قيادات المستقبل برعايه اسرائيليه


لم يبقى من جيل منْ حضّروا وحضروا وادي عربه الا واصبحوا جميعاً اصحاب دوله ومن خانه الحظ اصبح فقط صاحب معالي ومن بعده انكسرت الجره.. اليوم اسرائيل تهيء جيل جديد من الشباب الاردني لاستلام زمام الأمور في القادم من الأيام بعدما انتهت صلاحية الجيل القديم ومنهم من هو على الرف اليوم..
قرأنا على صفحات المواقع الاردنيه نية اسرائيل استبدال العماله الافريقيه بعماله أردنيه معلله ذلك بمساهمتها في حل مشكلتي الفقر والبطاله عند الجاره وهي من باب التطبيع والمستهدف الشباب الاردني اولاً ولرخص العماله الاردنيه وقلة الكُلف الماديه اضافة الى اختراق منظومة الشباب المعادي للوجود الاسرائلي والتعاون معه من هنا تتجه نية الدوله المحتله والمغتصبه للارض العربيه والمقدسات الاسلاميه الى اختراق الحلقه الاضعف (الشباب المتعطل) في المجتمع الاردني والباحثه عن الغنى السريع والاموال الوفيره ومنهم من سيعود ذات يوم ليتبوأ اعلى المناصب..هكذا اخترقت اسرائيل المجتمع الفلسطيني حتى أتت بموالين لها على رأس السُلطه , واليوم تسعى لاختراق المجتمع الاردني.
لن تتوانى اسرائيل يوماً في اتباع كافة السُبل للسيطره ليس العسكريه فحسب ولكن ايضاً بعدما انهارت جميع دول الجوار والتي كانت تهدد أمنها فهي تسعى على الحفاظ على الاردن موحداً لأسباب ايديلوجيه منها ان اصبح الاردن مستودعاً لكل المهجرين وبالتالي عملت على خلق واقع ديموغرافي جديد تبحث كل مكوناته عن مصالحها الفرديه بعيداً عن انتماء او ولاء لترابه,,وثانياً الغت المكون الاردني وجعلته يشعر بضعف سلطته وبالتالي هناك من يبحث في ايجاد ملاذ او طرف ثالث يؤمن له المستقبل وهنا فتحت ابوابها لكل باحث وضعيف الانتماء من مرتزقة الوطن وابناءهم!! لتمكينهم في المستقبل من ادارة الدوله والانتماء لهم..
الدوله الاردنيه اليوم اضعف مما كانت عليه في نهاية القرن المنصرم عندما اتجهت بوصلتها في ال89 الى الديمقراطيه والتي سرعان ما عادت وبوتيره متسارعه الى ما هي عليه اليوم,, فقد كانت العراق وسورياً تشكلان بعداً استراتيجياً للوطن الاردني, اما اليوم فمثلث اللوبي الماسوني الفارسي الصهيوني يهدد وجودنا ويلوّح بعصا التنظيمات المتطرفه للحصول على رضى وقبول مخططاتهم.. نعم السياسه الاردنيه محاصره اليوم والوطن ان لم يتهدده السرطان الاسرائيلي فهناك السرطان الايراني جاهز للاجهاز عليه,, نحتاج الى تقوية موقفنا الى دعم الاشقاء في دول الخليج ولن يتأتى ذلك الا بحل كل مشكلاتنا الاقتصاديه وترسيخ مفهوم المواطنه.
هناك في السياسه مفاهيم شبيهه باللعب بال3 ورقات اليوم نحتاجه, وخصوصاً العالم بأسره يتهدده الانقسام وصعود قوى اقليميه جديده تتقاسم بعض الحاليه النفوذ والسيطره, وهناك تشرذم للولاءات السياسيه والتبعيه نحتاج الى قراءتها بشكل افضل,,وليس من السهل ونحن دوله صغيره ان ننحاز بالكامل لأي كيان او مكون سياسي ناشىء ما لم نعي تبعات تلك الحركه,, ما يسعفنا مركزية الدوله الاردنيه في محيط شرق اوسطي ملتهب يحتاجه العالم ان يكون وسطياً, وعلينا كدوله الاستفاده من ذلك بما يخدم مصالحنا وحصر اي علاقه مستقبليه بالكيان الاسرائيلي في حدوده الدنيا,, فهم لا يؤمن جانبهم منذ فجر التاريخ..حمى الله الاردن وأيده بنصره.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات