عندما تُشترى وتُباع الذمم ..


قد يستهجن القارىء إن وصفت العربي بالرخيص برغم ان القرآن الكريم قال(( كنتم خير أمة أخرجت للناس))الا من رحم ربي,, ولكن على ارض الواقع وما نسمعه لا يترك مجالاً للشك فيما اسلفت,, فقد طالعتنا الصحف أن عباس يعتلي منصب رئيس فتح بشراءه لذمم الاعضاء المخولين بانتخابه بعيداً عن اي ممارسات ديمقراطيه,, ولربما يحدث ذلك في انتخابات مجلس النواب وغيره من انتخابات يتدخل فيها المال القذر وأكثر من ذلك وتحت القبه حتى يُفرز رئيس المجلس ومساعدوه ونوابه وهذا ليس بمستغرب ,بمعنى اذا عُلية القوم يباعوا ويشتروا فلماذا نستكثر على المواطن الغلبان اذا ما باع صوته لقاء مساعده عاجله لربما تكفيه السؤال ..وهنا استشهد لا ابرر الفعل!!
في تاريخنا العربي الطويل كان للخلفاء ومن في فلكهم طقوس في شراء الذمم ومنهم الشعراء ولربما كانت تتجاوز الاعطيات لتصل الى الاف الدنانير الذهبيه لقاء قصيدة مدح او لشراء لسان شاعر هجّاء, وليس ذلك فحسب بل كان هناك كتاتيب وفي عصرنا كتّاب يباعوا ويشتروا لتلميع رئيس او ما هو دون لمدير او مسؤول لقاء اعطيات او تأمين وظيفه لقريب او المساعده في السفر للحصول على المياومات, وكأننا نعيش في الاوطان على قاعدة حنتش بنتش..دون انتماء
نحن نعي ان ذلك يدخل في باب الحرام القطعي ولكن حالة الأمه وقد تغير حالها من السيء للأسوأ, جعلت من ضمائر مواطنيها رخوه وقابله للتشكل,, فمن يعملون في الوظائف الوضيعه ولقلة مداخيلهم وارتفاع كُلف الحياة جعلتهم يتركون الضمير جانباً ليعتاشوا ويتلقوا الاعطيات والبخشيش لقاء خدمات هي من صميم عملهم وعليهم القيام بها, ولربما تمتد ايديهم الى ما هو ليس بحق من حقوقهم!!وانتشرت العدوى لتطال موظفي الدوله حيث يتقاضون لربما في بعض المهن اضعاف رواتبهم رشاوى واعطيات حرفت تطبيق القانون, ومن فوقهم من مدراء ولربما مهن رفيعه ولكن يختلف اسلوب الاعطيات وقيمتها حتى ابتليت الدول بهذه الآفه وهي من اسوأ قضايا الفساد وانتشرت ونعيش اليوم تبعاتها من انعدام للضمير الحي او لتطبيق ما نردده في صلواتنا, حتى اضحينا أمه فاسده..
لا خير فينا إن لم نحتكم لشرع الله, ولم يترك القرآن قضيه كبرى او جزئيه ولا الاحاديث النبويه الا وتطرق اليها وعالجها , ولكن نحتاج في البدايه الى وضع خطه عامه لاصلاح النشىء تبدأ من عمر الطفوله والحظ على مكارم الاخلاق والاستشهاد بسير الصحابة وأئمة الأمه بعيداً عن سيرة الخلافات الراشده وغير الراشده والتي جعلتنا أمه سهله ولقمه صائغه لباقي الأمم ممن لا يخافون الله,, لنخاف الله في مستقبل ابنائنا ولنعمل بما يرضي الله لتعود الأمه كما وصفها الله عزوجل كنتم خير أمة أخرجت للناس, تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر..ولنعاقب المسيء بحجم اساءته بغض النظر عن نسبه ووظيفته, فلا تصلح الأمة بغير الاسلام ولا تستقيم حالها الا بتطبيق شريعة الله التي ارتضاها لنا وللعالم أجمع..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات