ما قبل الربيع العربي وفي الثورات الملونه كان دور القناصه فاعلاً لتأجيج الشارع, هم مأجورين ومنهم من يتبع شركة بلاك ووتر الأمنيه والتي تواجدت في العراق وفي دول عربيه كثيره, يتم تجنيدهم من حكومات الدول الساعيه الى تأجيج الشارع في الدول المستهدفه وكان منها مؤخراً تونس والعراق واليمن وسوريا,,وحدث اكثر مما كان مخططاً له,, يتم نشر القناصه في المناطق التي تشهد مظاهرات سلميه حيث يقوم القناصه باستهداف الناشطين في المظاهرات وكذلك بعض رجال الأمن الموجودين للحفاظ على الأمن وحتى لا تخرج المسيرات عن هدفها فتحرق او تكسر, هنا يكبر الفعل ويأخذ منحى آخر مما يؤجج الوضع لتكبر المظاهرات والخروج الى الشارع حتى بعض الاحيان العصيان المدني ويستكمل دور القناصه باستهداف المزيد وايضاً من النساء والاطفال لتكبر كرة الثلج وينفلت الأمن وتحدث المواجهه بين المتظاهرين ورجال الأمن لتتسع ايضاً دائرة المواجهه الى مدن أخرى وفي النهايه المزيد من القتل والمزيد من الدمار وفقدان السيطره وشيوع الانفلات ودمار الدوله..هذا ما حدث
لا تكتفي الدول الراعيه بذلك بل بعد ذلك تسعى الى ايجاد فصائل تنظيميه تكن العداء فيما بينها من خلال قراءتها للمشهد الداخلي لتلك الدول فغذت الطائفيه ومولت قيادات فاعله ومؤثره للتأثير في الحدث الداخلي وزودت الاطراف جميعها بالسلاح وعندما كانت تشعر بقرب انتصار تنظيم على آخر تبدأ بدعم الضعيف ليقوى وهكذا, فبأيدي ابناء البلد ومن بعثت بهم من متطرفين ممن يعشقون القتل والدم عملت على ترسيخ العداوة والقتل وكلٌ يدعي امتلاكه للشرعية والحقيقه ويكفر الآخر.. فبلدان الشرق الاوسط تمتلك هذه الخصائص كما تمتلك بعضها المال والدفائن اضافة الى اللعين البترول, كل تلك المسوغات مجتمعه اضحت اركان عملية القتل والدمار..
نعم لم يخرج الصراع في الشرق الاوسط خارج افتراضيات نظرية المؤامره, والايدي الملوثه بالدم والبارود هي من هيأت الظروف الموضوعيه لانتشار الاقتتال والقتل على الهويه, ونسجت الاقاويل والقصص بلغة أهلها, ولربما استخدمت هوليود وغيرها اضافة للاعلام العربي المأجور لتضخيم الاحداث لا بل ايضاً لا زالت تعمل جاهده الى اتساع رقعة الاقتتال باستخدام الساسه والمؤتمرات للتحريض وافتعال المشاكل بين الدول الشبه مستقره, من هنا سعت الى المشكلات في الحج لتأجيج العواطف ما بين السُنة والشيعه لتكبر وتصبح ما بين القطبين الاسلاميين السعوديه وايران..لن يستريح الغرب والصهيونيه لطالما عناك مسلم يرد السلام على أخيه المسلم ولطالما هناك دولار واحد في بنوكهم في حسابات الدول النفطيه..
روسيا الشيوعيه هي من زودت ايران بالمفاعلات النوويه لا بل ايضاً بالسلاح النووي الجاهز للاستعمال لقاء مليارات الدولارات,, لتجعل من التفوق العسكري الايراني رساله واضحه لحكام وشعوب الخليج ليطالبوا بالحمايه الامريكيه والاوروبيه وهذا ما حصل,, هناك خطوط اقتسام كعكة الشرق الاوسط تسعى كل القوى الاقليميه الحصول ولو على اليسير منها, ولن يهدأ لهم بال ما لم يتم اعادة تقسيم اقليم الشرق الاوسط الى دويلات وامارت ومشايخ عربيه تابعه فحسب تستجدي غذائها كحرّاس للّعين البترول..حروب المنطقه نحن وقودها وبأيدينا تم تدمير بنيتنا وقتل الأخ للأخ وقطع الطريق..تباً لنا ان لم نعود الى رشدنا ونقرأ الواقع المظلم الذي نعيش ونبحث عن اشلاء ضوء في نهاية النفق..