ألف رحمة وألف لعنة


انشغلت بعض القنوات الخاصة ولا تزال وقت حادثة الكرك بتسليط الضوء على التقصير الأمني مبتعدين كل البعد عن تسليط الضوء على الحدث نفسه ، حيث كان المواطنون في أمس الحاجة إلى أن يطمئنوا على الكرك الحبيبة والأجهزة التي تتابع العملية ويدعون الله أن لا نمسي أو نصبح على شهداء من أبناء هذا اوطن،والمخزي والمخجل في آن واحد أن القناة الرسمية في البلد والتي يجب أن تكون مع الحدث لحظة بلحظة كانت تبث أغان وفيديوهات مسجلة سابقا وكأنها تقول لا شيء يحدث في الكرك في حين أن قنوات عربية كانت تنقل الأخبار بصورة حية ومباشرة وتقوم بتغطيات خاصة ومستمرة من موقع الحدث..
فالإعلام الرسمي والخاص يحمل مسؤولية كبيرة في نقل وتوضيح الصورة الحقيقية لا في تشويهها أو عدم إظهارها وخصوصا في مثل هذه الأحداث فالأوضاع لا تحتمل تلاعبا وتحليلات وزعزعة الثقة ووحدة الصف.
المسؤولية الأمنية
لا أستطيع أن أخلي مسؤولية الأجهزة الأمنية كافة من دم كل شهيد انتفض قلب أهله وذويه على فقدانه وأقصد بالأجهزة الأمنية من هم على رأس الهرم متربعين على كراسيهم يصدرون الأوامر واحدا تلو الآخر ويتقاضون أجورا ورواتبا على تقصيرهم في كل لحظة في الحفاظ على ارواح وحياة منتسبي هذه الأجهزة ..فكل أعمالهم ورتبهم لا تضاهي وقفة جندي على الشيك أو رجل أمن في الشارع أو دركي في الميدان، فمن احداث اربد مرورا بالبقعة وانتهاء بالكرك لم يتم اتخاذ أي إجراء لتشديد حماية المراكز الأمنية وإن كانت مهممتها حقظ النظام الداخلي والأمن العام ولكن في ظل الظروف المحيطة وموقع الأردن الجغرافي ومواقفه السياسية فكان على الحكومة ان تنتبه جيدا إلى أن وطننا الحبيب مستهدف وهو امر ليس جديد أو غريب والمخربون والارهابيون أكثر ما يستهدفونه هو أمن هذا البلد والقائمون على امنه قبل كل شيء. ولذلك كان من الواجب والضروري أخذ الإحتياطات كل الاحتياطات اللازمة لتوفير دروع الحماية لهم وتأمين الرفاهية والحياة الكريمة أيضا.
قائد الوطن يتابع الأحداث بالزي العسكري
وفي ذلك دلالة واضحة للعيان لا تحتاج الى دليل درجة التأهب والجاهزية لمليكنا المفدى الذي دائما يؤكد لنا انه في أول الطليعة لحماية ارضنا وابنائنا .. هذا وضجت مواقع التواصل الإجتماعي بعبارات تزيد من ثقتنا بأنفسنا وتؤكد على ثقتنا بالقائد مثل "لا خوف على وطن أول جنوده ملك" وبالفعل كان قد ترأس جلالته اجتماعا في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات لمتابعة الأحداث الأخيرة في الكرك
نقد وزير الإعلام الدكتور محمد المومني
تعرض معالي وزير الإعلام لأشد النقد من قبل المواطنين على تصريحاته الصحفيه التي من وجهة نظرهم إما انها مزيفة أو انها حقيقية وتنم عن تقصير أمني شديد في عملية الكرك التي راح ضحيتها عدد من الشهداء البواسل هذا وقد عبروا عن غضبهم من التصريحات الحكومية واستخفافها بعقلية المواطن الأردني حيث أن الرواية الأمنية والإعلامية لا تصدق.
الأردن ولادة الأبطال والشهداء
لقد تميز الأردن منذ قدم التاريخ برجاله البواسل وأبنائه الأوفياءالذين ماهادنوا يوما ولا سمسروا على شبر من أرض هذه الوطن ، وليس غريبا علينا أن نقدم الشهيد تلو الآخر في سبيل حماية الأرض والعرض وليس غريبا علينا تهاون الحكومة مع أبناءهذا الوطن.
أنقذوا الوطن وأبنائه وشدوا على ايدي الشباب وكونوا عونا لهم لا تتركوهم فريسة سهلة للإرهاب والفساد فشباب الاردن هم دعامته الأساسية التي نبني عليها مستقبل الوطن .. استثمروا طاقات الشباب و وجهوها بما فيه خير الأردن وبما يعلي من شأنه ، أعطوهم أملا وفرصة للحياة الكريمة الخالية من المشاكل وإلا فألف لعنة تحل بكم وألف رحمة تتنزل على أرواحهم.














تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات