الكرك الفزعه ..


لا أريد أن أجتر وأكرر ما كتبه الزملاء وما تمخضت عنه قريحة الأردنيين كافه في شجبهم واستنكارهم لما حدث ولماذا هناك قصور أمني واضح في معالجة الأزمه,, فقد وفوا وكفوا ولكن للحدث أبعاد كثيره يجب الوقوف عندها بعيداً عن شعارات الأمن والأمان ونحن لم نستطع أن نتعامل من شرذمه قليله اقل من عدد أصابع اليد الواحده استطاعوا أن يروعوا مدينه بأكملها ولو ترك الأمر لأهلها لمزقوهم قبل أن تنال رصاصات الغدر من أجساد الشهداء..قدّر الله وما شاء فعل ولكن يجب وضع الاحداثيات على طاولة البحث بكل ما فيها من ألم اعتصر قلوبنا طيلة اليوم المنصرم وكأنه عام..هناك تقصير وخذلان وعدم جاهزيه يجب البحث في اسبابها والمجاهره بها لا دس الرؤوس في الرمال ومحاسبة المسؤولين عنها..
نحن نعيش في بؤرة المنطقة الملتهبه وحدودنا كافه شمالها وغربها وشرقها مهدده برغم ان هناك جنود أشاوس على تخوم الوطن ولكن الحذر الحذر لا يكفي, فهناك ايضاً جبناء يعيشون بين ظهرانينا في خلايا نائمه تتربص بنا يجب تفويت الفرصة عليهم بالمزيد من اعداد منتسبي اجهزتنا الأمنيه والاستخباراتيه,, يجب قرع كل باب مغلق يشتبه به,, ويجب الاحاطه بكافة المعلومات الأمنيه لكل من يدخل حدود الوطن ومتابعته ليثبت حُسن النيه بممارسته لما جاء من أجله,, هناك تسيّب في اداء الاجهزة في الدوله كافه تحتاج الى مراجعه وقرص آذان المتخاذلين وتصويب اوضاع من يحاول التهاون في حق وأمن الوطن..
هناك اربع عمليات سمان حدثن في العام ونحن نعيش اواخر أيامه وجميعها تؤشر الى نكوص في عمل القائمين على أجهزتنا الأمنيه لضعف المتابعه ومحاسبة المقصرين, المثل يقول لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين ونحن لدغنا اربع مرات..اما نحن لسنا بمؤمنين او اننا فقدنا الذاكره فلم نعد نعرف التمييز بين الجحور وما اكثرها,, أفاعي الارهاب تتلون كل يوم ومنها ما يخلع ثوبه ورداءه والكيّس من اتعظ بغيره والجاهل من اتعظ بنفسه,, يكفينا جهلاً وخذلاناً,, هناك من يجب ان يتحملوا المسؤوليه لا ان يقذف بصغار الجنود ليلاقوا حتفهم..
تصحوا الكرك ولا زال في ذاكرتهم اصوات رشقات الطلق,, فقد احتلت قلعتهم وليتك يا صلاح الدين بيننا لترى ما حل بقلع حصين من قلاعك,, ودماء من قضوا من الشهداء لا زالت تلون الشوارع والارصفة,, رحل الشهداء لكن جرح الوطن ما زال ينزف,, لن يتوقف لطالما بقي المسؤولين الى جانب مكاتبهم وينتظرون الألو.. مللنا من ألو التوزير والتعيين وننتظر ألو السؤال لا الاقالة فحسب..يجب مسائلتهم فهمْ الوطن كبير وقامته أكبر وجراحه أزكى وأطهر..لا قامات امام قامة الوطن وأمنه واستقراره..لا نامت أعين الجبناء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات