هل مستقبل الاردن بأمان ؟


أتركونا من كل العبارات المطاّطة وأرجو من كل مواطن أردني سليم العقل والحواس ان يجيب على سؤالي : هل مستقبل الأردن والأردنيين بأمان ؟؟ سيتنطح لك الكثيرون ويزايدون على وطنيتك ويحلفون بالطلاق من (نسوانهم ) ان الأردن بخير وأمان وهو ما نتمناه ونرجوه .\
ضعوا العواطف على الرف فكل المعطيات تشير الى اننا دخلنا متاهة لن نخرج منها للأسباب
التالية : فالمديونية في تصاعد والفساد مصدره مسؤولون من الحجم الكبير ورواتب الموظفين لم تعد تلبي احتياجات الاسبوع الأول من الشهر والفواتير والضرائب وعوائد البلديات واسعار المواد الاساسية ورسوم الجامعات والمدارس كل ذلك جعل الاردني يعيش معظم وقته متوترا ناهيك عن السياسات البلهاء للحكومات التي تتخذ من المواطن الاردني حقلا للتجارب مما أفقدها ثقة الشعب بها .\
اثبتت الأيام ان الدول التي تقتات على الضرائب وتعتمد جيوب مواطنيها لحل مشكلاتها الأقتصادية تتلاشى ونحن لسنا من خارج هذا الكوكب لنشذ عن هذه القاعدة .
ثم ما رأيكم بكل هذه الجرائم المروّعة التي تحصل يوميا في الاردن .. اليست مؤشرا على فقدان البوصلة الشعبية وتفتت القيم وغياب الضمير وماذا نقول عن هذا الأنتشار المروّع للمخدرات بين الشباب وطلبة الجامعات والمدارس أليس ذلك دليل على ضياع الشباب ؟ ومع ذلك ما تزال الحكومات تضع راسها في الرمل ولا تعترف بالواقع المؤلم .\
ثم ماذا نقول لهذا الجيش الضخم من العاطلين عن العمل أليس ذلك أيضا مؤشّر آخر على الفشل الحكومي في معالجة الاختلالات في البنى الاساسية للدولة الأردنية علاوة على هذا التدنّي المخجل لمنظومة الاخلاق في المجتمع وتخلخل أساساته ومؤسساته ولا أشك أن ذلك جرى بتخطيط عالي الذكاء لنظل مجرد زمبركات لفرشات مستوردة يستلقي عليها الفاسدون والفاسدات.\
يتحدث البعض منّا عن نعمة الأمن والأمان وهي نعمة نسأل الله عز وجل ان يديمها ولكن هل وضعت اجهزة الدولة الخطط الاحترازية للتعامل مع مستقبل يعّج بالمفاجآت بعد ان تم التخطيط جيدا للشعب الاردني لكي يكون مجرد مكوّن عددي لا يختلف عن بقية المكونات السورية والمصرية والعراقية الا بالأسم مع أنه هو من يدفع ثمن كل هذه التخبطات السياسية التي حوّلت هذا الشعب المحترم الى مجرد كائن أقصى أمنياته الحصول على لقمة عيشه .\
يفتقد الاردنيون للمسؤول القدوة الذي يشعر بوجعهم ويتألم لألمهم ويبكي لبكائهم و كل ما نراه مجرد

ضحك على اللحى الا من رحم ربي فكلهم يخافون على مناصبهم ومكاسبهم وعندما تقع الفاس بالرأس سيغادر المتأردنون على أول طائرة ويظل أبناء العسكر وابناء الحراثين على أهبة الاستعداد للموت من اجل الاردن \




.
أثبتت الايام انه لم يسجل في يوم من الأيام على اي منتسب للاجهزة الأمنية وقواتنا المسلحة الخيانة أو انه باع ضميره للعدو أو تجسس على بلده وهذا وسام يعلّق على صدورهم مما يؤكد الحاجة الماسة لدعم هذه الاجهزة لأن المطلوب منها في قادم الأيام ليس سهلا .\

أتمنى على المخابرات العامة والأجهزة الأمنية جميعها ان تعيد النظر في استراتيجتها وتكون لكل الفاسدين بالمرصاد فتكشفهم وتفضحهم بعد ان عجزت برلماناتنا ومؤساساتنا الرقابية عن (طق ) رقاب كل الخونة الذين تاجروا بالوطن وثرواته فالمرحلة صعبة والواقع مرير والالاف المؤلفة من الوافدين والمهاجرين الذين لا نعرف اتجاهاتهم وتوجهاتهم قد يكونون قنابل متفجرة في اي لحظة وهو ما يجب ان نحذره ونحّذر منه.\
أليس من المعيب ان يكون الفاسدون من العيار الثقيل ؟ وأليس من المخجل اننا لا نجرؤ على ذكر اسمائهم ومواقعهم مع انهم معروفون للصغير والكبير ؟ وأليس من الظلم ان يتسلط على رقاب الشعب الأردني حثالة من المتنفذين الذين تنهال عليهم العطاءات وتقدّم لهم التسهيلات لعلاقات القربى والنسب مع من يحظر علينا مجرد النطق بالحرف الاول من اسمائهم.\

اقول بكل صراحة ما دام هناك خطوط حمراء تكمم الأفواه وتلعن ( افطاس ) كل من يقترب من كبار الفاسدين سنظل كمن ينفخ في قربة مخزوقة .\
المستقبل ليس مطمئنا والاردن لن يكون بمعزل عن تبعات ما يجري في المنطقة لأننا لسنا ملائكة ولسنا ممن فضّلهم الله على بقية خلقه\ .
لم يبق في الجعبة الا القليل القليل من الوقت بعد ان صار الاردن خزانا بشريا يستقبل كل من يرى فى هذا البلد مرتعا خصبا للثراء والبغددة .\\
يتحدثون عن تعديل وزاري وشيك فأضحك من أعماق اعماقي فكل ذلك تمثيليات وتلبيس طواقي وتنفيعات ورد ( جمايل ) لفلان أولعلاّن. \

مطلبي الشخصي ان تستعيد دائرة المخابرات العامة دورها الاستراتيجي لتكون هي العين الساهرة على مصالح الشعب الاردني فهي وحدها تقرأ الممحي ولديها كل المعلومات عن كل الملفات واتمنى أن تمنح كامل الصلاحية لتتعامل مع كل الملفات الشائكة بشجاعة وأمانة ولديها المقدرة لبهدلة كل الفاسدين الفاريّن من وجه العدالة ولكون منتسبي هذا الجهاز هم من ابناء الشعب الاردني الغيارى عليه والذين بنوه وحرثوا سهوله وزرعوا وديانه وجباله فقد آن الأوان لتكون مصلحة الشعب الاردني فوق كل المصالح بعد أن فشلت الوزارات والمؤسسات المعنية من تحقيق هذا الطموح الوطني . \
صحيح ان بعض اشخاص من الصف الاول في الجهاز أساؤوا في السابق لسمعته لكنهم يظلون شرذمة قليلة نالوا جزاءهم وخسروا شرفهم وسمعتهم امام الشعب الاردني لكن هذا لا يعيب المؤسسة الامنية في الاردن التي ينظر اليها الاردنيون في هذا الوقت على أنها صمام الامان.\
اقول ذلك بموضوعية وتجرد بعد ان فقدنا الثقة ببقية المؤسسات الحكومية فالدائرة هي آخر أمل بقي للشعب الاردني ليحارب كبار الفاسدين والفاسدات .
المواطن الاردني صار غريبا في وطنه وهدرت كرامته وصار ينتظر من يتحسّن عليه ويقدّم له طرود الخير ليقيم أوده وهذا ليس من طبعه ولا من شيمه ولكنها الحاجة التي تذل كل عزيز\ .
يا سادة انا خائف على مستقبل الشعب الأردني ومن حقي ان اخاف عليه من الذوبان فكل ما هو حولي ينذر بقدوم العاصفة .\\
يا سادة أعرف انكم مثلي لا تجرؤون على قول الحقيقة فالذين اوصلونا الى هذه المرحلة ما يزالون يصولون ويجولون والمعيب اننا نصفق لهم ونغني لهم مع اننا في قناعتنا نعلم انهم هم سبب كل مصائبنا .






تعليقات القراء

ابن الكرك.
الاخ محمود وضع الاردن لايسر عدو ولاصديق والله يحميه.انه سميع مجيب وشكرا.
14-12-2016 05:39 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات