار وزير عن خطأ اقدم عليه عملاً او اقدم عليه اساءة للناس او محاولة لخداعهم يعد امراً حسناً، لكننا كمواطنين لا نحب لهذه الحكومة ان تسمى حكومة الاخطاء والاعتذارات، خاصة وان غالبية الاعتذارات تأتي اكثر سوءاً من الاخطاء، واؤكد حتى لو انكر الرئيس فأنني اعرف انه يعرف ان بعض من اختارهم لركوب الحافلة معهم او فرضوا عليه ليكونوا ركاباً في هذه الحافلة باتوا يشكلون عبئاً حقيقياً، ولهذا لن ننظر الى اي تعديل قادم على الحكومة انه موافقة من دول الرئيس على رأينا في بعض الوزراء، اذ لا يعقل ان يكون حكم غالبية الاردنيين مخطئاً، فالناس لا تضع اقنعة على عيونها ولهذا فان رؤيتها للأمور والاحداث والقرارات والتصريحات غالباً ما تأتي صحيحة ومصدقة، ويجب ان تكون موضع احترام المسؤولين عنها.
نصائح دولة الرئيس التي يعطيها لوزرائه ثبت انها لا تلقى اهتماماً منهم، اذ لا يعقل ان يواصل هؤلاء الوزراء اعطاء التصريحات الاستفزازية، دون ان يعطوا بالاً لردود فعل الاردنيين عليها، ولا نحب ان نعتقد ان الرئيس مبسوط وسعيد بمثل هذا الاستفزاز لأن حكم الاغلبية حتى لو كان خاطئاً يجب ان يقف المسؤول عنده، وكلنا ندرك حساسية الاردنيين وقسوتهم في اطلاق الاحكام وانعدام ثقتهم في الحكومات التي تفشل في تأمين احتياجاتهم الاساسية لا من الخبز والدواء وايضاً من الحريات التي صانها الدستور وضمنها لهم هذا اذا كان المسؤول يحترم دستور بلده ويحتكم اليه وليس الى القمع والهراوات ومنع الاكسجين والحرمان من التظاهر والاعتصام والتعبير عن الموقف، ولا اريد هنا ان اضرب الامثلة – وما اكثرها – على تخبيصات بعض الوزراء في القول, واستمرار شتم المواطنين واحتقارهم وتهديدهم بالويل والثبور، وكأن هناك انواعاً من الويل والثبور لم تعصف بغالبية ابناء الشعب الطيب الصابر.
انني ارغب في التوقف عند تصريحات الدكتور ابراهيم بدران وردود فعله على مطالبة المعلمين باستعادة نقابتهم التي سرقتها منهم حكومة سابقة، ومع انعدام اسلوب الاحترام لهؤلاء المعلمين الذين لولاهم ما كان في وسعنا مواطنين ووزراء ان نتعلم وان نتثقف وان نذهب الى الجامعات وان نتخرج منها، واتفهقم رد فعل المعلمين على ما تصوره اهانة لهم كان الدكتور بدران حضارياً عندما اعتذرعنها, وفي ظل غضب المعلمين مما رأوه اهانة لهم – وهم محقون في هذا – وتواصل مطالباتهم واعتصاماتهم خرج علينا الناطق الرسمي - فض الله فاه – ليطلق تهديداته بضربهم بالمساطر والعصي، وبمدهم فلقات وبايقافهم على رجل واحدة امام الواحهم المدرسية، فهذه التهديدات لا تعكس حداً ادنى من الوعي وهي تضر بالحكومة ، لأنني لا اعتقد ان هناك درجة اسوأ مما يمكن للمعلمين ان يدفعوا اليها من قبل الحكومة التي يفترض ان تعرف سوء اوضاعهم المعيشية وسوء اوضاعهم النفسية، وسوء اوضاعهم الاجتماعية وهي الامور التي لم تستوقف اي مسؤول اردني في ظل هذا الكرم الزائد والمبلغ فيه لتدليل طبقة محددة ومحدودة ممن يتم تعيينهم او تصويب اوضاعهم – ولا اتحدث هنا عن تضويب اوضاع نصف الاردنيين – وانما عن طبقة الاصدقاء والاقارب والنسايب واعضاء الشلة الذين يمنحون مرتبات اكبر من مرتبات الهيئة التدريسية لمدرسة اعدادية مع مديرهم الجائع.
تهديدات الناطق الرسمي لن تخيف معلماً واحداً، لأن تهديد الجائع بالتجويع وتهديد المريض بالمرض وتهديد المسخوط بالسخط وتهديد الآكلين هوا باطعامهم الهوا وتهديد وتهديد قد يقود الى المزيد من اضرابات المعلمين والمعلمات واعتصاماتهم ومطالباتهم، ولا اعتقد ان معالي الناطق الرسمي سيتمكن من مواجهة هذا الامر الخطير, ولهذا جاءت الدعوة الموجهة لدولة الرئيس بعمل خصم على حكوميته يتجاوز الخمسين بالمائة، واجراء تعديل يشتمل نصف حكومته وحتى لا تكون هناك اخطاء وخطايا، فان الحل الوحيد هو ان يعين وزراء جدداً من البكم، فالاردنيون ليسوا مستعدين لدفع بريزة لأخذ دورة في تعلم لغة الاشارة خاصة وان هؤلاء الوزراء الجدد ليس لديهم من الوعي والفكر والثقافة ما يخسر الناس الاطلاع عليه، ولا بأس من منع كل اعضاء مجلس الوزراء من المشاركة في ندوة او الظهور على ششة او اعطاء تصريح لصحيفة او وكالة انباء او موقع الكتروني، فما نحتاج اليه وزراء يعملون ولا يخبصون بالكلام ودولة الرئيس كما يبدو لن يمر عليه شهور قليلة اخرى قبل ان يصاب بصداع يصعب علاجه.
اعترفي الختام انني (لم افش غلي) في هذه المقالة، واذا كان لي من امنية عزيزة فهي ان يفقد اغلبية الورزاء قدرتهم على النطق، فقد تجاوزت تصريحاتهم المسيئة حدود الكفر، ولأنهم وبالتحديد الناطق الرسمي لا يعرفون المعلمين الاردنيين ولم يتعلموا منهم المواطنة والكرامة لأنهم تعلموا في مدارس خاصة كان مدرسوهم فيها اجانب يكرهون العروبة ويكرهون الاسلام فقد تربط على ايديهم ونشأوا بين احضانهم في حين ان علاقاتنا تبدأ وتنتهي في (اسواق نيكسون) حيث ندمن الذهاب اليها لشراء احتياجاتنا من البالات ومن الملابس والاحذية واربطة العنق بينما هم يشترون بدلاتهم بالانترنت ويدفعون آلاف الدنانير ثمناً للواحدة منها، كما يدفعون مئات الدنانير لشراء احذيتهم واربطة اعناقهم ومن اموالنا المسروقة منا، ومن المؤكد انهم يعرفون ان 99% من الآباء الاردنيين لم ينفقوا على ابنائهم وبناتهم خمسية ليرة منذ دخولهم الصف الاول وحتى اكمال دراستهم الثانوية، وهم لم يعرفوا يوماً ان هناك حضانات وصفوف روضة ولهذا كيف نطالبهم باحترام المعلمين الاردنيين ولا نستغرب منهم ان يواصلوا احتقارهم لهم وتهديدهم بالمزيد من الطفر والمرض والجوع والاحتقار والاستفزاز، واذا كان لي من رجاء ابعث به الى الناطق الرسمي فهو ان ينورنا اكثر عن الاجندات السياسية التي تقف وراء مطالبتهم بحقوقهم المسروقة منهم، وهذه الحجة باتت حجة كل مسؤول فاشل يحمل قوى دولية او اقليمية مسؤولية تحريك الشارع الاردني للخروج في مسيرة نصرة للقدس او اعتصام سلمي للمطالبة بنقابة او اطلاق زفرة غضب مطالبة بالتوقف عن الاستهانة بقدراتهم القادرة على شل عمل الحكومة هذا اذا كان لدى حكومتنا عمل تتصدى للقيام به وانجازه.
نعرف جميعاً ان المسؤولين في بلدنا حلفاء اوفياء للولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي واصدقاء مميزون للعدو الصهيوني لكن ما لا نعرفه ان ثمة اعداء يحركون الشارع الاردني ضد حكوماته ولو انهم يدلوننا على هؤلاء الاعداء لنقف الى جانب مسؤولينا في التصدي لهم وافشال مؤامراتهم، وكشف كل اوراقهم التي يستهدفون بها الاردن وطناً وشعباً، فهذه السذاجة في توجيه مثل هذه الاتهامات الرسمية للمواطن نؤكد حجم الخواء الرسمي الذي يحكمنا ويتوهم ان هذا الليل طوله الف الف عام وليس اثنتي عشرة ساعة!! وآجلاً او عاجلاً سيكون للمعلمين نقابتهم مهما عاند المسؤولون ومهما توهموا انهم قادرون على ضرب المعلم كما يضربه طلابه امام بصر وسمع هيبة الحكومة المفقودة.
دولة الرئيس
انت المطالب الآن بالاعتذار لأشرف وانبل العاملين في بلدنا وهم المعلمون والمعلمات، فغالبية وزرائك التي تجهل كيف تتحدث تجهل بالتأكيد كيف تعتذر اذا اخطأت، واذا كان الخطأ جزءاً من الطبيعة البشرية فان الاعتذار صورة من صور الشجاعة، ولا احد يتطلع الى اننا سنشهد في نيسان القادم ما كنا شهدناه في نيسان 1989، ولا نطالب دولتك وحكومتك بالوقوف للمعلم تبجيلاً، بل كل ما نطالبكما به الا ينحصر تفكيركما في ارسال الأمن والدرك لضرب المعلمين والمعلمات واحتلال المدارس واعتقال المدارء واعطاء الطلبة الدرس الاول في مقاومة الظلم بالارهاب الجميل او البشع.
والف الف تحية محبة وتقدير لكل معلم في بلدنا يسعى لطرد الظلم والظلمات بالمعرفة والغضب، بعد ان نفد الصبر وتجاوز احتمال القهر والجوع كل القدرات.
http://www.alkhandaq.com
لم يبق امام دولة الرئيس الكثير من الخيارات، فقطار حكومته خرج عن القضبان، ولا بد من اعادته اليها ولو بأمر دفاع بالرغم من استمتاعنا بالديمقراطية والتعددية، واذا كان المدربون في لعبة كرة القدم يضطرون خلال الدقائق الاولى او الدقائق الاخيرة الى استبدال لاعب بلاعب، فانني لا اعتقد ان هناك ما يمنع دولة الرئيس من اجراء تعديل واسع على حكومته، تعيد الامور الى نصابها والمياه الى مجاريها والسيوف الى اغمادها اذ حين يكون السيف أطول و أكبر من الغمد فإن هذا الغمد سيكون أول ضحايا السيف واظن – بعض الظن اثم – ان بعض وزرائه اصغر من حجم مقادهم، لهذا يسحلون منها ويقعون على اخطائهم حتى انهم يجدون صعوبة في النهوض عن الارض!.
ليس من الضروري ان ينتظر دولة الرئيس شهوراً جديدة حتى يقدم على قرار التعديل، بل ان اقدامه على مثل هذا القرار يحسب له ولا يحسب عليه، اذ ليس من الضروري ان يبقي معه وزراء تقودهم السنتهم الى ارتكاب الاخطاء والخطايا، ومع ان اعتذار وزير عن خطأ اقدم عليه عملاً او اقدم عليه اساءة للناس او محاولة لخداعهم يعد امراً حسناً، لكننا كمواطنين لا نحب لهذه الحكومة ان تسمى حكومة الاخطاء والاعتذارات، خاصة وان غالبية الاعتذارات تأتي اكثر سوءاً من الاخطاء، واؤكد حتى لو انكر الرئيس فأنني اعرف انه يعرف ان بعض من اختارهم لركوب الحافلة معهم او فرضوا عليه ليكونوا ركاباً في هذه الحافلة باتوا يشكلون عبئاً حقيقياً، ولهذا لن ننظر الى اي تعديل قادم على الحكومة انه موافقة من دول الرئيس على رأينا في بعض الوزراء، اذ لا يعقل ان يكون حكم غالبية الاردنيين مخطئاً، فالناس لا تضع اقنعة على عيونها ولهذا فان رؤيتها للأمور والاحداث والقرارات والتصريحات غالباً ما تأتي صحيحة ومصدقة، ويجب ان تكون موضع احترام المسؤولين عنها.
نصائح دولة الرئيس التي يعطيها لوزرائه ثبت انها لا تلقى اهتماماً منهم، اذ لا يعقل ان يواصل هؤلاء الوزراء اعطاء التصريحات الاستفزازية، دون ان يعطوا بالاً لردود فعل الاردنيين عليها، ولا نحب ان نعتقد ان الرئيس مبسوط وسعيد بمثل هذا الاستفزاز لأن حكم الاغلبية حتى لو كان خاطئاً يجب ان يقف المسؤول عنده، وكلنا ندرك حساسية الاردنيين وقسوتهم في اطلاق الاحكام وانعدام ثقتهم في الحكومات التي تفشل في تأمين احتياجاتهم الاساسية لا من الخبز والدواء وايضاً من الحريات التي صانها الدستور وضمنها لهم هذا اذا كان المسؤول يحترم دستور بلده ويحتكم اليه وليس الى القمع والهراوات ومنع الاكسجين والحرمان من التظاهر والاعتصام والتعبير عن الموقف، ولا اريد هنا ان اضرب الامثلة – وما اكثرها – على تخبيصات بعض الوزراء في القول, واستمرار شتم المواطنين واحتقارهم وتهديدهم بالويل والثبور، وكأن هناك انواعاً من الويل والثبور لم تعصف بغالبية ابناء الشعب الطيب الصابر.
انني ارغب في التوقف عند تصريحات الدكتور ابراهيم بدران وردود فعله على مطالبة المعلمين باستعادة نقابتهم التي سرقتها منهم حكومة سابقة، ومع انعدام اسلوب الاحترام لهؤلاء المعلمين الذين لولاهم ما كان في وسعنا مواطنين ووزراء ان نتعلم وان نتثقف وان نذهب الى الجامعات وان نتخرج منها، واتفهقم رد فعل المعلمين على ما تصوره اهانة لهم كان الدكتور بدران حضارياً عندما اعتذرعنها, وفي ظل غضب المعلمين مما رأوه اهانة لهم – وهم محقون في هذا – وتواصل مطالباتهم واعتصاماتهم خرج علينا الناطق الرسمي - فض الله فاه – ليطلق تهديداته بضربهم بالمساطر والعصي، وبمدهم فلقات وبايقافهم على رجل واحدة امام الواحهم المدرسية، فهذه التهديدات لا تعكس حداً ادنى من الوعي وهي تضر بالحكومة ، لأنني لا اعتقد ان هناك درجة اسوأ مما يمكن للمعلمين ان يدفعوا اليها من قبل الحكومة التي يفترض ان تعرف سوء اوضاعهم المعيشية وسوء اوضاعهم النفسية، وسوء اوضاعهم الاجتماعية وهي الامور التي لم تستوقف اي مسؤول اردني في ظل هذا الكرم الزائد والمبلغ فيه لتدليل طبقة محددة ومحدودة ممن يتم تعيينهم او تصويب اوضاعهم – ولا اتحدث هنا عن تضويب اوضاع نصف الاردنيين – وانما عن طبقة الاصدقاء والاقارب والنسايب واعضاء الشلة الذين يمنحون مرتبات اكبر من مرتبات الهيئة التدريسية لمدرسة اعدادية مع مديرهم الجائع.
تهديدات الناطق الرسمي لن تخيف معلماً واحداً، لأن تهديد الجائع بالتجويع وتهديد المريض بالمرض وتهديد المسخوط بالسخط وتهديد الآكلين هوا باطعامهم الهوا وتهديد وتهديد قد يقود الى المزيد من اضرابات المعلمين والمعلمات واعتصاماتهم ومطالباتهم، ولا اعتقد ان معالي الناطق الرسمي سيتمكن من مواجهة هذا الامر الخطير, ولهذا جاءت الدعوة الموجهة لدولة الرئيس بعمل خصم على حكوميته يتجاوز الخمسين بالمائة، واجراء تعديل يشتمل نصف حكومته وحتى لا تكون هناك اخطاء وخطايا، فان الحل الوحيد هو ان يعين وزراء جدداً من البكم، فالاردنيون ليسوا مستعدين لدفع بريزة لأخذ دورة في تعلم لغة الاشارة خاصة وان هؤلاء الوزراء الجدد ليس لديهم من الوعي والفكر والثقافة ما يخسر الناس الاطلاع عليه، ولا بأس من منع كل اعضاء مجلس الوزراء من المشاركة في ندوة او الظهور على ششة او اعطاء تصريح لصحيفة او وكالة انباء او موقع الكتروني، فما نحتاج اليه وزراء يعملون ولا يخبصون بالكلام ودولة الرئيس كما يبدو لن يمر عليه شهور قليلة اخرى قبل ان يصاب بصداع يصعب علاجه.
اعترفي الختام انني (لم افش غلي) في هذه المقالة، واذا كان لي من امنية عزيزة فهي ان يفقد اغلبية الورزاء قدرتهم على النطق، فقد تجاوزت تصريحاتهم المسيئة حدود الكفر، ولأنهم وبالتحديد الناطق الرسمي لا يعرفون المعلمين الاردنيين ولم يتعلموا منهم المواطنة والكرامة لأنهم تعلموا في مدارس خاصة كان مدرسوهم فيها اجانب يكرهون العروبة ويكرهون الاسلام فقد تربط على ايديهم ونشأوا بين احضانهم في حين ان علاقاتنا تبدأ وتنتهي في (اسواق نيكسون) حيث ندمن الذهاب اليها لشراء احتياجاتنا من البالات ومن الملابس والاحذية واربطة العنق بينما هم يشترون بدلاتهم بالانترنت ويدفعون آلاف الدنانير ثمناً للواحدة منها، كما يدفعون مئات الدنانير لشراء احذيتهم واربطة اعناقهم ومن اموالنا المسروقة منا، ومن المؤكد انهم يعرفون ان 99% من الآباء الاردنيين لم ينفقوا على ابنائهم وبناتهم خمسية ليرة منذ دخولهم الصف الاول وحتى اكمال دراستهم الثانوية، وهم لم يعرفوا يوماً ان هناك حضانات وصفوف روضة ولهذا كيف نطالبهم باحترام المعلمين الاردنيين ولا نستغرب منهم ان يواصلوا احتقارهم لهم وتهديدهم بالمزيد من الطفر والمرض والجوع والاحتقار والاستفزاز، واذا كان لي من رجاء ابعث به الى الناطق الرسمي فهو ان ينورنا اكثر عن الاجندات السياسية التي تقف وراء مطالبتهم بحقوقهم المسروقة منهم، وهذه الحجة باتت حجة كل مسؤول فاشل يحمل قوى دولية او اقليمية مسؤولية تحريك الشارع الاردني للخروج في مسيرة نصرة للقدس او اعتصام سلمي للمطالبة بنقابة او اطلاق زفرة غضب مطالبة بالتوقف عن الاستهانة بقدراتهم القادرة على شل عمل الحكومة هذا اذا كان لدى حكومتنا عمل تتصدى للقيام به وانجازه.
نعرف جميعاً ان المسؤولين في بلدنا حلفاء اوفياء للولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي واصدقاء مميزون للعدو الصهيوني لكن ما لا نعرفه ان ثمة اعداء يحركون الشارع الاردني ضد حكوماته ولو انهم يدلوننا على هؤلاء الاعداء لنقف الى جانب مسؤولينا في التصدي لهم وافشال مؤامراتهم، وكشف كل اوراقهم التي يستهدفون بها الاردن وطناً وشعباً، فهذه السذاجة في توجيه مثل هذه الاتهامات الرسمية للمواطن نؤكد حجم الخواء الرسمي الذي يحكمنا ويتوهم ان هذا الليل طوله الف الف عام وليس اثنتي عشرة ساعة!! وآجلاً او عاجلاً سيكون للمعلمين نقابتهم مهما عاند المسؤولون ومهما توهموا انهم قادرون على ضرب المعلم كما يضربه طلابه امام بصر وسمع هيبة الحكومة المفقودة.
دولة الرئيس
انت المطالب الآن بالاعتذار لأشرف وانبل العاملين في بلدنا وهم المعلمون والمعلمات، فغالبية وزرائك التي تجهل كيف تتحدث تجهل بالتأكيد كيف تعتذر اذا اخطأت، واذا كان الخطأ جزءاً من الطبيعة البشرية فان الاعتذار صورة من صور الشجاعة، ولا احد يتطلع الى اننا سنشهد في نيسان القادم ما كنا شهدناه في نيسان 1989، ولا نطالب دولتك وحكومتك بالوقوف للمعلم تبجيلاً، بل كل ما نطالبكما به الا ينحصر تفكيركما في ارسال الأمن والدرك لضرب المعلمين والمعلمات واحتلال المدارس واعتقال المدارء واعطاء الطلبة الدرس الاول في مقاومة الظلم بالارهاب الجميل او البشع.
والف الف تحية محبة وتقدير لكل معلم في بلدنا يسعى لطرد الظلم والظلمات بالمعرفة والغضب، بعد ان نفد الصبر وتجاوز احتمال القهر والجوع كل القدرات.
http://www.alkhandaq.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
فعلا لازم يروحوا كلهم لان منظرهم اصبح يثير الاشمئزاز و القرف
الله يحفظك واتمنى كل المواقع تنشر مقالك ....
سلمت كل شعرة من لحيتك أيها المعلم, سلم لسانك, وسلم عقلك, وسلم فكرك, وسلمت كرامتك المستمدة من كرامة وطنك, سلم هندامك الذي ترتديه منذ سنوات؛ لا لعزوفك عن شراء الجديد, بل لتُطعِم أبناؤك الجياع في زمن الإقطاع, زمن العبودية من جديد. هؤلاء لم يعرفوا الجوع يوما, ولم يحفوا, ويعروا في أسواق الملابس القديمة ( البالة) بحثا عن سعر زهيد, ففكرهم غير فكرنا, وملابسهم غربية, ولسانهم أعجمي, والكرامة عندهم تختلف عن كرامتنا, ونظرتهم إلينا من علوٍ شديد, وما نحن بالنسبة لهم إلا العبء الذي يثقل همومهم, ويعطّل نفوذهم, ويستهلك بضائعهم الفاسدة....؟
وتحية للكاتب الكبير خالد محادين الذي عودنا الجرأة في طرح موضوعات الساعة, وهموم الوطن
وبالنسبة لعودة المعلمين الى مدارسهم كان السبب ان بدران قدم استقالته
وبالنسبة لعودة المعلمين الى مدارسهم كان السبب ان بدران قدم استقالته
اولا تحية اجلال واحترام لك على جميع مقالاتك التي تعبر عن نبض الشارع الاردني
نطالبك يا استتذ خالد
اولا : ان تربي شعرك وتعمله شاليش أما اذا بقيت حالقه عالصفر فإننا نتهمك بالوزرنه وعندها ستهمل الشارع الاردني ومطالب الشعب الاردني ولن تتكلم وتكتب عن نبض الشارع الاردني علما بأننا عرفناك من خلال كتاباتك انك وكبقية الاردنيين الشرفاء من الجنود الأوفياء للهاشميين الذين ينتصرون لنا
ثانيا : ان تحلق سكسوكتك --- مع الاحترام ---- وهذا مطلب شرعي للاردنيين
http://www.eduarab.com
ارجو من جاراسيا النشر
على امتداده
الى شيوخه وصغاره
الى عجوله الأوفياء الذين حرثوه
من جنوبه الى شماله
الى كل اردنيه ارضعت الشرف لأبنائها
وخبزت لهم من تراب الأردن رغيفهم
وعافت من عمرها اجمل سنوات عمرها
لتبني منها سواعد تحمي
وأخرى تروي وتسقي
ارجوكم جميعا
استجدي فيكم
حب الأردن
هذه الرقعه البريئه من تراب الأرض
المساحه الصغيره التي اتسعت لكل شيْ
احتضنت كل شيْ
صبرت على كل الأشياء
افيقوا بالله عليكم
كل من يعيش عليها فهي له
وكل من تنكر لها فهي له
لأنها الأم الباقيه الى الأبد
ومن عق امه
ذهب هو وعاش بشقائه
وبقيت تدعو له
بأن يهديه الله
ويعيده الى صوابه
وجذوره
و الى الرحم الدافيء الهاديء الآمن
ليسكن فيه ويولد من جديد
على كل حال مرت 2010 الصعبه و شكلنا دخلنا 2011 الخازووء
تحيا الاردن و رجالها الشرفاء والله يكون بعون الجميع