د. طوقان يكتب لـ"جراسا نيوز" .. ثقافة " الذقون " في مناهج وزير التربية الميمون .. !!
لم يأت تصريح وزير التربية و التعليم الاردني د.ابراهيم بدران مؤدلجا او حزبيا ضد جماعة الاخوان المسلميين اللذين سارعوا بقضم خاصرته لحظة تهكمه على المعلمين مناديا بحلاقة الذقون و الاهتمام بالهندام قبل المطالبة بنقابة للمعلميين .
اعتبر التيار الاسلامي قضية الذقون طعنا في نهجهم و اهانة لتوجههم و محاربة لهم و هم اللذين فاوضوا الحكومات لاجل الفوز بمنصب وزارة التربية في تحالفات لدعم حكومات سابقة.
وجاء اعتذار الوزير ليوضح انهم غير المقصودين ، و كأن هناك رابط بين الذقن والهندام و النقابة لغير المقصودين
.و اعتذر بسرعة ، في حلاقة سريعه لما ادلى به ، بعد ان اسيء فهمه من قبل جماعة الاخوان المسلميين ، حيث لا عداوة و لا حقد بين الحكومة و الاخوان المسلميين ، و لكنه تناسى انه مارس سياسة اقصاء رغبات الاخر بشفرة موس حادة رافضا ان يكون للمعلميين نقابة و استخدم ادوات عهد قديم و قال فيه الكثير من الباطل .
و لكن مقولته الاستفزازية هي مسمار في نعش كرسي التربية الذي خلخل بنتائج توجيهي مسحوبة بالخطاء و ممنتجة لاحقا ، ثم بعثرت الاعتصامات حشوات الكرسي التربوي و تفتت اوصاله عند اتهام المعلميين بصورة "الوازغين "ضمنيا على حد ادعاء البعض من فقهاء اللغة العربية .
نقابة المعلميين كانت مطلبا في حمله اغلب مرشحي المجالس النيابية من ثمانينات الديمقراطية العائدة و من عهد على ابو الراغب الذي فاز في الانتخابات النيابية و اصبح رئيسا للوزراء فيما بعد ،و في حملة طاهر المصري الذي ايضا فاز في الانتخابات النيابية و اصبح رئيسا لمجلس النواب و رئيسا للوزراء و الان رئيسا لمجلس الاعيان و في كل برامج المرشحين للمجالس النيابية ، و النتيجة بعد ثلاثين عاما من برامج المرشحين و مناصبهم التى تقلدوها ، "لم ينجح احد " في انشاء النقابة.
من يقف اذن ضد قيام النقابة ؟ ، هل الذقن و الهندام كما قال الوزير ؟.
و اكرر لم ينجح احد في اقرار او اخراج او تنفيذ الوعد او العهد بانشاء و تاسيس نقابة للمعلميين ، و تم التعامل مع مطالب المعلميين الافاضل و اللذين يربون الاجيال باعتبارها مطالب قاصرة من حركات غير تربوية ، و في هذا خرق واضح لحقوقهم و عبث بمقدراتهم و تعريف غير متوازن لمقاصدهم .
صباح اليوم اعتصام في الكرك و بالامس في اربد و قبلها في عمان و غيرها ، منها ما هو تضامني بالتوقف عن الحصص و منها ما هو جماعي في ساحات و اندية ومنها تغيب عن الحصص ، و الكل يطالب باستقالة الوزير بعد ما ولع التربية و التعليم ، و فتح جبهة عريضة ضد تنامي الادراك بضرورة انشاء نقابة للمعلميين تراعي مصالحهم و تقاعدهم و احوالهم و اسرهم و رواتبهم .
ما لم يرد على خاطر الوزير هو قوة تفاعل المجتمع مع من قاموا بتريبة ابنائهم و اصحاب الفضل في مخرجات الوطن من الشباب و الشابات اللذين هم عماد الوطن ، هذا الجهاز التربوي الذي يرفد الدولة بمصادر الثروة البشرية المؤهلة وطاقة الدولة المستقبلية .
هذه القوة العفوية التى ترى التعدي اللفظي من قبل وزير التربية على المعلم ، اكرر هنا وزير التربية بمفهوم التربية قبل مفهوم التعليم ، و ان تم الاعتذار عنه ، هو اختراق للاعراف التى نهلها ابناء الوطن في تعاملهم فيما بينهم ، و جاء مساسا بكرامةالمعلم و المعلمة ، و تحولت الى ازمة لان الوزير ربط بين النقابة و بين الهندام و الذقون .
و يتسائل البعض ، فهل لو كان الجميع حليقي الذقن و الشارب و الكل يلبس بدلات "كريستيان ديور " الفرنسية او "من مصانع المعشر الوطنية لقبل لهم بتشكيل و انشاء النقابة ؟.
بكلمة اخرى ، تؤكد التقارير الصحفية ان انزعج المجتمع لانه شعر الاستخفاف بعقول ابنائه ، و ربما تسبب في احراج بعض ممن لا يملكون الا ما لديهم ، لان رواتب المعلم متدنية و بالكاد تنفذ مع منتصف الشهر و لا تكفي الكثيرين من شرفاء التعليم ، في ظرف صعد الانتهازيون الى مقاليد السلطات في زمن تحكم فيه المال في امن العقول ـ و اصبح بعض من الناس يتحدثون من جيبوهم عوضا عن عقولهم .
لا ننظر الى الازمة من منظور عاطفي ، و لا من منظور وجداني ، و لكن من زاوية تشابك تصريحات الوزير مع نفسه ،على حد قول البعض ، و مع لحيته الجميلة التى لو اردا ان يطبق نظرية "الذقن في مقابل النقابة " على المعلميين ، كان الاولى به ان يحلق ذقنه "السكسوكية " قبل ان يحلق له في التعديل القريب مع تصاعد لهجة الغضب الشعبي ضد وزارته ، و لكن يبدو ان شيئا من ذلك لن يحدث الا بفرمان الباب العالي الذي يكن له بالاحترام .
تلك الازمة ،تفتح باب اجتهاد في الفكرة نفسها لتعيين وزير و في كيفية رد فعل الوزير، تفتح باب كيفية اختيار الوزراء في الحكومات الاردنية ، حيث ان على رئيس الوزراء ان يختار الوزير الذي يحس بالشعب ، الوزير ذو المقدرة على الحوار و الاستيعاب و الاقناع العلمي المدروس بحنكة ، المنفتح ذو استباقية الاحتواء للحدث قبل لحظة الانفجار وصاحب حرفية صناعة القرار ,لا وزير تأزيم مواقف ، او من عينة من يسجل له عدد اعتذارته او ينقل عنه تراجعه و هفواته او يكتب له ما يتقوله ، وزير دون استرضاء وليس من ضمن مشروع "هاتوا وزير نكمل به التشكيل و الحواديت ".
نقابة المعلميين ليست سلعة مقايضة بين ذقن و هندام ، و الاعتذار ليس لفك زنقة الوزير ، واقصد المطلوب حكومة مكتملة فيها حلقات التربية بعيده كل البعد عن "وزراء التأزيم ".
لم يأت تصريح وزير التربية و التعليم الاردني د.ابراهيم بدران مؤدلجا او حزبيا ضد جماعة الاخوان المسلميين اللذين سارعوا بقضم خاصرته لحظة تهكمه على المعلمين مناديا بحلاقة الذقون و الاهتمام بالهندام قبل المطالبة بنقابة للمعلميين .
اعتبر التيار الاسلامي قضية الذقون طعنا في نهجهم و اهانة لتوجههم و محاربة لهم و هم اللذين فاوضوا الحكومات لاجل الفوز بمنصب وزارة التربية في تحالفات لدعم حكومات سابقة.
وجاء اعتذار الوزير ليوضح انهم غير المقصودين ، و كأن هناك رابط بين الذقن والهندام و النقابة لغير المقصودين
.و اعتذر بسرعة ، في حلاقة سريعه لما ادلى به ، بعد ان اسيء فهمه من قبل جماعة الاخوان المسلميين ، حيث لا عداوة و لا حقد بين الحكومة و الاخوان المسلميين ، و لكنه تناسى انه مارس سياسة اقصاء رغبات الاخر بشفرة موس حادة رافضا ان يكون للمعلميين نقابة و استخدم ادوات عهد قديم و قال فيه الكثير من الباطل .
و لكن مقولته الاستفزازية هي مسمار في نعش كرسي التربية الذي خلخل بنتائج توجيهي مسحوبة بالخطاء و ممنتجة لاحقا ، ثم بعثرت الاعتصامات حشوات الكرسي التربوي و تفتت اوصاله عند اتهام المعلميين بصورة "الوازغين "ضمنيا على حد ادعاء البعض من فقهاء اللغة العربية .
نقابة المعلميين كانت مطلبا في حمله اغلب مرشحي المجالس النيابية من ثمانينات الديمقراطية العائدة و من عهد على ابو الراغب الذي فاز في الانتخابات النيابية و اصبح رئيسا للوزراء فيما بعد ،و في حملة طاهر المصري الذي ايضا فاز في الانتخابات النيابية و اصبح رئيسا لمجلس النواب و رئيسا للوزراء و الان رئيسا لمجلس الاعيان و في كل برامج المرشحين للمجالس النيابية ، و النتيجة بعد ثلاثين عاما من برامج المرشحين و مناصبهم التى تقلدوها ، "لم ينجح احد " في انشاء النقابة.
من يقف اذن ضد قيام النقابة ؟ ، هل الذقن و الهندام كما قال الوزير ؟.
و اكرر لم ينجح احد في اقرار او اخراج او تنفيذ الوعد او العهد بانشاء و تاسيس نقابة للمعلميين ، و تم التعامل مع مطالب المعلميين الافاضل و اللذين يربون الاجيال باعتبارها مطالب قاصرة من حركات غير تربوية ، و في هذا خرق واضح لحقوقهم و عبث بمقدراتهم و تعريف غير متوازن لمقاصدهم .
صباح اليوم اعتصام في الكرك و بالامس في اربد و قبلها في عمان و غيرها ، منها ما هو تضامني بالتوقف عن الحصص و منها ما هو جماعي في ساحات و اندية ومنها تغيب عن الحصص ، و الكل يطالب باستقالة الوزير بعد ما ولع التربية و التعليم ، و فتح جبهة عريضة ضد تنامي الادراك بضرورة انشاء نقابة للمعلميين تراعي مصالحهم و تقاعدهم و احوالهم و اسرهم و رواتبهم .
ما لم يرد على خاطر الوزير هو قوة تفاعل المجتمع مع من قاموا بتريبة ابنائهم و اصحاب الفضل في مخرجات الوطن من الشباب و الشابات اللذين هم عماد الوطن ، هذا الجهاز التربوي الذي يرفد الدولة بمصادر الثروة البشرية المؤهلة وطاقة الدولة المستقبلية .
هذه القوة العفوية التى ترى التعدي اللفظي من قبل وزير التربية على المعلم ، اكرر هنا وزير التربية بمفهوم التربية قبل مفهوم التعليم ، و ان تم الاعتذار عنه ، هو اختراق للاعراف التى نهلها ابناء الوطن في تعاملهم فيما بينهم ، و جاء مساسا بكرامةالمعلم و المعلمة ، و تحولت الى ازمة لان الوزير ربط بين النقابة و بين الهندام و الذقون .
و يتسائل البعض ، فهل لو كان الجميع حليقي الذقن و الشارب و الكل يلبس بدلات "كريستيان ديور " الفرنسية او "من مصانع المعشر الوطنية لقبل لهم بتشكيل و انشاء النقابة ؟.
بكلمة اخرى ، تؤكد التقارير الصحفية ان انزعج المجتمع لانه شعر الاستخفاف بعقول ابنائه ، و ربما تسبب في احراج بعض ممن لا يملكون الا ما لديهم ، لان رواتب المعلم متدنية و بالكاد تنفذ مع منتصف الشهر و لا تكفي الكثيرين من شرفاء التعليم ، في ظرف صعد الانتهازيون الى مقاليد السلطات في زمن تحكم فيه المال في امن العقول ـ و اصبح بعض من الناس يتحدثون من جيبوهم عوضا عن عقولهم .
لا ننظر الى الازمة من منظور عاطفي ، و لا من منظور وجداني ، و لكن من زاوية تشابك تصريحات الوزير مع نفسه ،على حد قول البعض ، و مع لحيته الجميلة التى لو اردا ان يطبق نظرية "الذقن في مقابل النقابة " على المعلميين ، كان الاولى به ان يحلق ذقنه "السكسوكية " قبل ان يحلق له في التعديل القريب مع تصاعد لهجة الغضب الشعبي ضد وزارته ، و لكن يبدو ان شيئا من ذلك لن يحدث الا بفرمان الباب العالي الذي يكن له بالاحترام .
تلك الازمة ،تفتح باب اجتهاد في الفكرة نفسها لتعيين وزير و في كيفية رد فعل الوزير، تفتح باب كيفية اختيار الوزراء في الحكومات الاردنية ، حيث ان على رئيس الوزراء ان يختار الوزير الذي يحس بالشعب ، الوزير ذو المقدرة على الحوار و الاستيعاب و الاقناع العلمي المدروس بحنكة ، المنفتح ذو استباقية الاحتواء للحدث قبل لحظة الانفجار وصاحب حرفية صناعة القرار ,لا وزير تأزيم مواقف ، او من عينة من يسجل له عدد اعتذارته او ينقل عنه تراجعه و هفواته او يكتب له ما يتقوله ، وزير دون استرضاء وليس من ضمن مشروع "هاتوا وزير نكمل به التشكيل و الحواديت ".
نقابة المعلميين ليست سلعة مقايضة بين ذقن و هندام ، و الاعتذار ليس لفك زنقة الوزير ، واقصد المطلوب حكومة مكتملة فيها حلقات التربية بعيده كل البعد عن "وزراء التأزيم ".
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
تحياتي
الشعب الاردني طيب ..وكشر بوجهي بكشر بوجهك
لو( ولو من عمل الشيطان) انة معالي رئس الوزرا قاله من فظيحة التوجيهي ما صار الي صار فاصبح وزير التربية مراقب مراقبة لسيقة لانه منفذ جيد لدخول الحكومه والحلقة الاضعف للحكومة وكل تاخير بصير مطالب ومشاكل اكثر ولا انصح ان يسقيل بل انصح بئقالته واعفائة من الخدمة بدون تقديم اسقالة
رغم انه رائس الحكومة مهو خاش ع المشيخة جديد ويسأل الي قبله بس شكله مابقعد الا مع الوالد