"الموساد" .. ارهاب التصفية بالرصاص مجددا


جراسا -

أثارت عملية اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري تساؤلات كبيرة إسرائيليًا حول الجهة التي تقف خلفها، وما إذا كان الموساد الإسرائيلي عاد إلى سياسة التصفية عبر كاتم الصوت بعد أن استبدل هذه الوسيلة القديمة بوسائل أكثر تطورًا.

ووفقاً لروايات شهود العيان والشرطة التونسية، اغتيل الزواري بأكثر من 20 رصاصة أطلقت عليه عبر أسلحة مجهزة بكواتم للصوت، بعد أن استقل سيارته عقب خروجه من منزله يوم الخميس الماضي.

وفي حال ثبت أن الموساد الإسرائيلي يقف خلف هذه العملية فستكون المرة الأولى التي يعود فيها لاستخدام السلاح المباشر بهكذا عمليات منذ عملية اغتيال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي بجزيرة مالطا عام 1995.

وشكك المحلل العسكري الإسرائيلي الشهير يوسي ملمان بإمكانية وقوف جهاز الموساد خلف العملية "لأنها لم تكن نظيفة كما يجب"، قائلًا: "إن الموساد يقوم بعمليات تصفية أكثر حرفية من العملية المذكورة".

وأضاف "العملية لم تكن متقنة كتلك العمليات التي نسبت للموساد بتصفية علماء الذرة الإيرانيين أو اغتيال محمود المبحوح بدبي بالعام 2010، مرورًا بتصفية عماد مغنية بدمشق".

وقال "ملمان"، في مقالة تحليلية نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية صباح الأحد، إنه لو ثبت تورط الموساد في العملية فستكون مفاجئة، لأنها لم تكن بالإتقان الذي اعتاد عليه الموساد.

وذكر أن الأمن التونسي عثر على الأسلحة المستخدمة في العملية ومركبات اشتركت فيها، ما يدلل على "مستوى متدني من المهنية لأفراد مجموعة التصفية".

أما المحلل العسكري ألون بن دافيد؛ فرأى في العملية "نوعًا جديدًا من عمليات التصفية وراء الحدود، والتي إن ثبتت فإنها تدلل على عودة لسياسة تصفية الحسابات خارج الأرض المحتلة".

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكدت، مساء السبت، أن الشهيد المهندس التونسي محمد الزواري أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات "الأبابيل" القسامية، مؤكدة أن من اغتاله هي "يد الغدر الصهيونية".

وأوضحت الكتائب، في بيان وصل "صفا، أن القائد الزواري التحق قبل 10 سنوات بالقسام، "وعمل في صفوفها أسوة بالكثيرين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية الذين كانت فلسطين والقدس والأقصى بوصلتهم".

وقالت إن "يد الغدر الصهيونية الجبانة اغتالت القائد القسامي (يوم 15/12/2016) في مدينة صفاقس بالجمهورية التونسية".

من جهتها، قالت وزارة الداخلية التونسية إنها اعتقلت مواطنة تونسية لها علاقة بعملية القتل التي استهدفت المهندس الزواري بعد استدراجها للعودة من إحدى الدول الأوروبية.

وذكرت الوزارة، في بيان لها أمس، أنه "تمّ حجز أربع سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، ومسدسين وكاتمي صوت استعملا في العملية".

بدورها، قالت مصادر قضائية تونسية إن التونسية الموقوفة تعمل صحفية في المجر، مشيرة إلى أنها كانت برفقة شخصين أحدهما قام بالتصوير، والثاني صحفي.

وأوضحت المصادر أنه تم إيقاف المصور، فيما تجري ملاحقة الصحفي الآخر، ليصل مجموع من تم إيقافهم على ذمة القضية إلى ثمانية، يحملون الجنسية التونسية.

ووفق المصادر القضائية، فإنه يجري البحث عن مواطن بلجيكي من أصول مغاربية وشخص آخر يشتبه في تنفيذه للعملية.



تعليقات القراء

الــمــثــنــى
للموساد سجل حافل بدماء علماء الأمة !!!!!!!
18-12-2016 05:46 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات