في كثير من الأحيان تحدث في حياة الطالب أشياء لا يستطيع أن يفهمها أو يعرف مدلولاتها إلا بعد فترة طويلة . حينما يبدأ يحس أو يعرف لماذا حدث معه هكذا. ويتمنى أن تعود الأيام إلى الوراء ليحقق ما حدث بصورة كما يفهمها اليوم.

يعاني شبابنا في الجامعات من العديد من التناقضات والتحديات. يصطدم بها من أول يوم يدخل فيه الجامعة . خرج من مجتمع مختلف عما تعود عليه أثناء المدرسة والحي أو القرية. وألان هو يتعامل مع خليط من العادات والتقاليد والمفاهيم ....ونظام حياة مختلف . وقوانين مختلفة.

فيعيش الشاب في حيرة وقلق وتمزق بسبب عدم فهم بعض الأمور. وفي ذهنه العديد من الأسئلة تحتاج إلى إجابات . ولا مجيب ....في كثير من الأحيان . العديد من الشباب لا يعرف كيف يتخذ قرار.... أو الاستجابة لموقف يحدث معه . ولا يعرف شيء عن الحوار, والرأي والرأي الآخر. وتتعدد الاختلافات أمامه في إلباس , وفي الكلام , وفي الأخلاق والقيم ..... والفكر.... وآفات على الطريق... والبرستيج....

العديد منهم طبل فارغ يقاد بسهولة إلى حيث لا يدري . نسي أو تناسى جميع القيم والمبادئ التي تربى عليها . ويظهر ضعف تواصله مع محيطه . ويبرز دور وأهمية التواصل الاجتماعي في الماضي لديه . والبعض دخل وخرج كما هو .دخل من باب الجامعة الجنوبي وخرج من الباب الشمالي .

كثير من الشباب يتمنى أن تزود بالعديد من الوصايا قبل دخول الجامعة . ليعمل بها لتًحسن من علمه وعمله وسلوكه. لأنه دخل مرحلة جديدة . فتزودوا فأن خير الزاد التقوى .

على الشاب أن يدرك أولا الواقع الجديد الذي هو فيه. وان يستعن بمن سبقه في الجامعة. وتجنب رفاق السوء . والأماكن المشبوهة. وأن يحسن الصمت واستخدام العقل. وان يعد نفسه ليكون عضو فعال في المجتمع بعد تخرجه . لأنهم هم بناة المستقبل في كل بلد.