احداث الكرك و صفعة الامن و المجتمع الاردني لداعش القذر


تعمل داعش بحسب سياسة عسكرية خبيثة و غير تقليدية. اذ تحدد من خلال دراسة جيواستراتيجية المواقع الحيوية للدولة التي تريد تنفيذ المخططات الارهابية بها. و لأنها لا تمتلك مقومات عسكرية متكاملة لغاية هذه اللحظة كالمشاة و الدروع و الطيارات الحربية و سفن حربية و اسلحة للردع بصورة كافية و وحدات للرادار و غيرها من اقسام الجيش النظامي الضرورية تسعى لاضغاف عدوها من الداخل قبل الهجوم البري عليه عن طريق تنفيذ مخططات تفجيرداخلية للاماكن الحيوية بالدولة. و قد تكون متعددة او ما يسمى بالانجليزية multiple aussalt لاحداث فوضى امنية داخل البلد المراد. و بالعادة تكون هذه الهجمات سواء كانت عن طريق انتحاريين او زرع عبوات ناسفة ذات هدف استراتيجي محدد تتمحور حول ارباك البلد امنيا او احداث فوضى اجتماعية لتفكيك اللحمة الاجتماعية لهذا البلد. و بالعادة قد تستهدف بلاد مهيئة للحروب الطائفية لاحداث هذه الفوضى بها او بلاد تعتقد بأنها ضعيفة عسكريا او تريد نهيأتها لظروف التفكك الطائفي. فتكرار الهجمات الارهابية من حين لأخر على البلد من قبل داعش الارهابية قد بيبن لها اين الثغرات الامنية من الداخل و قد يخدمها بمعرفة طريقة اختبار قدرة تحمل الامن بداخل هذا البلد...فان حدث مرادها ستزرع خلاياها التي بالعادة قد تكون نائمة او قد تدخل البلد المراد و ستسلحهم بالعتاد لديمومة حال هذه الفوضة الامنية. و حينما تنضج هذه الانتهاكات الامنية مع كل اسف قد تكون مؤثرة للنظام الحاكم في البلاد و قد تفكك البنية السياسية لهذا البلد و قد تطال البنية العسكرية...؟؟؟؟!!!!!

المشكلة بأن اسلحتها لبلوغ هذه الاهداف هي تسفير اعوانها الى ذلك البلد او الاستفادة من الخلايا النائمة في المجتمع. ايضا الاستفادة من الاسلحة المحلية التي تكون بين الايادي محليا في هذا البلد. فالرشاشات الاوتوماتيكية و المسدسات هي سلع يتم تداولها بعدد كبير في المحال التجارية في الدول في منطقة الشرق الاسط و حول لعالم. و يمكن تركيب عدد من المتفجرات محليا في اي بلد يسافراليه اعوانها و خبرائها من المواد المحلية في البلد المستهدف. فالاحزمة الناسفة لا يتم شرائها من محلات السلاح. العبوات الناسفة تستخدم البارود او tnt و هذه كارثة كبرى لأي بلد عربي او حتى اجنبي. تركيب المنفجرات التي تشتعل بضغطة زر تحكم عن بعد ممكن من قبل اي خبير متفجرات ...و الاحزمة الناسفة تركب بايدي خبراء المفرقعات و داعش استخدموا هذه التقنيات كلها...؟؟؟؟!!!

الكارثة تكمن بامر هام. اذا نجحت داعش باحراج شرطة البلد بصد هجماتها الارهابية التي ينفذها عناصرها و غالبا يفعلون ذلك بلباسهم المدني و الانخراط بين ااناس سيستدرجون الجيش للنزول الى الشارع لحماية المدنيين...و غالبا قد تستخدم نفس الاساليب لمضايقة عناصر الجيش بزرع الكمائن لهم باسلوبها الخبيث لاستفزاز الجيش للدخول معها بحرب استنزاف طويلة الامد و الذي يحدث في سيناء مثال حي على هذا الأمر..و عند نقطة نجاحها بالاشتباك مع الجيش من الداخل ستقوم بحربها البرية؟؟؟؟!!! و هذا ما حصل في سوريا و يحصل في تركيا و قد يحصل في بلاد عدة عربية...فنجاح داعش الارهابية من الداخل ليصبح لها مقاتلوها او ما يسمى بالموارد البشرية human resources و نجاحهم باستنزف طاقة احتمال الامن و الجيش بعملياتهم الارهابية المتكررة و اضعاف البنية السياسية للبلد المستهدف كارثة كبرى. و قد يتسبب هذا الاضعاف السياسي و الامني في البلاد بتفكك جيوش كبيرة خصوصا بأن داعش تتبنى افكار متطرفة ارهابية قد يتوهم البعض انها صائبة دينيا...لا قدر الله.

داعش كالطاعون.، يضعف الجسد الذي يضربه و يبقيه ضعيفا يتقوقع حول فكر قديم و نظام عشائري قديم جدا عبر عنه العالم منذ اكثرمن اربيعمائة عام. المسموح كثقافة في هذه الدولة هو ما يساير فكر مذهبها الذي لا يوافق عليه الأزهر الشريف و يصنفه الاسلام عموما بفكر الخوارج...فالاسلام الوسطي لا يطيق ما تعلمه هذه الجماعات التي انوجدت كحل عندما غاب سلطان الدولة المعاصرة عن عدد من الدول العربية لاهداف سياسية خطيرة...و قد ضعف تواجد الدواعش عسكريا في المنطقة فحتى جيشهم و السلاح الذي بحوزتهم الذي قد اكتسبوه من المعارك و بيع النفط من مصانع التكرير التي وقعت بقبضتهم و الذي يعادل بتطوره سلاح الحرب الباردة في الستينيات من القرن الماضي قد ضعف...و لم يتبقى لهم سوى سلاح اقتحام المجتمعات و زرع قنابلهم القذرة لحصد الارواح البريئة و قتل البشر و سلاح الاحزمة الناسفة الذي يرتديه اتباعهم الواهمون. و بالرغم من ضعفهم هذا الا ان قوتهم ماتزال موجودة. فالبشر الواهمون ان تعليمهم سليم مازالوا موجودين باكثر من بلد عربي و يجب استأصال هذة الفكر لينتهي هذا الخطر تماما.

تكسرت رأس داعش عند قلعة الكرك الحصينة. فالقلعة التي حاولوا التحصن بها كانت السبب بنهايتهم. ففضحتهم رائحة بارودهم العفنة في شقتهم في منطقة القطرانة التي كانوا يستخدموه كوقود لاسلحتهم و حينما فروا من وجه العدالة ظنوا ان الكرك ضعيفة و ان اهلها سيرضخوا لضغوطهم القذرة فتحصنوا بقلعة كانوا قد ملأوها بالسلاح لأتمام عملياتهم الجبانة. و قنصوا كالشياطين ماستطاعوا من ارواح و لكن الى حين فحينما هبوا اهل الكرك و وحدات الشرطة الخاصة لردعهم عن جرائمهم النكراء ماتوا وسط بحر ذخيرتهم الشياطنية التي اعتقدوا بأنها ستحميهم من رصاص نشامى الوطن...فتكسر رأسهم عند صمود الكرك و لحمة اهلها النشامى لتقول الكرك و حصنها التاريخي كلمتهما للعالم...بأن عند صخر صمودنا تكسر رأس الارهاب و ان الاردن الهاشمي بقيادة مولاي عبدالله الثاني المعظم و الملكة رانيا العبدالله المعظمة لن يأوي هذه البؤر الارهابية القذرة...و بأننا كبلد مضياف و سنبقى كذلك و ولائنا للملك عبدالله الثاني الهاشمي و ليس لحزب سياسي لا يرتقي لمفهوم الدولة او مرتزقة نصف كم لا قيمة لها و لا وزن و لا احترام لها اطلاقا...
ابقاك الله يا اردن آلهاشم حصن منيعا عصي بوجه الريح و من يعاديك...آمين يا الله



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات